الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الإضرابات» تهز أروقة المونديال

«الإضرابات» تهز أروقة المونديال
17 يونيو 2010 00:02
بعد البداية الموفقة لجنوب أفريقيا في الأيام الأولى لاستضافة هذا البلد الأفريقي نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ القارة السمراء، بدأت المشاكل تظهر على السطح بصورة تثير القلق في قلوب رجال الفيفا وإن كان الكلام الذي يخرج من أفواههم يقول غير ذلك. وبينما كان الحديث قبل البطولة عن الأمور الأمنية ومعدل الجريمة العالي، وعن مدى قدرة البنية التحتية على تحمل المد الهائل من الزوار، فقد كانت هذه الأمور تحت نطاق السيطرة في ظل الجهود الجبارة التي تقوم بها الدولة المستضيفة ولكن في الوقت الذي كان التركيز قد انصب على هذه الأمور الكبرى يبدو أن التفاصيل الصغيرة هي التي فاجأت الجميع وبدأت تقض مضجع اللجنة المنظمة والفيفا. ووضع ما حدث خلال اليومين الماضيين من «إضرابات» اللجنة المنظمة المحلية في موقف محرج بعد أن كان الظاهر أن البطولة تسير في أيامها الأولى في الطريق الصحيح، وسط مؤشرات بأن هناك أيادي خفية تعمل من أجل إفساد الحدث بصورة أو بأخرى ولأن الأمور لا تزال في البداية فهناك تحرك من اللجنة المنظمة بالتعاون مع الفيفا لإنقاذ البطولة وسمعة البلد المنظم حتى لا تتعرض للمزيد من المواقف المحرجة في الفترة القادمة. وفجر ما حدث قبل مباراة إيطاليا وباراجواي يوم الاثنين الماضي في ملعب جرين بوينت في كيب تاون من قبل رجال الأمن، مشكلة حقيقية في أروقة البطولة عندما رفضوا القيام بعملهم المعتاد ودخلوا في إضراب متعمد ويبدو أنهم أضمروا النية لهذا العمل. ورفض رجال الأمن القيام بعملهم المعتاد في إدخال الجماهير، في حركة بدت وكأنها نوع من أنواع لي الذراع من أجل مطالبة الشركة الخاصة التي يعملون لديها بزيادة أجورهم وهو الأمر الذي دفع اللجنة المنظمة للاستعانة بجهود ألف من طلاب كلية الشرطة في كيب تاون للقيام بأعمال تفتيش الجمهور والتدقيق على عملية دخولهم بطريقة آمنة. وأعلن مصدر متحدث من اللجنة المنظمة أن هذا الأمر غير مقبول لأنه يضر بالبطولة وبسمعة البلد المستضيف قبل كل شيء. وقال داني جوردان رئيس اللجنة المنظمة إنه يحترم حقوق العمال ولكن من غير المعقول أن يقوموا بتعطيل المباراة مؤكداً أن اللجنة المنظمة لن تتردد في اتخاذ الإجراء المناسب بحقهم. وقام طلاب كلية الشرطة بجهود جبارة من أجل إدخال الجماهير والتفتيش الأمني عليهم ولكن في النهاية كان هناك تأخير في دخول الجماهير الغاضبة والتي أبدت تذمرها خارج الملعب في اليوم الذي شهد طقساً بارداً كما شهد هطول الأمطار بشكل كبير. كما كانت هناك احتجاجات وتظاهرات من قبل رجال الأمن في دوربان من أجل المطالبة بزيادة الأجور، وهي المشكلة التي شهدت تدخل رجال الشرطة وإطلاق الغاز المسيل للدموع في مشهد من وسائل الإعلام، وكان سبب الاحتجاج عندما تسلم رجال الأمن 190 رانداً كأجرة لأول يومين فيما كانت الوعود السابقة تقضي بحصولهم على 1500 راند. ونفى المتحدث الرسمي باسم الفيفا أن يكون لمؤسسته