عواصم (وكالات)
أكد شرفان درويش الناطق باسم المجلس العسكري في منبج التابع «لقوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي المناهض لـ«داعش»، أن القوات الأميركية أقامت قاعدة جديدة في منبج شمال سوريا منذ 3 أشهر، وتتمركز فيها أيضاً قوات فرنسية، وذلك بعد تهديد تركيا بشن عملية ضد البلدة لطرد «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل غالبية القوات المعروفة اختصاراً بـ«قسد». وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مراراً بإرسال قوات إلى منبج القريبة من حدود بلاده، بعد أن طردت قواته «وحدات الحماية» الكردية السورية من منطقة عفرين الأبعد باتجاه الغرب في مارس الماضي. وتعتبر أنقرة وحدات الحماية امتداداً لحزب «العمال الكردستاني» المحظور الذي يشن تمرداً داخل تركيا منذ عقود.
وقال درويش، إن القوات الأميركية والفرنسية تقوم بدوريات على الجبهة بين «قسد» وفصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا، مبيناً أن القاعدة تأسست بعد فترة وجيزة من شن تركيا لهجوم على عفرين. وأضاف «بعد الهجوم التركي على عفرين وتزايد التهديد التركي على منبج، قامت قوات التحالف ببناء القاعدة لمراقبة وحماية الحدود الفاصلة بين قوات منبج العسكرية، و(درع الفرات) المدعوم من تركيا... القاعدة فيها جنود أميركيون وفرنسيون، وتقوم بدوريات يومية على الحدود الفاصلة ومراقبة الحدود».
من جانب آخر، أفادت مصادر سورية أمس، أن مسلحي «داعش» الإرهابي استعادوا السيطرة على بعض النقاط على محور حي الحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق، فيما تتركز المعارك حالياً عند المحاور الشمالية الغربية لمخيم اليرموك والحجر الأسود، ومحور شارع دعبول في التضامن. ووثق المرصد الحقوقي منذ السبت الماضي، مقتل 56 عنصراً من قوات النظام وأكثر من 40 جهادياً إثر هجوم مضاد شنه تنظيم داعش الإرهابي ضد مواقع الجيش.
وفي تطور ميداني آخر، لقي 4 أشخاص حتفهم، وأصيب 24 آخرون جراء انفجارين وسط وشمال شرق دمشق، وفق حصيلة جديدة أوردها الإعلام الرسمي الذي أكد أنهما ناجمين عن قذائف صاروخية. وفي وقت سابق، سرت تقارير متضاربة أفاد بعضها أن «الاعتداء» الذي استهدف ساحة الميسات شمال شرق دمشق، ناجم عن عبوة ناسفة أو قذيفة. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر في قيادة شرطة العاصمة أن قذيفة صاروخية أطلقها «الإرهابيون» على مدينة دمشق سقطت على سيارة عابرة في ساحة الميسات، وأسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 11 آخرين.
وطالت قذيفة صاروخية ثانية مبنى برج دمشق في منطقة المرجة وسط العاصمة، ما أسفر وفق المصدر ذاته عن قتيلين آخرين وإصابة 13 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال، وبعضهم بحالات حرجة. وكان التلفزيون الرسمي أعلن في وقت سابق عن وقوع انفجار بعبوة ناسفة داخل سيارة في ساحة الميسات قبل أن يرجح لاحقاً سقوط قذيفة صاروخية على المنطقة. من جهته، أكد مدير المرصد الحقوقي رامي عبدالرحمن أن «داعش» المحاصر بجبهة جنوب دمشق، يطل قذائف صاروخية بشكل متقطع على العاصمة، منذ بدء الهجوم ضده في 19 أبريل الماضي.
عدد اليوم
