الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير البيئة يدعو إلى الاهتمام بالزراعة الملحية لمواجهة نقص المياه

وزير البيئة يدعو إلى الاهتمام بالزراعة الملحية لمواجهة نقص المياه
26 أغسطس 2008 00:55
دعا معالي وزير البيئة والمياه راشد أحمد بن فهد إلى الاهتمام بالزراعات الملحية والتي تتحدى نقص المياه في مختلف إمارات الدولة· وحث بن فهد خلال زيارة تفقدية قام بها أمس الى محطة أبحاث الفاكهة والمشاتل التابعة لها بدبا الفجيرة، ومحطة أبحاث الحمرانية برأس الخيمة إلى إيجاد السبل المناسبة لتطوير وزيادة الإنتاج بالمختبرات تماشياً مع خطط وأهداف واستراتيجية الوزارة في هذا المجال· وقال إن الوزارة ستعمل على الاستفادة من خبرات المنظمات الدولية في الاستعانة بالخبراء وتطبيق أفضل الممارسات البحثية وتعميمها على مستوى الدولة· وتأتي زيارة معالي وزير البيئة والمياه التي رافقه خلالها سلطان علوان وكيل الوزارة المساعد للشؤون الزراعية بالوكالة، والدكتور محمد مصطفى الملا الوكيل المساعد لشؤون المياه والتربة، والدكتورة مريم حسن الشناصي مستشارة معالي الوزير، للتعرف على آخر المستجدات في سير العمل والإنجازات البحثية التي تتولاها الوزارة في سبيل تعزيز الزراعة الإنتاجية والتجارب البحثية للحد من الآفات ومقاومتها وفق أحدث الأنظمة العلمية· كما تستهدف الالتقاء بالموظفين في كافة فروع الوزارة، حيث يوجد للوزارة أكثر من ثمانين فرعاً في مختلف إمارات الدولة· والتقى معالي وزير البيئة والمياه في زيارته لمحطة أبحاث الفاكهة بدبا الفجيرة مع المهندس راشد خميس بورشيد مدير المختبر وفريق العمل المكون من المهندسة حليمة يوسف حسن، والمهندسة طاهرة سعيد علي والمهندسة عائشة سلطان شاهين· واستمع الى شرح واف عن عملية إكثار نخيل التمر بطرق تقنية زراعة الأنسجة النباتية· وتفقد أقسام المختبر من غرف النمو وغرف النقل والزراعة وغرف تحضير المحاليل والأوساط المغذية، وتعرف على الإنجازات التي تحققت في مجال إكثار نخيل التمر بواسطة تقنية زراعة الأنسجة النباتية· حيث إن هناك توسعاً مضطرداً في زراعة نخيل البلح في دولة الإمارات وأصبح من الصعب توفير الكميات المطلوبة من فسائل الأصناف المرغوبة والخالية من الأمراض والآفات بالطرق التقليدية المتبعة حالياً في إكثار نخيل البلح، مما دفع الى إنشاء مختبر لإنتاج فسائل النخيل والذي انشئ منذ عشر سنوات لاعتماد تقنية تشكل الأجنة اللاجنسية بالإضافة إلى استيراد نخيل نسيجية من الخارج· ورصدت المحطة مشاكل كبيرة في الحقول التي استخدمت الفسائل الناتجة عن تقنيات تشكل الأجنة اللاجنسية المستوردة والمحلية، وتتمثل أغلب هذه المشاكل في التشوه في الأعضاء الزهرية أوعدم الإزهار أو البطء في النمو ''التقزم''· ويذكر أن المختبر يستخدم في عملية إكثار نخيل التمر''تقنية تشكل الأعضاء الخضرية'' والتي تعتبر أحدث وأتقن وآمن التقنيات للمحافظة على الأصناف الزراعية، والتي تمنع ظهور الطفرات الوراثية السلبية مثل التشوه والتقزم وعدم العقد· ولا تقتصر التجارب في المحطة على النخيل بل تتعداها إلى النباتات العطرية· وتمتلك الوزارة المعلومات التقنية في الزراعة النسيجية لأنواع من الفاكهه مثل الموز والأنانس، والبطاطس· وللمختبر تجارب في إنتاج اشتال حمضيات خالية من الأمراض الفيروسية عن طريق زراعة القمم النامية للحمضيات· وقام معالي وزير البيئة والمياه والوفد المرافق بزيارة إلى محطة أبحاث الحمرانية برأس الخيمة· واطلع على تجارب الأقسام المختلفة في المحطة خصوصا أنشطة وأبحاث النخيل، واستمع من المختصين إلى الطرق المتبعة في العمليات الزراعية الحديثة المتبعة والمستخدمة في المحطة· وطلب بن فهد من المختصين نقل التقنيات الحديثة وما تم التوصل إليه من بحوث إلى المزارعين في الدولة للاستفادة منها· كما زار بن فهد مركزالمكافحة الحيوية لسوسة النخيل الحمراء ومختبر النيماتودا، والتجارب التي تجرى لمقاومة حشرة سوسة النخيل الحمراء باستخدام طرق المكافحة الحيوية· وقدم الدكتور سامي عبد الرحمن خبير المنظمة العربية للتنمية الزراعية والمنتدب للعمل في مختبرات المحطة شرحاً حول المشروع المشترك القائم بين الوزارة والمنظمة والذي بدأ العمل به في فبراير 2008 ويستمر لمدة ثلاث سنوات· ويهدف المشروع إلى مكافحة آفات النخيل بالطرق الحديثة وهي : الحقن بالمبيدات، العلاج الموضعي والتعفير ، معاملة التربة وأسلوب الرش على الجذع والمصائد،التي تهتم بالإنسان والبيئة عوضاً عن التقليدية المستخدمة سابقاً وهي الرش بالمبيدات·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©