6 قتلى بينهم جنديان أميركيان في العراق

قتل ستة أشخاص بينهم جنديان أميركيان ومسلحان، وأصيب عشرة آخرون في اعتداءات وتفجيرات في عدة محافظات عراقية. في حين اعتقلت قيادة عمليات بغداد أربعة من طلبة الجامعة المستنصرية بتهمة “الإرهاب”في إطار أحداث الشغب التي شهدتها هذه الجامعة الشهر الماضي. فقد قتل مدني عراقي عندما أطلقت الشرطة النار عليه في نقطة تفتيش شمال مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى، فيما قتلت قوات تابعة للشرطة العراقية ضابطا بالجيش يعمل رئيس عصابة متخصصة بالخطف. وفي بغداد انفجرت عبوة ناسفة شمال العاصمة مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين. واستهدف مدير مركز شرطة رحيم آوا في مدينة كركوك العميد عدنان خيرو بعبوة ناسفة أثناء مرور سيارته مما أسفر عن إصابته. كما قتلت قوات أمن كردية مدعومة بقوات أميركية خاطفا واعتقلت اثنين آخرين في غارة أسفرت عن تحرير ثلاثة أطفال رهائن وسط كركوك. من جهة أخرى ذكر مصدر بوكالة أنباء الإعلام العراقي أن مراسلها محمد جبار أصيب بجروح بعد تعرضه لضرب مبرح على يد قوة من الجيش العراقي جنوب بغداد أمس. وعثرت قوة من الشرطة على ست جثث مجهولة الهوية بالقرب من مدينة الفلوجة بالأنبار. وفي الموصل بمحافظة نينوى قتل ضابط شرطة وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق لدى مرور دورية أمنية غرب المدينة. إلى ذلك أكد الجيش الأميركي في بيانين منفصلين مقتل اثنين من جنوده في العراق أمس. ولم يذكر الجيش المكان الذي قتل فيه الجنديان لكنه أوضح أنهما ينتميان إلى القوة الأميركية في الشمال. وأكدت مصادر حكومية وشهود عيان مقتل الجنديين الأميركيين وإصابة خمسة آخرين أمس في قصف صاروخي كبير لإحدى القواعد التابعة للجيش الأميركي قرب مطار بغداد الدولي. وأوضحت أن أصوات الانفجارات التي أعقبت الهجوم كانت تسمع من مسافات بعيدة فيما تصاعدت سحب الدخان الكثيفة من وسط القاعدة. في غضون ذلك اعتقلت قيادة عمليات بغداد أربعة من طلبة الجامعة المستنصرية بتهم إرهابية. وأوضحت قيادة العمليات في بيان أن “القوات العراقية اعتقلت أربعة من طلبة الجامعة المستنصرية بموجب أوامر قبض من القضاء العراقي وفق المادة الرابعة من قانون الإرهاب”. من جهتها اعتبرت لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب العراقي (البرلمان) أمس أن هذا الاعتقال مناف بشكل واضح وصريح للتوجه العام في الحرم الجامعي وقدسيته وحسب الدستور والقانون في جميع انحاء العالم. وطالب رئيس اللجنة علاء مكي في بيان تلاه في مؤتمر صحفي أمس بإطلاق سراح الطلبة المعتقلين وإحالة الموضوع إلى لجنة تحقيق إدارية مهنية. كما طالب بعدم تسييس الجامعات واعتبار موضوع الجامعة المستنصرية حلبة للصراعات بين قوى سياسية متضاربة، وحل الموضوع إداريا ومهنيا وفق الأسلوب الذي اقترحته لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب. وكان رئيس الوزراء العراقي أمر منتصف الشهر الماضي إغلاق الجامعة المستنصرية لمدة أسبوع إثر أعمال شغب تسببت بها اتحادات طلابية مدعومة من أحزاب سياسية.