الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إخفاقنا في بكين محصلة طبيعية لـ الهرم المقلوب

إخفاقنا في بكين محصلة طبيعية لـ الهرم المقلوب
26 أغسطس 2008 23:31
أكّد الشيخ بطي آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية السابق في تصريح خاص لـ''الاتحاد'' عدم رغبته في العودة مجدداً إلى رئاسة اللجنة الأولمبية الوطنية خلال الدورة الجديدة، مشيراً إلى انه لم تراوده أي فكرة بذلك خاصة أنه آثر الابتعاد خلال الفترة الماضية، مثمناً الجهود التي ظل يبذلها سمو الشيخ أحمد بن سعيد الرئيس الحالي لـ''الأولمبية'' وأعضاء المجلس الذين لم يقصروا وأدوا ما عليهم· وعلق الشيخ بطي آل مكتوم على مشاركتنا في دورة الألعاب الأولمبية التي أُسدل الستار عليها بالصين، مشيراً إلى أن حال الإمارات حال الدول العربية التي أخفقت في هذه التظاهرة الأولمبية بسبب غياب التخطيط والاستراتيجيات المثالية لمثل هذه المشاركات الأولمبية، مؤكداً أن ''التخطيط صفر''، مما انعكس سلباً على المشاركة الإماراتية والدول العربية في أولمبيــاد بكين، حيث جاء الحصــاد العربي مخيباً للآمــال· وأضاف: هذا هو واقعنا الرياضي، وأتحدى أي مسؤول رياضي في الدول العربية أن يكون قد وضع استراتيجية واضحة المعالم للمشاركة في أولمبياد بكين وأولمبياد لندن ،2012 حيث لا استغرب في ظل هذا الوضع لما تحقق من نتائج سلبية· العلة واضحة قال: رياضة الإمارات دفعت فاتورة غياب التخطيط والدعم المادي، مشيراً إلى أن موازنة نادٍ واحد تفوق موازنة عدة اتحادات مما يعد بكل المقاييس نقطة سلبية، كما أن الهرم الرياضي مقلوب· ويواصل رئيس اللجنة الأولمبية السابق حديثه حول إخفاقنا الأولمبي قائلاً: إن وضعنا الرياضي سيبقى على ما هو إذا استمر بهذه الحال، مؤكداً أن رياضة الدولة تمتلك رياضيين قادرين على أن تكون لهم بصمة في أولمبياد لندن 2012 بشرط أن يبدأ إعدادهم منذ الآن وصناعة أي بطل ليست بالأمر السهل، حيث انتهى عهد التحضيرات لأسابيع فقط مما يتطلب ذلك جهداً كبيراً من جهات الاختصاص حتى لا يتكرر ما حدث في أولمبياد بكين· لا أمل في التطوير حول دور الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية فيما حدث، قال: للأسف، إن الهيئة وُلدت ميتة ولا أمل لها في تطوير رياضتنا، كما أن اللجنة الأولمبية الوطنية موازناتها ضعيفة· وكشف الشيخ بطي آل مكتوم أنه إبان رئاسته للجنة الأولمبية في دورة سابقة، المجلس وضع خطة لتطوير رياضة الدولة ورفعها إلى وزارة الشباب والرياضة بغية إنزالها إلى أرض الواقع، ولكن للأسف ظلت حبيسة أدراجها، فكيف لنا أن نتطور؟ وأشار إلى أن النتائج التي ظلت تحققها بعض الاتحادات اجتهادات شخصية في ظل غياب خطة للعمل والدعم المادي من قبل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة التي ظلت تخفض الموازنات رغم أن بعض الاتحادات ترفع موازناتها لمدة عام· الحل واضح فيما يتعلق بكيفية إحياء الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، أوضح: ينبغي على جهة الاختصاص إعادة النظر فيها بإشهار وزارة للشباب والرياضة خاصة أنها -أي الوزارة- أضحت مطلباً لكل الشباب والرياضيين لدفع عجلة الرياضة إلى الأمام ومقارعة الكبار في المحافل الدولية كافة· وقال رئيس اللجنــة الأولمبية السابق: آن الأوان أيضاً لإعادة تنظيم الهيكل الرياضي بالدولة وصولاً إلى الغاية المبتغاة· وأوضح أن ما حققته الصين من ميداليات لم يأتِ محض مصادفة أو مجرد حظ وإنما كان ثمرة التخطيط والعمل الدؤوب لتصل إلى ما سعت إليه· و رداً على سؤال حول رأيه في التجنيس بغية الوصول إلى منصات التتويج في الدورات الأولمبية، أوضح أنه ضد التجنيس الرياضي؛ لأن البطل أو اللاعب عندما تنتهي مهمته ''عليه السلام'' مما يجعله ضائعاً فيما بعد· واختتم الشيخ بطي آل مكتوم حديثه بقوله إنه ضد ازدواجية المناصب، حيث من الأفضل أن يكرس صاحب المنصب جهوده لجهة واحدة حتى يحقق ما يصبو إليه·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©