الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يطالب القذافي بالتنحي ويؤكد على حماية المدنيين

«الناتو» يطالب القذافي بالتنحي ويؤكد على حماية المدنيين
15 ابريل 2011 00:08
طالب حلف شمال الأطلسي “الناتو” الزعيم الليبي معمر القذافي بالتنحي، مؤيداً بذلك دعوة أطلقتها “مجموعة الاتصال” عقب اجتماعها في الدوحة أمس الأول، وقال في بيان صادر عن اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف في برلين أمس إنه يدعم بقوة نتائج أول اجتماع لمجموعة الاتصال ودعوتها للقذافي بالتنحي عن الحكم، وكذلك التزامها الحازم بتطبيق قراري مجلس الأمن الدولي 1970 و1973”. من جهته، جدد أمين عام الحلف أندرس فوج راسموسن التأكيد على أن “الناتو” سيواصل عملياته في الأجواء الليبية في إطار مهمة “الحماية الموحدة”، “طالما كان ذلك ضرورياً”، و”سيفعل كل شيء” للدفاع عن المدنيين الليبيين، لكنه يحتاج لمزيد من الطائرات، كاشفاً عن أن “الناتو” نفذ ألفي مهمة منذ توليه العمليات في 31 مارس الماضي. غير أن الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيون في “الناتو” نأوا بأنفسهم عن دعوات بريطانية وفرنسية لبقية الأعضاء بلعب دور أكبر في العمليات العسكرية في الأجواء الليبية رغم المخاوف المتصاعدة من حدوث “جمود” ميداني ما يطيل أمد الأزمة. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن بلادها متفهمة لمخاوف الحلفاء بشأن ليبيا، لكن تعتقد أن الأطلسي يقوم بعمله حالياً على أكمل وجه، وستواصل أميركا دورها الدعم، وحثت دول الحلف على الحفاظ على وحدة الصف في مواجهة ما وصفته بـ”محاولات القذافي لاختبار عزم الناتو” في حملة القصف الجوي التي يشنها الغرب على قواته. وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إثر لقائه نظيرته الأميركية كلينتون أن الولايات المتحدة ترفض العودة للعب دور مركزي في العمليات العسكرية في ليبيا. في حين صرحت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث بأن بلادها لن تغير حجم بعثتها العسكرية ولا مهمتها في ليبيا على الرغم من طلبات فرنسا وبريطانيا من حلفائهما زيادة حجم المشاركة. وبالتوازي، أكد مصدر في الرئاسة الفرنسية أن فرنسا لا تعتزم بدء تسليح المعارضين في ليبيا على الرغم من أنها لا تعارض أن يفعل الآخرون ذلك، مشيراً عقب المحادثات الثنائية في باريس بشأن ليبيا التي جرت الليلة قبل الماضية، بين الرئيس نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إلى أن باريس لا تعتقد أن قرار مجلس الأمن 1973 يمنع تسليح المعارضين للدفاع عن أنفسهم ضد جيش العقيد القذافي. وفي تطور آخر، صرح مصدر دبلوماسي أميركي أمس، بأن مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل الذي كان من المقرر أن يلتقي يومي السبت والأحد، مسؤولين أميركيين في واشنطن، اضطر لإرجاء سفره “إلى موعد لاحق”، بينما ذكر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي كان من المقرر أن يتحدث جبريل أمامه، أن الأخير ينوي التوجه إلى العاصمة الأميركية “مطلع مايو المقبل عند استئناف دورات الكونجرس”. وفي باريس، كشفت مساء أمس مصادر متطابقة أن الرئيس ساركوزي التقى الليلة قبل الماضية “5 أو 6” من مندوبي المعارضة الليبية، منهم أحد أبرز قادة المقاومة في مصراتة وعضو المجلس الوطني الانتقالي، مبينة أن الهدف من هذا اللقاء كان إطلاع الرئيس الفرنسي “على الوضع المأساوي في مصراتة، ووضع القوات ووضعها الإنساني والعسكري اليائس”. وفي برلين، أعلن راسموسن بعد اجتماع وزراء خارجية دول “الناتو” أمس، أن “الحلف” سيواصل عملياته في ليبيا “طالما كان ذلك ضرورياً”، و”سيفعل كل شيء” للدفاع عن المدنيين الليبيين، لكنه يحتاج لمزيد من الطائرات. وقال عقب غداء عمل لوزراء خارجية