قالت الحكومة البريطانية أمس، إن وزير الخارجية الليبي المستقيل موسى كوسا لم يعد خاضعاً للعقوبات المالية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي. وكان كوسا الذي ظل لفترة طويلة من كبار مساعدي العقيد القذافي المقربين، قد هرب من ليبيا إلى بريطانيا الشهر الماضي. وقالت وزارة الخزانة البريطانية في بيان أمس، إن كوسا حذف من قائمة الخاضعين للعقوبات المالية الأوروبية وهو ما يرفع التجميد عن أمواله الثابتة والمنقولة.
إلى ذلك كشفت تقارير إخبارية عن أن وزير الخارجية الليبي المنشق موسى كوسا قرر البقاء في قطر وعدم العودة إلى بريطانيا. ونقلت قناة “العربية” على موقعها الإلكتروني عن مسؤول ليبي رفيع المستوى القول إن كوسا قرر البقاء في قطر بعدما هاجم المجتمع المدني في بريطانيا ووسائل الإعلام بشراسة المسؤولين في لندن لقبولهم لجوء كوسا، الذي تورط في عدد من الجرائم في السابق منها قضية لوكربي وتمويل الحرس الجمهوري الايرلندي وتصفية عدد من الشخصيات المهمة الغربية. وصف عبد الرحمن شلقم وزير الخارجية الليبي الأسبق كوسا بأنه “الصندوق الأسود” للنظام الليبي، نظراً لمكوثه نحو 16 عاماً في الجهاز الاستخباراتي، ويمكن للمجلس الانتقالي الاستفادة منه كثيراً. فر كوسا إلى لندن نهاية مارس الماضي بعد انطلاق ثورة ليبيا ضد نظام القذافي، إلا أن سيف الإسلام القذافي قال في تصريحات له إن كوسا حصل على تصريح بالسفر للعلاج نظراً لتقدم سنه.
عدد اليوم
