الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إدخال عناصر غذائية إلى قائمة الطعام اليومي يدعم الصحة ويبعد شبح المرض

إدخال عناصر غذائية إلى قائمة الطعام اليومي يدعم الصحة ويبعد شبح المرض
15 ابريل 2011 20:08
تقارير عديدة صدرت من جهات صحية عالمية على نطاق الولايات المتحدة الأميركية ودول غرب أوروبا، تظهر أن هناك تساوياً في عداد المصابين بالسمنة والنحافة المرضية على مستوى العالم، وهي حقيقة يمكن التعرف على الكثير من أسبابها الكامنة في حدوث تغير كبير في العادات الغذائية لدى الناس بسبب الاعتماد على الكمبيوتر في إنجاز الأعمال وتعدد وسائل الراحة، ما تسبب في تقليص دور الحركة الجسدية في الأنشطة اليومية والميل للجلوس لمدد طويلة، سواء كان ذلك على نطاق العالم، أو منطقة الخليج، حيث بات اهتمام المستهلكين بنوعية ومذاق الغذاء الذي يتلاءم مع نمط الحياة العصرية على حساب قيمته الغذائية، وهو بالطبع سينعكس على الصحة وتظهر بسببه أمراض سوء التغذية. هناك الكثير من الطرق التي يستطيع معها الشخص المحافظة على صحته بشكل عام وتحقيق التوازن الغذائي، فقد وجد عدد من خبراء التغذية أن مزاولة الرياضة الخفيفة وبصورة منتظمة تساعد إلى درجة كبيرة في الحفاظ على الصحة، كما أن التوازن ما بين الكم والكيف والتركيز على “الكيف” في التغذية أمر ضروري. كما أن معرفة كيفية تحقيق التوازن الغذائي وتحسين مستوى الصحة العامة، فالتركيز على نوعية الغذاء وليس الكمية هو من أهم العوامل التي تساعد على خلو الجسم من الأمراض وضبط كافة العمليات الحيوية داخله، بحسب الدكتور عبدالرحمن مصيقر، رئيس المركز العربي للتغذية في مملكة البحرين. خيارات الطعام الصحي المثل القديم القائل “أنت ما تأكل” هو أكثر صحة اليوم من أي وقت مضى. كما أن يصبح الطعام الصحي موضوعياً بمعرفة سبع قواعد أساسية للتغذية اليومية السليمة. في هذا الصدد، تقول سونيا كارلسن في كتابها “الطعام الصحي والمعالجة بالأطعمة”: “عندما نعاني اليوم من قليل من الآلام أو عندما نشعر بعدم الراحة سرعان ما نبادر إلى تناول الأدوية، سواء كانت حبوباً أو قطرات أو بخاخات، يكون الاستخدام مريحا ومجديا، وعن قريب تتحسن أحوالنا من جديد، غير أن الجروح والعدوى والأمراض تنتمي كذلك إلى حياتنا اليومية، وفي عالم الحيوان لاحظ الإنسان أن الحيوانات تتصرف بغريزتها التصرف الصحيح في هذه الحالات، فهي تتوقف عن الأكل لأن الصوم ينظف الجسم، والامتناع المؤقت عن الأكل يعافي الأعضاء المريضة”. كما تؤكد كارلسن أن “الإنسان واجه منذ القدم الأمراض على هذا المنوال، فقد كان عليه معالجة نفسه بما وجده في الطبيعة، وكانت أهم المواد الخام للمعالجة تصدر من غذائه، أي من أجزاء النبات القابلة للأكل ومن أعشاب معينة، وهكذا كوّن الإنسان خبرته في بعض المواد الغذائية التي تفيد في علاج بعض الأمراض أو شفائها، أو تلك التي تزيد من الأمراض والآلام”. لقد كان الإنسان في البداية جامعاً، تقول كارلسون، فكانت الأعشاب وأوراق النبات والبراعم والجوز والبذور والجذور والتوت تحدد برنامجه الغذائي، حيث اثبت عدد من أنواع النبات فاعليته كأدوية لآلام مختلفة، أما اليوم فيضمن التنوع الكبير في طعام إمداداً مثالياً بمواد البناء والغذاء الضرورية للحياة. وتعد جودة الطعام عاملاً حاسماً للصحة والعلاج. أهمية تناول المكسرات يشدد خبراء التغذية أيضا على أهمية المكسرات للجسم نظراً لأنها ترفع من مستوى الكوليسترول المفيد في الدم، وتحد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب، على عكس الوجبات المشبعة بالدهون، فكل وجبة تحتوي على ما يزيد عن 900 سعرة حرارية، مما يشكل خطورة على القلب بسبب صعوبة حرقها بين الصغار والكبار على حد سواء، الأمر الذي يفسر ظهور السمنة بين الأطفال نتيجة تناولهم الأغذية المشبعة بالدهون وابتعادهم عن الطعام المتوازن، بالإضافة إلى حركتهم القليلة، والتي ينتج عنها تخزين الشحوم وعلى أساس ذلك، ومن هنا تأتي أهمية اللياقة البدنية وضرورة ممارستها بشكل منتظم ومدروس لتحقيق افضل النتائج الصحية، من خلال التركيز على الصحة الذهنية والروحية التي تنعكس إيجابا على الصحة الجسدية، فيكون الحفاظ على الصحة الذهنية والروحية بمراعاة الاعتدال في كل شيء، فمن الضروري الالتزام بتنوع الطعام مع الابتعاد عن الطعام الدسم، وعدم الإفراط في تناول أي نوع من الطعام حتى وإن كان صحيا، لأن كل شيء يزيد عن الحد، ينقلب إلى الضد، فمثلا الفيتامينات مفيدة للجسم ولكافة الأعمار، ولكن يجب الاعتدال في تناولها، لأن الإفراط في تناولها يؤدي إلى مشاكل صحية بسبب صعوبة امتصاصها، كما أنها يمكن أن تعيق امتصاص عناصر أخرى مفيدة في الجسم. ?