الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التحالف» يحذر «الانقلابيين» من اختراق الحدود السعودية

4 أغسطس 2016 12:36
عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن) قصفت مقاتلات «التحالف العربي»، أمس، تجمعات لمليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على الحدود اليمنية السعودية قبالة مركز الربوعة بمنطقة عسير. كما استهدفت مواقع مماثلة في محافظة صعدة، وسط توعد الناطق باسم قوات التحالف اللواء أحمد عسيري بالقضاء على كل من يحاول اختراق الحدود السعودية، وقال لافتاً إلى تصعيد عمليات التسلل خلال الأيام الماضية «الحدود السعودية لن تكون عاملاً في أي معادلة تسوية داخل اليمن»، متهماً الميليشيات بأنها مجرد عبث بالاستقرار، لا تكترث للقرارات الدولية، ومطالباً الأمم المتحدة بالإعلان عن الجهة التي تعطل مشاورات الكويت، وتعيق التسوية السياسية. وأصابت غارتان لطيران «التحالف» موقعين للمليشيات في بلدة خب والشعف في الجوف، بالتزامن مع وصول قوات اللواء التاسع مشاة بقيادة العميد طاهر زمام أمس إلى مقر المنطقة العسكرية السادسة في المحافظة، للانضمام لقوات الشرعية اليمنية المكلفة استعادة بقية المناطق غير المحررة، ومن ثم التقدم غرباً لتحرير محافظة عمران شمال صنعاء. وقال المتحدث باسم المقاومة عبد الله الأشرف لـ«الاتحاد» «المليشيات قتلت مدنيين في بلدة المتون، هما حمزة الحايك ونبيل الخمري». وإلى الجنوب من الجوف، تواصلت المعارك بين قوات الشرعية والمليشيات في صرواح في مأرب. وقالت مصادر أمنية «القتال استعر بالقرب من معسكر كوفل، وإن مقاتلات التحالف شنت غارتين على الأقل على موقعين للمليشيات في البلدة التي سيمهد تحريرها إلى وصول قوات الشرعية إلى صنعاء عبر البوابة الشرقية الجنوبية. كما تجددت المعارك العنيفة بين قوات الشرعية والمليشيات في بلدة بيحان شمال شرق شبوة وأسفرت عن مقتل عدد من المتمردين». واحتدم الصراع بين قوات الشرعية والمليشيات الانقلابية في حيفان جنوب شرق تعز. وقالت مصادر في المقاومة لـ«الاتحاد» «تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت لإسناد قوات الجيش والمقاومة لاستعادة البلدة»، وأضافت «هذه القوات تحرز تقدماً ميدانياً في مناطق ومواقع متفرقة، مشيرة إلى مقتل وجرح 15 متمرداً». كما تواصلت الاشتباكات والقصف المدفعي والصاروخي المتبادل في بلدة كرش الواقعة شمال لحج، حيث قتل مدني، وجرح ثلاثة آخرون بسقوط قذيفة أطلقتها المليشيات على منزل بحي الظاهرية. وفجرت المليشيات منزلين ببلدة حزم العدين غرب محافظة إب، ليرتفع إلى 7 عدد المنازل المفجرة في غضون أسبوعين. وقالت مصادر محلية: «إن ناشطاً سياسياً يدعى عادل الحسني توفي متأثراً بإصابته جراء تعذيبه في سجون المليشيات. كما أعدمت المليشيات، 4 من وجهاء القبائل في البيضاء بعد ثلاثة أيام على اختطافهم من منازلهم في بلدة ذي ناعم وفق لجنة التهدئة المحلية التي وجهت رسالة إلى مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد ورئيس وأعضاء اللجنة الإشرافية العليا، أكدت فيها أن مجموعة من هذه المليشيات اقتحمت الأحد الماضي منازل كل من أحمد صالح أحمد العمري، ومحمد أحمد محمد العمري، وسالم بن العمري، وصالح