واشنطن (د ب أ) - انتقدت رئيسة البرازيل ديلما روسيف السياسة المالية للولايات المتحدة، وذلك في لقاء مع نظيرها الأميركي باراك أوباما بالبيت الأبيض أمس الأول.
وعقب الاجتماع الذي عقد في المكتب البيضاوي، قالت روسيف إنها أعربت لأوباما عن مخاوفها إزاء السياسات النقدية التوسعية في دول العالم المتقدم التي تزيد من أسعار الصادرات البرازيلية، وبالتالي تقلل قدرتها التنافسية. وأوضحت روسيف: “هذه السياسات النقدية التوسعية.. وبمعزل عن السياسات المالية، تؤدي في نهاية المطاف إلى خفض قيمة العملة في الدول المتقدمة وبالتالي تضعف آفاق النمو في الدول الصاعدة”. ولم يرد أوباما بشكل مباشر على تعليقات روسيف أمام الصحفيين، كما رفض المتحدث الرئاسي جاي كارني التعليق على موضوع العملة عندما سئل عنها لاحقاً. وتعاني البرازيل، التي يحتل اقتصادها المرتبة السادسة عالمياً، ارتفاعاً في قيمة عمليتها الريال إزاء الدولار نتيجة ما تسميه الحكومة البرازيلية “حرباً نقدية” تغرق البلاد بالدولارات بعد خفض قيمتها.
في الوقت نفسه، توصل المسؤولون الأميركيون والبرازيليون إلى اتفاق بشأن حماية الملكية الفكرية للمشروبات الكحولية التي تنفرد كل دولة بإنتاجها وهو ما يعني احتفاظ كل دولة بحق بيع منتجاتها وحمايتها من التقليد في الدولة الأخرى. وقال أوباما، إن الدولتين تعملان على تعزيز العلاقات التجارية الثنائية والتبادل في مجال التعليم والتعاون في مجالي سياسات الطاقة والدفاع. وتأتي زيارة روسيف بعد أكثر من عام على زيارة أوباما إلى البرازيل والتي حاول خلالها توطيد العلاقات التي تأثرت بالخلافات مع الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا خصوصاً حول البرنامج النووي المثير للجدل.
عدد اليوم
