الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تؤكد على مفاوضات الحل السياسي لنزاع اليمن

الإمارات تؤكد على مفاوضات الحل السياسي لنزاع اليمن
4 أغسطس 2016 14:08
نيويورك (وام، وكالات) جددت الإمارات العربية المتحدة أمس التزامها بالسعي إلى حل سياسي للنزاع اليمني من خلال المفاوضات، مشددة على أن الحلول الدائمة للاستقرار لا تتحقق بالتدخل العسكري وحده. وأكدت السفيرة لانا نسيبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة أمام جلسة المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة برئاسة ماليزيا، التزام التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن بتدابير استثنائية ضامنة لحماية حقوق الأطفال في أي مكان، منوهة بالشهداء الإماراتيين الـ97 الذين ضحوا بحياتهم في عملية «عاصفة الحزم» لحماية المدنيين. وقالت السفيرة نسيبة «إن التحالف يتخذ تدابير استثنائية لحماية حقوق الأطفال في أي مكان يتواجدون فيه»، وأضافت «إننا لا نستخف بمخاطرة الدخول في عمليات عسكرية ونواصل السعي للحد من تأثير هذه العمليات على المدنيين». وتطرقت للجهود التي تبذلها الإمارات لمساعدة شعب اليمن الشقيق، ونوهت إلى الشهداء الإماراتيين الـ97 الذين ضحوا بحياتهم في عملية عاصفة الحزم في اليمن لحماية المدنيين بمن فيهم الأطفال من «الحوثيين» والجماعات المتطرفة الأخرى. وعرضت على المجلس ثلاث توصيات مقترحة من قبل الإمارات تهدف إلى تعزيز تأثير التقارير القادمة للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة وهي، أولا، أهمية التشاور والتعاون مع الحكومات الوطنية بشأن محتويات هذه التقارير وفقا للمبادئ التوجيهية الواردة في القرار 1612، وثانيا، ضرورة النظر في جدوى ملحق التقرير السنوي المعني بهذه المسألة خاصة أنه سرد أسماء الدول الأعضاء بما في ذلك التحالف بشأن اليمن في قائمة هذا الملحق جنبا إلى جنب مع أسماء الجهات الفاعلة غير الحكومية والجماعات الإرهابية، وثالثا، تأسيس معايير واضحة وشفافة للتأكد من المعلومات الواردة التي سيتم استخدامها في التقرير. وأكدت السفيرة نسيبة التزام الإمارات بالسعي إلى حل سياسي للنزاع اليمني من خلال المفاوضات اليمنية - اليمنية كجزء من عملية السلام الجارية. وسلطت الضوء على جهود العمل والتنمية الإنسانية التي تبذلها الإمارات في اليمن. مشيرة إلى أن إيجاد حلول دائمة للاستقرار لا يتم تحقيقها بالتدخل العسكري لوحده. كما جددت التزام الإمارات بحماية الأطفال الذين يعيشون في ظل الصراعات حول العالم، وقالت «إن قضية حماية الأطفال في حالات الصراع لم تكن أكثر إلحاحا مما هي عليه اليوم في منطقتنا حيث هناك بيانات موجعة للقلب عن الانتهاكات التي تُرتكب ضد الأطفال لاسيما في سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة». وأضافت «بالنسبة لنا وغيرنا من الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي فانخراطنا في القضايا العالمية ليس بهدف حماية صورتنا»، مؤكدة تأييد الإمارات بالكامل للولاية النبيلة التي تقوم بها الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة ليلى زروقي وأيضا تقديرها العميق لمؤسسات ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة خاصة اليونيسيف التي تربطها معها شراكة عالمية قوية بهدف حماية الأطفال في جميع أنحاء العالم. من جهتها، رحبت المملكة العربية السعودية بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إزالة اسم «التحالف» من قائمة الجهات المسؤولة عن العنف ضد المدنيين، وقال سفيرها لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي في كلمة خلال الجلسة «إن دعوة الأمم المتحدة لإيفاد من تراه مناسبا من مسؤوليها لزيارة قيادة قوات التحالف في الرياض للاطلاع على ما لديها من استعدادات واحتياطات في هذا الشأن لا تزال قائمة». واتهم المعلمي مليشيات الحوثي بتحويل العديد من المدارس والمستشفيات إلى ثكنات عسكرية واستخدام الآلاف من الدروع البشرية وزرع عشرات الآلاف من الألغام متسببة في قتل الأطفال وتشريدهم وترويع المدنيين، إضافة إلى مهاجمتها حدود وأراضي المملكة متسببة في مقتل أكثر من 500 مدني ونزوح الآلاف من السكان وتدمير أكثر من 1700 منزل و75 مبنى حكوميا بما في ذلك المستشفيات والمرافق الصحية، مما تسبب في تعطيل الدراسة