أحمد صالح العمري، واقتادهم إلى جهة مجهولة من دون أي ذنب أو سبب يذكر، وبعد مرور ثلاثة أيام أقدمت على تصفيتهم بالرصاص بعد تعذيبهم ثم رميهم في طريق السيل لكي يجرفهم وتنتهي القضية». مشيرة إلى أن أحد رعاة الأغنام في المنطقة عثر على الجثث على بعد كيلومترين من نقطة تفتيش للمليشيات في بلدة الملاجم المجاورة. ورصدت اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان نحو 263 حالة انتهاك للمليشيات خلال يوليو الماضي، بينها 75 عملية قتل، و78 واقعة قتل غير مشروع، و12 واقعة استهداف مدنيين وقتل جماعي، و14 حالة ضحايا الغام، و4 وقائع استهداف مؤسسات حكومية وعامة، وواقعتان لحصار جماعي، و9 حالات تجنيد أطفال، و38 حالة نهب ممتلكات، وواقعة استهداف أعيان ثقافية، و19 واقعة تفجير منازل، و11 واقعة تهجير قسري، و11 إخفاء قسري، و65 واقعة اعتقال تعسفي وأشكال أخرى من الانتهاكات. من جهة ثانية، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على مواقع يتمركز فيها عناصر تنظيم «القاعدة» في مناطق نائية واقعة بين عدن وأبين. وقال مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الرابعة لـ»الاتحاد»: «إن الغارات استهدفت تجمعات في منطقتي جعولة والعلم عقب تحركات لإرهابيين حاولوا التسلل إلى عدن». وأشار إلى أن التحالف استخدم قنابل مضيئة من أجل تحديد تحرك هؤلاء الإرهابيين وقصفهم بشكل مباشر، مما أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وتمكنت أجهزة الأمن في عدن من ضبط اثنين من العناصر الإرهابية أثناء محاولتهم زرع دراجة نارية مفخخة بالقرب من نقطة أمنية في مديرية المنصورة. كما ضبطت أجهزة الأمن أحد الإرهابيين عقب إطلاق نار على نقطة تفتيش في جولة الغزل والنسيج شرق المنصورة. في وقت نفذت أجهزة الأمن في مدينة الحبيلين في لحج عملية تعقب للعناصر الإرهابية المتورطة في الهجوم الذي استهدف معسكر القطاع الغربي. وقال محافظ لحج ناصر الخببجي: «إن العمليات الإرهابية في ردفان تصب في مصلحة مليشيات الحوثي وصالح الإجرامية لزعزعة الأمن والاستقرار». ودعا محافظ عدن، اللواء عيدروس الزبيدي، إلى اليقظة للتصدي للعصابات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المدن المحررة، مؤكداً مواصلة الخطوات الرامية لاجتثاث آفة الإرهاب ومن يقف خلفها ويمولها في كل محافظات الجنوب المحررة، وأكد أن العصابات الإرهابية هي صنيعة المخلوع، وتتلقى التعليمات بشكل مباشر من صنعاء. فيما أكد مدير شرطة عدن اللواء شلال شايع اكتشاف وضبط أغلب الخلايا الإرهابية التي نفذت الاغتيالات، ونوه بدعم السعودية والإمارات لشرطة عدن، ما مكنها من تحقيق إنجازات ملموسة في الجوانب الأمنية بالمحافظة. وأعلن مسؤولون أمنيون ومحليون عن حملة عسكرية لتطهير مناطق وادي حضرموت من الإرهاب والتنظيمات المتطرفة. وتوعد المحافظ اللواء الركن أحمد بن بريك، بحرب مفتوحة مع العناصر الإرهابية في معاقلها داخل الوادي الحضرمي، وقال: «إن الأسابيع المقبلة ستكون بمثابة انطلاقة للمرحلة الثانية من مكافحة الإرهاب في المحافظة». وأكدت مصادر أمنية أنه سيتم تعقب عناصر «القاعدة» و«داعش» في كل المناطق والقضاء عليهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©