وزير التربية والتعليم يؤكد تعزيز سياسة لامركزية الإدارة

أكد معالي الدكتور حنيف حسن، وزير التربية والتعليم، خلال جولته الميدانية صباح أمس على عدد من مدارس ومراكز منطقة رأس الخيمة التعليمية، أن الوزارة تحرص دائماً على منح صلاحيات لإدارات المناطق التعليمية ومدارسها لتيسير الإجراءات ومعالجة المشكلات واتخاذ القرارات الكفيلة بتطوير الأداء العملي والتعليمي في إطار مبدأ لامركزية الإدارة الذي تنتهجه الوزارة· وأوضح الوزير أن الوزارة تنتهج هذا المبدأ في سياستها الإدارية واستراتيجيتها التعليمية من أجل تطوير مستوى الأداء الوظيفي والمهني وتلبية المتطلبات الهامة الآيلة إلى خلق مناخ إداري يساهم في تسهيل أمور الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور ويساعدهم على إنجاز معاملاتهم من دون تعقيدات، كما العمل على التخلص من المعوقات والإجراءات الروتينية التي تعرقل مسيرة التطوير التربوي والتعليمي· وتأتي هذه التوصيات في إطار متابعة الوزير المستمرة لسير العمل والاستعدادات لاستقبال الطلاب لعامهم الدراسي الجديد بمرافقة عبدالله حماد مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، ومحمد راشد مدير مكتب الوزير، والمهندسة نجيبة يوسف أحمد مديرة إدارة الأبنية التعليمية· وأشار حسن إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذا النهج إلى إعداد وتنمية قيادات تربوية وطنية قادرة على المساهمة في عمليات التطوير وتوفير بيئة تربوية متكاملة تتفق مع متطلبات النظام التعليمي الحديث، خصوصاً وأن الهدف الاستراتيجي الأول يكمن في تنظيم وتجسيد مفهوم السياسات التنظيمية للوزارة كجهاز تربوي فعال ونشط يضم خبراء وكفاءات وطنية عالية ويعتمد على سياسات وممارسات لامركزية في صنع القرار وتحديد واضح للعلاقة مع الهيئات التربوية ومجالس التعليم والمناطق التعليمية، وبما يكفل أن تكون المدارس هي الأساس في عملية التطوير التربوي· وأشاد بمستوى تصميم المدارس الجديدة الذي يشمل كل الخدمات والمرافق اللازمة لتوفير بيئة مدرسية جاذبة للطالب والمعلم، وشدد على ضرورة توفير المتطلبات الإدارية ومتابعة الأعمال الفنية الخاصة بتسليم المدارس واستكمال كافة التجهيزات قبل بداية العام الدراسي الجديد· من جانبه، أوضح عبدالله حماد مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية أن الجولة شملت 3 مراكز وعدداً من المدرس من أجل الوقوف على سير مشروع مركز الابحاث العلمية الطلابية والتي تسعى المنطقة حالياً إلى الانتهاء منه بعد أن أحيل أمر إنشائه إلى مركز التدريب العلمي والذي يعنى بتبني المشاريع والبرامج العلمية الطلابية والهيئات العلمية التي يشرف عليها متخصصون تربويون في المجال العلمي بهدف رعاية وتبني كل الفئات العلمية ودعمها علمياً، تماشياً مع الخطة الاستراتيجية للمنطقة لتبني واحتضان المشاريع والبحوث العلمية التي ترقى بالمستوى التربوي بالامارة· وأشار حماد إلى أن المنطقة وضعت ضمن خطتها الاستراتيجية التربوية ربط وتفعيل الجانب الاجتماعي لتحقيق مبدأ التكامل بين الادارات التدريسية والهيئات الادارية والأسرة في المنزل للقضاء بالتالي على التوترات الميدانية الناتجة عن ضغوط العمل في بعض المواقع التعليمية· وشملت زيارة الوزير أيضاً مدرسة البيضاء للتعليم الأساسي حلقة ثانية بنات والتي تضم 400طالبة ويعمل فيها حوالي 40 معلمة وإداريا، وكذلك مركز تدريب وتأهيل العاملين، ومبنى منطقة رأس الخيمة التعليمية، حيث تابع سير العمل وتفقد أقسام المدارس· ولفت الوزير إلى أن المنطقة تستعد لاستقبال 40 ألف طالب وطالبة مطلع الأسبوع المقبل مع بداية العام الدراسي الجديد، حيث ينتظمون للدراسة في 90 مدرسة حكومية في كل المراحل بمنطقة رأس الخيمة التعليمية· وأضاف أن المنطقة تسلمت 5 مدارس جديدة، بالإضافة إلى روضة للأطفال ستبدأ الدراسة فيها الأسبوع المقبل وتشمل إحلال مدرسة تريم عمران حلقة أولى بنين بمنطقة الجزيرة الحمراء وإحلال مدرسة البراء بن عازب حلقة أولى بنين بمنطقة جلفار وإحلال مدرسة الريادة للتعليم الأساسي حلقة أولى وثانية بنات بالظيت الجنوبي وإحلال مدرسة المنيعي للتعليم الأساسي والثانوي بنين بالمنيعي وإحلال مدرسة خت للتعليم الأساسي والثانوي للبنين وإحلال مدرسة عبد الرحمن بن عوف للتعليم الأساسي حلقة ثانية بنين بالرمس، بالإضافة إلى روضة أطفال مستحدثة بمنطقة جلفار وتضم 12 فصلاً، وكذلك إنجاز روضة أطفال مصغرة بمدرسة كدرا· وأوضح أن تكاليف هذه المدارس تصل إلى حوالي 145 مليون درهم وتشمل كل مدرسة 24 فصلاً وتتضمن المباني الجديدة مختبرات علمية مجهزة، وكذلك مختبرات للكمبيوتر وقاعات متعددة الأغراض يمكن استخدامها صالات رياضية واستخدامها أيضاً مسارح مدرسية، مردفاً أن المدارس تشمل أيضاً ساحات مظللة وملاعب مجهزة كذلك، إلى جانب المرافق الأساسية الحديثة·