الفراولة للصحة والرشاقة تعتبر الفراولة واحدة من أهم الأغذية الجيدة للحفاظ على الرشاقة، حيث يحتوى المئة جرام منها على ثلاثين سعرا حراريا فقط، كما تعتبر من من مضادات الأكسدة التي تحافظ على صحة الخلايا والأنسجة وسلامة القلب، وتساعد على التئام الجروح، كما أن الصبغة الحمراء فيها تحمي القلب مثلها في ذلك مثل الطماطم التي تكتسب لونها الأحمر من صبغة اللايكوبين. كما أن عصير الفراولة يفيد بعض السيدات في تخفيف آلام الدورة الشهرية، إذ يساعد حامض الفوليك الموجود فيها على انقسام الخلايا ويحافظ على النمو الطبيعي للجنين في حالة الحمل. كما أن الحديد في الفراولة هو أحد مكونات الهيموجلوبين في الدم الذي ينقل الأوكسجين للمساعدة في إطلاق الطاقة، وتحتوى الفراولة على معادن مهمة مثل الزنك الضروري لصحة الجلد والشعر والمناعة والخصوبة، والماغنسيوم الضروري لنقل الإشارات العصبية. كما تعد الفراولة من الفواكه الجذابة من حيث الشكل والمذاق يفضلها الصغار والكبار، وتحتوي على فوائد صحية وجمالية، إذا علمتها حواء لن تستغني عنها بل وستجعلها أحد مستحضراتها الطبيعية الأساسية، يمكنك بالفراولة تحقيق ثلاثة أهداف تطمحين إليها الرشاقة والجمال والصحة في آن واحد، حيث أشارت أحدث الدراسات الأميركية إلى أن فاكهة الفراولة مفيدة للقلب وتخفض خطر الإصابة بالسرطان، وهي مضادة للالتهابات، وقد تكون مفيدة للدماغ ومنع تدهور القوى العقلية. مرة في الشهر وجد الباحثون أن المسنين الذين يأكلون الفراولة على الأقل لمرة واحدة في الشهر ينخفض لديهم التدهور في قواهم العقلية بشكل ملموس، وأكدت الدراسة أن النساء اللاتي يتناولن أكثر من حصة من الفراولة شهرياً ينخفض لديهن خطر التراجع في الإدراك بنسبة 16.2%، مقارنة بنظيراتهن اللاتي لا يتناولن هذه الفاكهة، وأوضح الأطباء أن الكثير من الأمراض تبدأ على شكل التهابات في الجسم تؤثر على خلاياه وتؤدي إلى تدميرها، مشيرين إلى دور هذه الفاكهة في الحفاظ على أغشية الخلايا العصبية للدماغ والجهاز العصبي. وقد تم التوصل لهذه النتائج عقب إجراء تجربة على 16 سيدة تتوفر لديهن قابلية حدوث أمراض القلب والشرايين، وذلك من خلال إعطائهم كوبين من عصير مسحوق الفراولة المجففة لمدة أسبوعين، حيث اتضح أن معدل الدهون الضارة قد تناقص بصورة كبيرة ووصل إلى المعدل الطبيعي في 13 حالة منهن من دون حدوث أية أعراض جانبية. وبحسب ما يؤكد الدكتور د. ديينيس لامبوي في كتابه “200 وصفة طبيعية للنشاط والصحة والرشاقة”، تعتبر الفراولة من الفواكه الجميلة ذات المذاق اللذيذ، حيث تدخل في إعداد الكثير من المشروبات والماكياج والمرطبات وملمع للشفاه ومساحيق البشرة، كما تدخل في صنع الكثير من الحلويات والكعك الحلو؛ نظرا لاحتوائها على فيتامينات مختلفة ومهمة لها تأثير كبير على البشرة، فهي مقاومة للتجاعيد، كما تساعد في تنظيف صفرة الإنسان”. الإفطار ضرورة يومية ? يلفت مركز التحكم بالأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية، إلى ضرورة تناول الإفطار الصحي كل صباح، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين لا يتناولون وجبة الفطور يعوضون عنها بتناول المزيد من الطعام خلال اليوم، وأوصى باختيار وجبة فطور مغذية مثل اللبن والفاكهة أو الخبز المحمص والموز أو القليل من زبدة الفستق، كما نصح بتناول الكثير من الماء وجعله مرغوبا أكثر من خلال حفظه في الثلاجة أو إضافة قطعة فاكهة له للنكهة، مشيراً إلى أن تناول الماء قد يحول دون تناول أنواع أخرى من المشروبات المحلاة الغنية بالوحدات الحرارية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©