الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات من دعم القرصنة للتمرد المتصاعد في الصومال

26 أغسطس 2008 00:43
رأى مدير برنامج مساعدة السفن العاملة في شرق أفريقيا اندرو موانجورا أمس أن أعمال القرصنة التي تزايدت الشهر الحالي قبالة سواحل الصومال تساهم في تمويل التمرد المتصاعد على البر، حيث يقوم الخاطفون بتحويل مبالغ كبيرة من أموال الفدية إلى المتمردين· وجرى خطف أربع سفن، وهو عدد قياسي خلال 48 ساعة الأسبوع الماضي مما يعني أن القراصنة الصوماليين يحتجزون حالياً أربع سفن شحن وناقلتين ومركب قطر نيجيريا، بالإضافة إلى حوالي 130 من أفراد الطاقم· وتزامنت الهجمات في البحر مع ارتفاع الهجمات على الأرض من قبل مسلحي ''حركة الشباب'' (الجناح العسكري للمحاكم الإسلامية) والتي شملت الاستيلاء على مدينة كيسمايو الساحلية الاستراتيجية جنوب الصومال· وأشار موانجورا إلى أن قراصنة استولوا على ثمان سفن قبالة السواحل الصومالية وأن تقارير وردت بوقوع إطلاق نار خلال إحدى عمليات الخطف لكن لا يعتقد أنه سقط قتلى· وأضاف ''كان هناك إطلاق نار في إحدى السفن، ولكن ذلك كان عراكا بين المسلحين''· لكن تقارير أخرى أشارت من جانبها إلى مقتل ثلاثة بحارة· وقال موانجورا إنه مازال من المبكر توفير تفاصيل كاملة بشأن كافة السفن التي تعرضت للخطف، لكنه أضاف أنها تضم ناقلات بترول وسفن شحن· وقال خبراء إن بعض رجال الأعمال وزعماء الميليشيا الذين يقودون القراصنة يمولون أيضاً المتمردين· وأوضح موانجورا ''الساحل الصومالي بأكمله يخضع حالياً لسيطرة المتشددين وحسب معلوماتنا فإن الأموال التي يأخذونها من القرصنة والفدية تذهب لدعم أنشطة حركة الشباب على الأرض''· وأوضحت مصادر أن 30 سفينة على الأقل خطفت قبالة ساحل الصومال هذا العام فقط ووصلت الهجمات إلى مستوى غير مسبوق هذا الشهر· وقال موانجورا ''إنه جنون·· لم نشهد قط أي شيء كهذا في سنوات متابعتنا لهم·· لقد حطموا جميع الأرقام القياسية في أعمال القرصنة في هذه المنطقة وفي العالم بأسره في الواقع''· ودفعت معظم السفن التي تعرضت للخطف مبلغ عشرة آلاف دولار على الأقل وفي بعض الحالات مبالغ أكبر بكثير· وأصبح الكثير من القراصنة لا سيما في منطقة ''بلاد بنط'' من المشاهير محلياً إذ يتباهون بما اكتسبوه من أموال في الآونة الأخيرة ببناء فيلات أشبه بالقصور على الشاطئ والزواج والتجول في البلدات بسيارات باهظة الثمن· وأدى هذا إلى اجتذاب الكثير من الشبان المتلهفين للعمل في واحدة من أفقر الدول في العالم· وقال موانجورا ''إذا عدنا إلى عام ،2005 فسنجد أنه كانت هناك خمس عصابات صومالية تقوم بالقرصنة تضم أقل من 100 مسلح، لكن الآن يرى الشبان الذين اعتادوا على العمل كحراس لزعماء الفصائل أو كميليشيات للحكومة أن الفرصة متاحة أمامهم في البحر وتشير تقديراتنا إلى أن عدد القراصنة يتراوح ما بين 1100 و·''1200 وكان يوم الخميس الماضي أسوأ يوم على الإطلاق في أعمال القرصنة في المياه الصومالية إذ خطف مسلحون سفينة شحن ألمانية وناقلة إيرانية وناقلة تقوم بتشغيلها اليابان وقبلها بساعات كانت ناقلة ماليزية محملة بزيت النخيل تعرضت للخطف في المنطقة نقسها·
المصدر: نيروبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©