الحلف، إن المنظمة الأطلسية ستواصل عملية الحماية الموحدة في ليبيا “طالما كان ذلك ضرورياً”. وتابع “سنفعل كل ما يتوجب لحماية المدنيين، ليس بالأقوال فحسب بل أيضاً بالأفعال”، مؤكداً أن الحلف قام بألفي مهمة منذ توليه العمليات في 31 مارس الماضي. لكنه أقر في الوقت نفسه بأن الحلف “يحتاج لمزيد من الطائرات لشن هجمات على الأرض” للقيام بمهمته على أكمل وجه. وأضاف راسموسن “إني على يقين بأن الدول (الأعضاء في الحلف) ستستجيب لتقديم هذه الوسائل” التي طالب بها القائد الأعلى للحلف الأطلسي في أوروبا الآميرال جيمس ستافريديس في بيان تلاه على الوزراء. وكانت فرنسا وبريطانيا أعلنتا أنهما ستطلبان من الحلفاء الآخرين “تكثيف” الغارات على قوات معمر القذافي من خلال تقديم طائرات إضافية والسماح لها بالمشاركة في الضربات. لكن لم يقطع أي تعهد علنا في الوقت الحاضر. وقال راسموسن إن الحلف ملتزم بتوفير كافة الموارد اللازمة للعمليات العسكرية في ليبيا. وتابع في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الوزاري “نحن ملتزمون بتوفير كافة الموارد اللازمة وأقصى درجات المرونة في العمليات في إطار تفويضنا. سيتم الحفاظ على وتيرة مرتفعة من العمليات ضد الأهداف المسموح بها”. وأضاف أن الحلف سيمارس ضغطاً ما دامت هناك حاجة لذلك وحتى توقف قوات القذافي هجماتها على المدنيين وتنسحب إلى قواعدها. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن الهجمات ستستمر على قوات القذافي التي تهدد المدنيين في أي مكان في ليبيا، مبيناً أن يأمل أن يقدم أعضاء آخرون في الحلف مزيداً من الطائرات الهجومية فوق الأجراء الليبية. وقالت كلينتون في كلمة معدة لاجتماع في برلين “مع استمرار مهمتنا تزداد أهمية الحفاظ على عزيمتنا ووحدتنا. القذافي يختبر عزيمتنا”. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر أمس، أن الولايات المتحدة متفهمة لبواعث قلق حلفائها، لكنها تعتقد أن حلف الأطلسي يقوم بمهمته على أكمل وجه في ليبيا وسيواصل الجيش الأميركي القيام بدور داعم. وذكر وزير الخارجية الفرنسي “لقد تحدثت مع السيدة كلينتون. سوف يواصلون على الخط نفسه، أي تقديم طائرات لتنفيذ عمليات دقيقة عندما تكون الإمكانات المتوفرة لديهم مفيدة”. وأضاف “لقد قلت لها إننا بحاجة إليهم. كنا نأمل عودتهم”. وقال دبلوماسي في الأطلسي أن الحلف بحاجة إلى حوالي عشر طائرات هجومية إضافية لقصف أهداف برية في ليبيا. من ناحيتها، قالت وزير الخارجية الإسبانية للصحفيين إن “إسبانيا ستبقي” على الوسائل العسكرية نفسها التي وضعتها بتصرف الحلف. وتشارك إسبانيا في العملية ضد ليبيا بأربع مطاردات قاذفة اف - 18 وطائرة للتزويد بالوقود وفرقاطة وغواصة وطائرة للمراقبة البحرية. وتابعت أن إسبانيا اختارت أن تقتصر مشاركتها في عملية “الحامي الموحد” على فرض احترام حظر الأسلحة ومنطقة الحظر الجوي. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية شددت أمس، على أن الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي في ليبيا تتم “بموجب الاحترام التام لقرار” مجلس الأمن الدولي بعدما شككت موسكو في شرعية هذا التحرك. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال تصريح صحفي إن “تحرك فرنسا يتم في إطار الاحترام التام للقرار 1973 الصادر عن مجلس الأمن الدولي أولاً وفي إطار تعبئة من أجل الشعب الليبي المضطهد من قبل القذافي الذي كان ابنه توعد الشعب بأنهار دماء”. وأضاف “منذ ذلك الحين وفي مواجهة هذه الحالة الإنسانية الملحة، فإن الضربات الجوية محددة الأهداف على التجهيزات العسكرية التي تتيح للقذافي مواصلة ترهيب الشعب ويجب أن تتواصل، كما أكدت مجموعة الاتصال في الدوحة الأربعاء”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©