قراصنة الصومال يصعدون ضغوطهم على إسبانيا

قالت القوة البحرية لمكافحة القرصنة التابعة للاتحاد الأوروبي ومسؤول بحري محلي إن سفينة البضائع إم.في دلفينا خطفت في المحيط الهندي. وقالت القوة بموقعها على الانترنت إن السفينة التي تزن 53629 طنا كان على متنها طاقم من 21 فردا من أوكرانيا والفلبين. وقال أندرو موانجورا من برنامج مساعدة ملاحي شرق افريقيا ومقره كينيا إن السفينة اختطفت على بعد نحو 250 ميلا بحريا شمال غربي مدغشقر وإنها كانت تحمل قمحا. من جانب اخر تصاعدت الضغوط أمس على الحكومة الإسبانية بشأن مصير 36 صياداً يحتجزهم قراصنة صوماليون فيما اقتاد القراصنة ثلاثة من الأسرى من على متن سفيتهم إلى الصومال. وقالت زوجات بعض الصيادين الذين ما زالوا على متن السفينة إن القراصنة يهددون باقتياد المزيد منهم إلى الصومال إذا لم تطلق إسبانيا سراح اثنين من شركائهم المحتجزين في مدريد. وهدد القراصنة بتسليم بعض الصيادين إلى أسرتي المشتبه بهما اللذين احتجزا من قبل فرقاطة إسبانية واقتيدا إلى إسبانيا في 12 أكتوبر الماضي . وبدأت مياه الشرب والطعام ينفدان من على متن السفينة “إم.إس الاكرانا”حيث كان القراصنة يحتجزون أفراد الطاقم “تحت تهديد السلاح” طبقا لزوجتي اثنين من الصيادين واللتين تحدثتا إلى زوجيهما هاتفيا. وقالت وزارة الدفاع إن القراصنة ألقوا قنبلة يدوية في المياه وأطلقوا عدة أعيرة نارية في الهواء في محاولة على ما يبدو لزيادة الضغوط. وذكرت مصادر بالوزارة أن القراصنة يحاولون الحصول على أكبر فدية ممكنة. وأوضحت المصادر أن نفس الجماعة استخدمت تكتيكات مماثلة مع سفينة الشحن الألمانية “هانسا ستافانجر” التي أفرج عنها بعد أربعة أشهر. وأشار القراصنة بعد ذلك إلى أنهم حصلوا على مبلغ فدية بلغ 7ر2 مليون دولار. وقالت تقارير إسبانية إنهم يريدون أربعة ملايين دولار للإفراج عن السفينة الاكرانا.ودعت وزيرة الدفاع كارمي تشاكون إلى التحلي بالهدوء قائلة إن فرقاطتين وطائرة من السلاح الجوي يراقبون السفينة. وسمحت الحكومة مؤخرا لشركات الصيد بتعيين أفراد حرس خاص يحملون أسلحة حربية من أجل حماية السفن ولكنها رفضت وضع أفراد من مشاة البحرية (المارينز) على متن السفن.