الرباط (الاتحاد)
شارك وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي في أعمال الجلسة الرابعة من دور الانعقاد الثاني للبرلمان العربي التي عقدت في مقر مجلس المستشارين بالمملكة المغربية. وضم وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية أعضاء البرلمان العربي جاسم عبد الله النقبي عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، وخالد علي بن زايد الفلاسي رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية عضو هيئة مكتب البرلمان العربي، وعائشة بن سمنوه عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والمرأة، ومحمد أحمد اليماحي عضو لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، كما ?حضر ?الجلسة ?السيد ?سعيد ?مهير ?الكتبي ?وزير ?مفوض ?بسفارة ?الدولة ?بالرباط.
واستعرض سعادة خالد علي بن زايد الفلاسي رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية تقرير اللجنة في الجلسة، مبينا أن لجنة التكامل الاقتصادي العربي وخطة عملها لدور الانعقاد الثاني للعام 2018م، ومتابعة تنفيذ تكليفات اللجنة في اجتماعها الثالث وما انبثق عنها من قرارات في الجلسة العامة.
و تحدث سعادة جاسم النقبي عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان عن القضايا السياسية الإقليمية والدولية الراهنة، وعبر عن تأييد الشعبة البرلمانية الإماراتية لقرار المملكة المغربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بسبب تدخلاتها في الشؤون الداخلية للمملكة ودعم حركة البوليساريو الانفصالية، وقال إن دولة الإمارات أدانت هذه التدخلات، وعبرت عن تضامنها مع المغرب.
وقالت عائشة بن سمنوه عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والمرأة إن اللجنة رفعت مشروع قانون عربي موحد للتعليم العالي والبحث العلمي، لاقى استحسانا وصدى كبيرا، وتمت المصادقة عليه من جميع الأعضاء .وأشارت إلى أنه تم تقديم مقترحات الشعبة البرلمانية الإماراتية فيما يخص القانون العربي الموحد للتعليم والبحث العلمي، انطلاقا من رؤية الإمارات وحرصها على دعم البحث العلمي والابتكار وما تحققه من نجاحات محلية وعالمية في هذا المجال وما تسجله من مؤشرات دولية. وأكد وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية أن رؤية دولة الإمارات تركز على تعزيز التمكين الثقافي للشباب، من خلال تطوير سياسات واستراتيجيات التعليم.
وكان الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، افتتح الجلسة الرابعة لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، أمس ، بمقر مجلس المستشارين في الرباط . وأكد السلمي وقوف البرلمان العربي مع المملكة المغربية ضد كل من يتدخل في شؤونها الداخلية، ويهدد سيادتها وأمنها واستقرارها، ودعمه لسيادتها الكاملة على مدينتي سبتة ومليلة، كما أكد دعم البرلمان العربي ومساندته لترشح المغرب لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2026. وأكد السلمي أن فلسطين وقدسها «ستظل القضة المحورية والأولى. وأشار إلى جهود البرلمان العربي في التصدي للتغلغل الإسرائيلي في أفريقيا. وأكد أن السبيل الأمثل لإنهاء الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية هو الحوار من أجل حلٍ سياسي يضمن حقوق الجميع، ويصون وحدة الدول ووئامها الاجتماعي. مؤكدا أن البرلمان العربي يعمل مع جميع الأطراف في ليبيا، منوهاً إلى أنه نقل للمسؤولين الليبيين الذين التقى بهم مؤخراً دعم البرلمان للحوار بين جميع الأطراف للوصول إلى حل سياسي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا. وأشار رئيس البرلمان العربي لاستعداد البرلمان العربي لدعم العملية السياسية وجهود المبعوث الأممي السفير غسان سلامة. كما أكد مساندة البرلمان العربي لجهود المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث، من أجل إحلال سلام شامل في اليمن، مجدداً الدعم للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ومؤكداً رفض التدخلات الخارجية التي تتربص بالعالم العربي، خاصة إصرار النظام الإيراني لتنفيذ مخططاته ومشاريعه في الدول والمجتمعات العربية، من خلال انتهاج سياسة عدائية ضد الدول العربية تتنافى مع القانون الدولي ومبادئ حُسن الجوار.
وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن تطورات الأحداث الدامية والمشاهد غير الإنسانية بحق الشعب السوري الشقيق، من قصف وقتل وتشريد وتهجير، يوجب على المجتمع الدولي، اتخاذ خطوات فاعلة لحماية المدنيين السوريين، ووقف إطلاق النار، وسحب القوات المسلحة لكافة الدول المتدخلة، وإخراج الميليشيات والجماعات الإرهابية، وإلزام النظام والمعارضة بالذهاب إلى طاولة الحوار للوصول لحل سياسي، يحفظ وحدة سوريا وعروبتها، ويحقق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار.
عدد اليوم
