الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الديوك» بين «الصياح» و «النواح»

«الديوك» بين «الصياح» و «النواح»
16 يونيو 2010 23:53
سيكون المنتخب الفرنسي بطل 1998 ووصيف بطل النسخة الأخيرة مطالباً بالفوز على نظيره المكسيكي اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن الدور الأول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم. ولم يظهر المنتخب الفرنسي بمستوى مطمئن أمام أوروجواي وعانى الأمرين على غرار مشواره في التصفيات وحملته الإعدادية للمونديال التي ختمها بخسارة تاريخية أمام الصين المتواضعة. امتحان صعب فبعد الاختبار أوروجواي، سيجد المنتخب الفرنسي نفسه أمام امتحان أصعب يتمثل في بطل تصفيات الكونكاكاف منتخب المكسيك بقيادة نجمه مدافع برشلونة الإسباني رافايل ماركيز والذي أنقذ منتخب بلاده من الخسارة أمام جنوب أفريقيا المضيفة 1-1 في المباراة الافتتاحية. ويبدو أن الأجواء غير مطمئنة في صفوف المنتخب الفرنسي بسبب المشاكل الكثيرة التي يعاني منها سواء بين المدرب ريمون دومينيك ولاعب وسط تشيلسي الإنجليزي فلوران مالودا على الرغم من أن الأخير نفى ذلك، بالإضافة إلى أجواء غير صافية بين عدة لاعبين في صفوف الفريق، بالإضافة إلى معاناتهم في خط الهجوم، حيث لم يسجلوا سوى هدف واحد في المباريات الثلاث الأخيرة وكان في مرمى تونس 1-1 ودياً. وكان دومينيك احتفظ بمالودا على مقاعد الاحتياط في المباراة الأولى على الرغم من جاهزيته واعتماده عليه في جميع المباريات الإعدادية وذلك بسبب مشادة كلامية في حصة تدريبية عشية المباراة إثر تدخل قوي بحق القائد باتريس إيفرا. وبرر دومينيك اختياره بكونه كان يرغب في لاعب وسط مدافع إضافي بدلا من إشراك مالودا، وطالب دومينيك لاعبيه بمنع المكسيكيين من الاستحواذ على الكرة للحد من خطورتهم وتعزيز الحظوظ في التغلب عليهم. وقال دومينيك “المكسيك منتخب قوي جداً جداً، يلعب بأسلوب جيد وعندما يسرع إيقاع اللعب ويستحوذ على الكرة بإمكانه زعزعة دفاع أي منتخب في العالم، ويجب أن نحرمهم من الاستحواذ على الكرة حتى لا تسنح أمامهم فرص للقضاء علينا”. طريقة هجومية في المقابل أكد مدرب المكسيك خافيير أجويري أنه سنواصل اللعب بطريقة هجومية أمام المنتخب الفرنسي على الرغم من المشاكل التي واجهها في المباراة الأولى أمام جنوب أفريقيا. وركز أجويري منذ استلامه منصب الإدارة الفنية لمنتخب بلاده، على فك العقم الهجومي الذي كان يعاني منه المنتخب مع سلفه السويدي زفن جوران إريكسون، ونجح في رهانه لأن المكسيك حققت 8 انتصارات مقابل خسارتين قبل وصولها إلى المونديال. وقال أجويري “إنه الأسلوب الذي أوصلنا إلى هنا ولن نغيره”، مضيفاً “صحيح أننا تركنا مساحات كبيرة لمهاجمي جنوب زفريقيا في المباراة ألأولى، لكننا سنواصل لعبنا بالطريقة ذاتها مع فعالية كبيرة في الهجوم”. من جهته اعترف ماركيز بخطورة الأسلوب الهجومي الذي ينهجه منتخب بلاده، وقال “نعرف بأن خطر هذا الأسلوب هو الهجمات المرتدة للمنتخبات المنافسة، لكننا نعمل بجدية على تصحيح ذلك من أجل تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف”. وأضاف “هذا هو سبب تدريباتنا وعملنا الشاق”، مشيراً إلى “أن هولندا عانت بدورها لهز الشباك أمام الدنمارك على الرغم من ضمها مهاجمين بارعين، أنا واثق من أننا سنبذل قصارى جهدنا لتصحيح هذه المشكلة”. وحذر ماركيز زملاءه من مغبة الاستهانة بالمنتخب الفرنسي الذي يعيش فترة انعدام وزن في الآونة الأخيرة، وقال “إنه منتخب قوي جداً سواء في الهجوم أو الدفاع على الرغم من أن خط الهجوم لم يرق إلى المستوى الذي تعودنا على رؤيته”، مضيفاً “لكنه يملك لاعبين كبار يمكن أن يحدث أي منهم الفارق في أي لحظة”. أرقام وإحصائيات - تتفوق فرنسا بشكل كبير على المكسيك في تاريخ المواجهات بينهما، ففي ست مباريات جمعت بينهما، فازت الأولى خمس مرات وتعادلا مرة واحدة. التقى المنتخبان ثلاث مرات في نهائيات كأس العالم، المرة الأولى كانت في افتتاح البطولة الأولى في أوروجواي، وخرج المنتخب الفرنسي فائزاً 4 -1 ونال لاعبه لوسيان لوران شرف تسجيل أول هدف في النهائيات. وكرر المنتخب الفرنسي الفوز 3 - 2 عام 1954 في حين انتهت مباراتهما عام 1966 بالتعادل 1-1. - لم يخسر المنتخب الفرنسي في أربع مباريات ضد منتخبات من منطقة الكونكاكاف، ففاز ثلاث مرات وتعادل مرة واحدة. - فرنسا والمكسيك هما أحد تسعة منتخبات تشارك في مونديال جنوب أفريقيا، وسبق لها أن خاضت النسخة الأولى عام 1930 في أوروجواي.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©