الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«هايكنج الإمارات» يتحدى الجبال وقسوة الطبيعة

«هايكنج الإمارات» يتحدى الجبال وقسوة الطبيعة
4 أغسطس 2016 11:16
هناء الحمادي (أبوظبي) «المسير الجبلي» رياضة ممتعة، ومليئة بالتأمل المستوحى من الطبيعة وغرابة المكان، وظروف الطريق، وتحدي الصعود، ما يجعل ممارستها تجربة فريدة تبقى ذكرياتها زمناً طويلاً، وتجعل من المشاركين في هذه الرياضة محبين للطبيعة وعلى تواصل دائم معها، هذا هو واقع الحال مع فريق «هايكنج الإمارات» للمسير الجبلي، الذي يسيطر شغف الوصول إلى أعلى القمم الجبلية على سائر أعضائه الـ 26، ومنهم سالم الوشاحي الذي تطرق إلى عالم المغامرة والإثارة الذي عاشه مع رفاقه لدى السير بين الجبال. روح الفريق بالرغم من أن الموت محقق مع أدني خطأ يقوم به المتسلق، إلا أن فريق «هايكنج الإمارات» وعشاقه في تزايد دائم يسجلون الإنجازات بروح الفريق الواحد، وحب المسير الجبلي لديهم لم يقتصر على فصول الشتاء، بل كانت هناك رحلات عدة من المسير الجبلي خلال الأيام الماضية، ومنها رحلتان إلى وادي شوكة وسد حتا، بحسب الوشاحي، الذي أكد أن طموح فريق «هايكنج الإمارات»، المسير نحو الأماكن التي تتصف بجبالها ومنحدراتها وجمال طبيعتها، بهدف نشر هذه الرياضة في الإمارات التي أصبح الكثير من أفراد المجتمع على معرفة بها. ويضيف: حب المغامرة وتسلق الأماكن المليئة بالمنحدرات الحادة، دفع بفريق هايكنج، إلى تنظيم رحلة المشي الطويلة الليلية في وادي شوكة بإمارة رأس الخيمة، ورغم ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة إلا أن روح التحدي والإصرار على المسير وتحقيق النجاح هو هدف الفريق، موضحاً أن الرحلة بدأت في وادي شوكة الساعة 7مساء واستغرقت ساعتين. وادي شوكة خلال الرحلة تم تقسيم الفريق المكون من 26 شخصاً من فئات عمرية مختلفة، وكان قائد فريق المجموعة الأولى المغامر الإماراتي صاحب الإنجازات العالمية سيف المعمري، أول مغامر إماراتي يتسلق قمة إيفرست، وأول من وصل لمركز الكرة الأرضية في القطبين الشمالي والجنوبي بالتزلج، وأول إماراتي يحصل على لقب «المكتشف العالمي». بينما قائد المجموعة الثانية كان خلفان بن عايش، أما المجموعة الثالثة فكانت بقيادة «سالم الوشاحي»، وخلال الرحلة تم إعلام الجميع بالمسارات المحددة للرحلة بالإضافة إلى الخرائط التي كانت تساعدهم على الوصول إلى المناطق التي يجب التعرف عليها. ويوضح الوشاحي، أن وادي شوكة من أجمل المناطق الجبلية بالدولة، لما به من مناطق قديمة عاش بها الأجداد ومسارات لا يعرفها إلا أهلها. وخلال التنقل والمشي في هذه المناطق توقف الفريق أكثر من مرة وتعرف على ما تضمه المنطقة من طبيعة خلابة، خاصة أنها تزداد جمالا وروعة في فصل الشتاء حين تتساقط الأمطار في هذه المنطقة لتشكل لوحة فنية بديعة الجمال، وخلال 4 ساعات تمكن الفريق من اجتياز مسافة 8,500 كيلومتر. استخدام الحواس ويقول: «عندما نفكر في المشي لمسافات طويلة في الليل، لا نتحدث حول استخدام برامج الخرائط أو الأقمار والمصابيح الأمامية أو نظارات الرؤية الليلية، إنما نتحدث عن تجربة الترحال والسفر بنفس ماقام به أجدادنا وآباؤنا، ونعايش تجربة استخدام الحواس في شق الطريق الصحيح نحو الهدف، وتدريب النفس كيف تعمل بكفاءة في الطبيعة دون الحاجة إلى التكنولوجيا، منوها إلى أن المسير في الليل تجربة جديدة تماما بالنسبة للكثيرين. لكن التواصل مع الطبيعة بطريقة جديدة ومثيرة للاهتمام هو الأجمل ويكفي أن الجميع من خلال هذه التجربة تعلم الكثير من العادات والمهارات، ومنها التعاون مع أعضاء الفريق، بث روح المغامرة، الصبر والشجاعة على مواصلة الطريق، تأمل الطبيعة ليلا حيث الهدوء وبعيدا عن الضوضاء، التدرب على كيفية اختيار المسار دون الحاجة للطرق الحديثة، معرفة الاتجاهات الأساسية بالطرق التقليدية، وتطوير الاعتماد على النفس. تأمل الطبيعة ويتابع الوشاحي: «هايكنج الإمارات»، دائم المسير والبحث عن رؤية وتأمل الطبيعة حيث الهدوء وبعيدا عن الضوضاء، والتدرب على كيفية اختيار المسار دون الحاجة للطرق الحديثة، ومعرفة الاتجاهات الأساسية بالطرق التقليدية، مع تطوير الاعتماد على النفس. أما المحطة الثانية للفريق فكانت مع «سد حتا»، على بعد 137 كيلو متراً من المدينة، وبالتالي البعد عن الأبراج الشاهقة ومعالم الحياة العصرية، ويسوده الهدوء والطبيعة الجبلية الخلابة، كما انه مكان يقصده زوار وسكان دبي لاستنشاق جرعة من الهواء النقي وأخذ قسط من الراحة الجسدية والنفسية، وبالفعل التجربة كانت ناجحة في هذا المكان، خاصة أن الانطلاقة بدأت في الفترة الصباحية من الساعة 6 واستمرت ثلاث ساعات بمشاركة 15 فرداً، قطعوا خلالها مسافة 12 كيلومترا، وهو متوسط المسير الجبلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©