السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إنها البرازيل

16 يونيو 2010 23:54
إنها البرازيل التي تصنع الحدث في نهائيات كأس العالم لكرة القدم منذ انطلاقتها قبل 80 عاماً وعلى مدار 18 بطولة أقيمت، إذا أجادت أو أخفقت دائماً ما تكون تحت أنظار الجميع من جماهير عاشقة لفنها الجميل المتغلغل في دواخل محبي الكرة المتيمين بما يقدمه سحرتها من لمسات وأداء يفوق الخيال في كثير من الأحيان يمنح البطولة الإمتاع الكروي تقدمه في المونديال الذي لم تغب شمسها عنه منذ انطلاقته، تصنع الفرح وتنثره في كل ربوع العالم على معجبيها وحتى على أولئك الذين يساندون منتخبات أخرى وتضعهم في حالة إعجاب عندما يلعب السحرة ويقدمون اللوحات الرائعة والفارقة. إنها البرازيل التي دائماً ما تتصدر الترشيحات مهما كان مستوى منتخبها المشارك وتحرك الآلة الإعلامية في كل مكان وتخرج منها كلمات الإعجاب والنقد محرضة على مزيد من الفن الراقي لأن مشجعي السامبا لا يقبلون بغير أن يرقصوا على أنغام وإيقاعات رقص نجومها مع الكرة في الملعب وعند إحراز كل هدف كونها أهدافاً تسجل بلمسات ساحرة وغير مألوفة تخرج المشاهدين بروعتها عن وقارهم في المدرجات وأمام شاشات التلفزة. إنها البرازيل التي دائماً تثير جدلاً واسعاً، من جيل إلى جيل تقدم النجوم المتلألئة التي تضع بصمات مضيئة، وتطرح حولها المقارنات وتعلق عليها الآمال، قدمت المنتخب الأكثر إمتاعاً في مونديال 1992، بقيادة الدكتور سقراط وزيكو وفالكاو، والذي أبكى العالم بخروجه أمام إيطاليا في مباراة لن تبرح الذاكرة، ومن يومها عُرفت البرازيل، وعرفنا أن الإمتاع وحده لا يكفي لإحراز كأس العالم لتأتي أجيال تالية مشبعة بواقعية أداء يقود إلى نتيجة إيجابية لتحصل السامبا على لقبي 1994 و2002، وربما لم يواكب ذلك تطلعات محبي الفنون الكروية العالية والرفيعة، لكنه المنطق الذي يعمل به مدربو المنتخب البرازيلي منذ مونديال إسبانيا لأنهم مطالبون دائماً برفع الكأس والعودة بها إلى ريو دي جانيرو. إنها البرازيل عندما ظهرت أمس الأول على مسرح مونديال جنوب أفريقيا أمس الأول أمام كوريا الشمالية فأجلست العالم بأسره أمام شاشات التلفزة ليتابع جديد السحرة الذي ربما لم يقنع الكثيرين أمام منتخب جاء من بلاده لبناء خط دفاع ومتاريس تحول دون وصول الكرة إلى شباكه، لكن البرازيليين صنعوا الفوز من كرتين وتلقى مرماهم هدفاً من أضعف منتخبات المجموعة لينشغل العالم بما قدمه البرازيليون من أداء لم يرض عنه المتابعون للمونديال، لكن النقاط الثلاث التي كانت هي الهدف الذي تحقق في بداية المشوار التي هي بالطبع المرحلة الأصعب لكل منتخب بحسابات التأهل إلى الدور الثاني ليواجه المدرب دونجا الانتقادات من كل صوب وحدب والتي لن تتوقف إلا إذا حصل منتخب بلاده على الكأس. بالفعل إنها البرازيل التي تملأ كأس العالم بالحيوية الكاملة. نصر الدين منزول | nasrmanzoul@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©