الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كابول تطلب إعادة التفاوض حول الوجود العسكري الأجنبي

26 أغسطس 2008 00:44
طالبت الحكومة الأفغانية أمس بإعادة التفاوض على الاتفاقيات التي تنظم وجود القوات الدولية في أفغانستان بعد مقتل أكثر من 90 مدنيا في غارات جوية شنتها القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة الجمعة الماضي· في حين أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان العمل العسكري للقوات الدولية ''ضروري'' في أفغانستان ''لكنه غير كاف'' ويتعين على الغربيين المساعدة على نقل السيطرة إلى القوات الأفغانية· وأفاد بيان للحكومة ان اعادة التفاوض يجب ان تركز على ''حدود سلطة ومسؤوليات'' القوات الدولية ووقف الغارات الجوية على المدنيين ووقف عمليات الاعتقال غير القانونية وعمليات تفتيش المنازل من جانب واحد· وأكدت لجنة حكومية أمس الأول ان أكثر من 90 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال قتلوا في غارات جوية على ولاية هراة الغربية الجمعة الماضي· ويعد هذا أكبر عدد من القتلى بين المدنيين في عملية عسكرية للقوات الدولية منذ ان غزت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة أفغانستان في 2001 للاطاحة بنظام ''طالبان'' المتشدد· وتقول قوات التحالف انها استهدفت متمردي ''طالبان'' وانها قتلت 30 منهم، مؤكدة انها تحقق في مزاعم مقتل المدنيين· وجاء في البيان ان الحكومة أعربت في اجتماعها العادي عن ''عميق أسفها، وادانت بأقسى العبارات'' الحوادث التي وقعت مؤخرا وأدت إلى مقتل مدنيين في هراة وكذلك في لاغمان وكابيسا· وأوضح مجلس الوزراء في قرار تم تبنيه انهم أوكلوا إلى وزارتي الخارجية والدفاع لقاء مسؤولين دوليين في اطار ''حق أفغانستان في السيادة الوطنية''· وأضاف البيان الذي نقلته وكالات أنباء حكومية ان ''تواجد القوات الدولية في أفغانستان يجب ان ينظم على أساس الاتفاقيات الثنائية''· وتابع ان ''حدود سلطات ومسؤوليات القوى الدولية يجب ان تنظم بموجب الاتفاقيات الثنائية المستندة إلى القوانين الدولية والأفغانية''· وأضاف انه ''يجب وقف شن الغارات الجوية على أهداف مدنية ووقف عمليات تفتيش المنازل الاحادية الجانب وعمليات اعتقال المدنيين الأفغان''· ويتواجد حاليا نحو 70 الف جندي من نحو 40 بلدا ضمن القوات الدولية في أفغانستان للقتال ضد تمرد ''طالبان'' والمساعدة على احلال السلام· وذكرت لجنة حقوق الانسان المستقلة في أفغانستان الأسبوع الماضي ان 900 مدني قتلوا هذا العام في هجمات وعمليات نفذتها القوات الدولية· من ناحية اخرى خلص تحقيق افغاني الى ان نحو 50 مدنيا معظمهم من النساء قتلوا في غارات جوية شنها التحالف مطلع يوليو الماضي بينما كانوا يشاركون في حفل زفاف في ولاية نانغارهار الشرقية· الا ان التحالف لم يقر بمقتل أي من المدنيين وقال ان الهجمات أصابت متمردين· وعقب حادث نانغارهار طالب أعضاء مجلس الشيوخ الأفغاني باخضاع القوات الدولية إلى قوانين البلاد مما يسمح بمساءلتهم على سقوط اعداد متزايدة من الضحايا· إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي أمس من بيروت حيث يقوم بزيارة رسمية، لاذاعة ''فرانس انتر'' انه ''واثق من ان الاستراتيجية العسكرية اللازمة في مرحلة أولى لن تكفي· لابد من (الأفغنة)''· وسيستعرض كوشنير اليوم في الجمعية الوطنية مع وزير الدفاع هيرفيه موران سياسة فرنسا في أفغانستان بعد 8 أيام على الكمين الذي أدى إلى مقتل 10 جنود فرنسيين قرب كابول· وصرح كوشنير ''لا حل عسكريا فقط''· ورفض كوشنير استخدام كلمة ''مأزق'' لوصف الوضع في افغانستان· وأضاف ''سندافع هناك عن الديموقراطية''· ميدانيا، قالت القيادة المركزية للجيش الدنماركي ان جنديا دنماركيا توفي أمس متأثرا بجروحه بعد ان انفجرت عبوة ناسفة في مركبته· وكان الجندي يقود مركبة امداد في إقليم هلمند عندما أصيب بانفجار العبوة· وأصيب بجروح خطيرة وفارق الحياة بعد وصوله إلى مستشفى ميداني دنماركي·
المصدر: كابول-باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©