وإغلاق المدارس. ولافتا إلى أنه منذ اتفاق وقف الأعمال القتالية في 10 أبريل، قامت المليشيات بأكثر من 1700 خرق ضد حدود المملكة وأراضيها وأطلقت أكثر من 20 صاروخا باليستيا مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا من المدنيين. وأكد أن قوات التحالف لا تحتجز أي شخص على الإطلاق من بين الأطفال المجندين في اليمن وتلتزم بقواعد ومبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي. وشدد على أن جميع عمليات قوات التحالف تخضع لمراجعة دورية شاملة فيما يتعلق بتعيين الأهداف العسكرية من أجل تجنب وقوع أي ضرر على المدنيين ويتم اتخاذ التدابير التصحيحية كلما دعت الحاجة إلى ذلك. وأكد المعلمي ضرورة أن تمارس الأمم المتحدة دورها بحيادية وموضوعية وشفافية وألا تكتفي بالمصادر غير الموثوقة كأساس لتقاريرها أو بياناتها، وأن يكون الهدف الأساسي من هذه التقارير هو السعي إلى تحسين الظروف والأحوال التي يواجهها الأطفال في النزاعات المسلحة. وقال «إن المملكة تعبر عن بالغ القلق إزاء تصاعد وتيرة الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب ضد الأطفال وتدين بأشد العبارات ما ورد في تقرير الأمين العام حول قيام الجماعات المسلحة من غير الدول مثل حركة الشباب وبوكو حرام وداعش،بالإضافة إلى المليشيات الطائفية مثل حزب الله وقوات الحشد الشعبي، بقتل الأطفال وتشويههم وتجنيدهم واستغلالهم واختطافهم وحرمانهم من الحرية وتعريضهم لجرائم العنف الجنسي، كما أن تفاقم مسألة النازحين بسبب النزاع تسببت في تعريض الأطفال لانتهاكات إنسانية جسيمة كما هو الحال في سوريا وجنوب السودان. وأوضح أن الحل الأمثل لتوفير الحماية الضرورية للأطفال هو توفير البيئة المناسبة للسلام المستدام ومنع نشوب النزاعات ووضع حد لها بما في ذلك إنهاء الاحتلال بجميع مظاهره والالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وندد بأشد العبارات بما تقوم به قوات الباسيج الإيرانية من حملات لتجنيد الأطفال والزج بهم في القتال في سوريا وتعزيز وجود قوات الحرس الثوري في سوريا ومليشيات حزب الله الإرهابي وغيرها من المليشيات الطائفية ومشاركتها في العمليات الإجرامية التي تقوم بها قوات النظام السوري ضد الأطفال والمساهمة في قتلهم وتشويههم. وناشد مجلس الأمن تقديم الحماية الفورية للمدنيين والأطفال في حلب وسائر المدن السورية. داعيا مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى أن يقوم بدوره الموكل إليه في تيسير إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري عوضا عن التهجير القسري للأطفال وعوائلهم. وأعربت الكويت عن ترحيبها بقرار الأمين العام للأمم المتحدة إزالة اسم قوات التحالف من القائمة المرفقة بتقريره السنوي حول الأطفال والنزاع المسلح. واكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة منصور عياد العتيبي، التزام التحالف بأعلى مبادئ ومعايير القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وأضاف أن الكويت تؤكد دعمها لإعادة الأمن والاستقرار لليمن وشعبه الشقيق بما يصون سيادته ووحدة أراضيه، وملتزمة تماما بالعملية السياسية اليمنية وتعمل على إنجاحها وفق قرارات مجلس الأمن لا سيما القرار 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، آملا أن تتوصل الأطراف اليمنية إلى السلام الذي يعيد الأمن والاستقرار والانتقال إلى مرحلة جديدة نحو التنمية وإعادة البناء والإعمار. اليمن يتهم المتمردين بقتل مئات الأطفال نيويورك (وكالات) أكد المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني أن بلاده مرت بأسوأ لحظات تاريخها المعاصر خلال الأشهر الـ 18 الماضية، بعد الانقلاب الذي قادته مليشيات الحوثي بالتعاون مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وقال خلال جلسة مجلس الأمن حول الأطفال والصراعات المسلحة إن تلك الفترة كانت الأسوأ في حياة الأطفال اليمنيين وحياة أسرهم، مشيرا إلى مقتل مئات الأطفال نتيجة الاستهداف المباشر والمتعمد للمناطق السكنية والقنص المباشر. وأبدى ملاحظات على التقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الأطفال والنزاع المسلح، مشيرا إن عددا من الفقرات والمعلومات الواردة في التقرير حول اليمن كانت غير دقيقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©