الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سنة العراق يرفضون قيادة «سليماني» لمعركة الموصل

سنة العراق يرفضون قيادة «سليماني» لمعركة الموصل
4 أغسطس 2016 00:35
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أكدت قوى سنية عراقية أمس، رفضها قيادة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني عمليات تحرير الموصل في محافظة نينوى شمال العراق بإدارة ميليشيات «الحشد الشعبي»، بعدما أكدت مصادر عراقية أنه دخل فعلاً العراق، واجتمع بقيادات «الحشد» من دون علم الحكومة العراقية التي لم تعلن أي موقف من ذلك. وقال المتحدث باسم مجلس شيوخ العشائر السنية فايز الشاووش أمس، إن «الحاكم الفعلي عسكرياً للعراق هو قاسم سليماني وملالي طهران هم الحكام السياسيون للعراق، وما تدعيه الحكومة العراقية من كون سليماني وقادة إيران مستشارين محض كذب». ونقلت قناة «سكاي نيوز عربية» عن الشاووش تأكيده، أن سليماني يدخل ويخرج من العراق بلا جواز سفر، ومن دون علم الحكومة العراقية بناء على امتيازات مسلمة له، مضيفا أن «التواجد الإيراني يطغى على العراق منذ 2003، والحشد الشعبي بأعلامهم وشعاراتهم الطائفية وحقدهم الطائفي يؤكد أنهم محتلون». وأكد «الحكومة لاترغب بإعطاء قيمة لضباط وقيادات الجيش العراقي، الذي يفتقد الهوية الوطنية، والولاء للوطن والشعب، ولو كان ولاؤهم للعراق لرفضوا وجود سليماني، وقاموا هم بإدارة معركة تحرير الموصل». وأضاف «لاتوجد أي سيادة للعراق، ولاكرامة لهذه الحكومة كممثلة للعراق وشعبه، بل هي تمثل مصالح إيران». وحذر من كوارث ستحل بالموصل، إذا شارك «الحشد»، مذكراً بمجازر ديالى وصلاح الدين والفلوجة والرمادي وغيرها، وقال «هذا مشروع يعد لإبادة أبناء الموصل، فهي الجائزة الكبرى لإيران بالعراق لإكمال هلالها الشيعي، وخلق كانتونات ديموغرافية فيها وتقسيم الموصل جغرافيا، ما يساعدها في إكمال مشروعها». وعن دمج الميليشيات بالجيش العراقي قال «هذا يؤكد أنه لاتوجد سيادة للجيش والعراق، بل إن هذا الجيش أصبح عبئاً على العراق وعلى مستقبل أجياله». وطالب الشاووش المجتمع الدولي بـ«تدارك ما خلفه احتلال الولايات المتحدة للعراق، وإنقاذ البلد، وإلغاء هذا المشروع السياسي، لكي يعود العراق إلى حاضنته العربية ويبني جيشه الوطني الذي يكون ولاؤه للعراق وشعبه». من جهتها، اعتبرت لجنة الأمن والدفاع النيابية أن مشاركة سليماني بمعركة الموصل سيقلل من هيبة الجيش العراقي. وأوضح نائب رئيس اللجنة حامد المطلك أمس، أن الجيش العراقي يضم قادة عسكريين كبارا، ولهم تجاربهم وخبراتهم القتالية الطويلة منذ الحرب العراقية الإيرانية، مشددا على أنه من الأولى الاستعانة بهم لا بقائد إيراني. وحذر في الوقت ذاته من أن «مشاركة الحشد الشعبي بمعركة الموصل ستثير مشكلات طائفية، البلاد في غنى عنها». وكان نائب برلماني من ديالى، وعضو كتلة «اتحاد القوى» التي يتزعمها أسامة النجيفي، والذي فضل عدم نشر اسمه، أكد وجود سليماني في العراق بقوله، «إن ضابطاً عراقياً في معبر المنذرية أبلغني بأن سليماني ومرافقيه دخلوا الأراضي العراقية بسيارات رباعية الدفع، تحمل لوحات أرقام إيرانية، ومن دون أن يبرزوا جوازات سفرهم كالعادة، وإن الضابط اتصل بالجهات الأمنية المعنية، وأبلغوه بأن الجنرال الإيراني مسموح له بالدخول للأراضي العراقية بلا جواز سفر، كونه مستشاراً لدى الحكومة العراقية». كما أكد المتحدث باسم ميليشيات «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي، أن «سليماني سيقود معركة تحرير الموصل»، مضيفاً أن «سليماني ليس مستشاراً عسكرياً للحشد الشعبي فقط بل للجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب العراقي». وتأتي الأنباء عن مشاركة «الحشد الشعبي» والحرس الثوري الإيراني بقيادة سليماني، وسط تحذيرات من منظمات حقوقية من تجدد الانتهاكات ضد آلاف المدنيين. كما حذر سياسيون عراقيون من وقوع انتهاكات وجرائم ضد المدنيين على غرار ماحدث في الفلوجة، إذا شارك سليماني بمعركة تحرير الموصل. من جهة أخرى، أعلن قائممقام قضاء الرطبة بمحافظة الأنبار عماد الدليمي أمس، تحرير ناحية الوليد ومنفذ الوليد الحدودي مع سوريا. وقال إن «القوات المشتركة فرضت سيطرتها على ناحية الوليد والمنفذ الحدودي، ورفعت الأعلام العراقية فوق عدد من الأبنية فيهما». إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس، أن طائرتين بريطانيتين شاركتا في قصف للتحالف استهدف الاثنين الماضي قصراً سابقاً لصدام حسين في الموصل، للاشتباه في أن تنظيم «داعش» جعل منه قاعدة. وأضافت أن طائرتين قتاليتين من نوع «تورنيدو شاركتا في غارة جوية كبيرة للتحالف على قصر قديم لصدام حسين، تحول مقراً لقيادة داعش ومركز تدريب للإرهابيين الأجانب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©