دور في التعاقد مع رجال الأمن، مؤكداً أنهم يتبعون لشركة أمن خاصة، وعلى الرغم من هذا النفي فقد وضع ذلك الموقف الفيفا واللجنة المنظمة في موقف محرج خصوصاً بعد أن تلقى المحتجون أجورهم الزهيدة مما أدى إلى ثورتهم العارمة وهو ما دفع الكثيرين منهم لترك المكان والعودة إلى منازلهم، فيما أصدرت اللجنة المنظمة بياناً قالت فيه إن الشرطة ستتولى العملية الأمنية في الملاعب حتى إشعار آخر. ولم تكن تلك هي القضية الوحيدة التي وضعت اللجنة المنظمة في موقف حرج بل في نفس اليوم وفي جوهانسبرج وقبل المباراة التي جمعت هولندا والدانمارك حدث أمر غير متوقع عندما قام 60 سائق حافلة بدورهم من إحدى الشركات التي تم التعاقد معها قبل البطولة لنقل المشجعين بإضراب وتركوا حافلاتهم في مشهد غريب، الأمر الذي وضع اللجنة المنظمة في موقف حرج وهي تحاول البحث عن حل بديل. وهذا الموقف كان سبباً في غضب آلاف المشجعين، الذين كانوا في طريقهم إلى الملعب في ظل الاختناق المروري الذي كان يعم المنطقة بشكل عام، وظل المشجعون ينتظرون الحافلات لكي تقلهم إلى الملعب دون فائدة تذكر ولما طال انتظارهم اضطروا للذهاب كل بطريقته الخاصة، ليصلوا قبل أن تبدأ المباراة بدقائق معدودة. وقال سائقو الحافلات المضربون إنهم لا يرغبون في مواصلة عملهم في الشركة التي توفر خدمات النقل للبطولة وهو ما دفع الشركة إلى إصدار بيان أكدت فيه أن هؤلاء السائقين توقفوا عن العمل بشكل غير قانوني وهو ما أصاب الجميع بالمفاجأة وأن الشركة ستقوم بكل ما هو ممكن لتوفير خدمات النقل للجماهير لكي تضمن وصولهم إلى الملاعب في الوقت المناسب للحاق بالمباريات ومن ثم إعادتهم بعد نهاية المباريات. كما أصدر اتحاد العمال بياناً يدين فيه موقف سائقي الحافلات على اعتباره الجهة التي ينضوون تحت مظلتها وجاء في البيان أن الإضراب كان مفاجئاً وأن الاتحاد العمالي لم يكن على علم مسبق به، ودعت اللجنة المنظمة الجماهير إلى استخدام المترو وارتياد السيارات بشكل جماعي من أجل تفادي الاختناقات المرورية. كل هذه الأمور التي حدثت خلال اليومين الماضيين تنذر بخطر حقيقي يهدد البطولة إذا لم يتم حلها من قبل اللجنة المنظمة بالتعاون مع الفيفا خصوصاً مع تواتر الأنباء حول نية الكثير من العمال القيام بإضرابات مماثلة مستغلين إقامة البطولة في الضغط على هذه الشركات ومنها ما تردد عن نية عمال الطاقة القيام بإضراب خلال الأيام القادمة. بقي القول إن استمرار المشاكل بهذه الطريقة قد يؤدي إلى خروج الأمور عن السيطرة وهو ما قد يدفع البطولة إلى طريق غير محمود العواقب وعندها لن تكون اللجنة المنظمة أو الفيفا في موقف جيد بعد بداية كانت مشجعة، سرعان ما اعترضتها المشاكل. ثلاثة نجوم مع الأطفال في مدارس سويتو جوهانسبرج (الاتحاد) - حظي 4500 طالب في أحدى المدارس في منطقة سويتو الفقيرة والتي تقع في جوهانسبرج بفرصة اللقاء مع ثلاثة من نجوم الكرة ضمن حملة أقيمت على هامش البطولة لتعريف هؤلاء الصغار بكرة القدم وتنمية قدراتهم ومواهبهم في اللعبة. وحضر الحملة ثلاثة نجوم وهم الفرنسي مارسيل ديساييه الحاصل على لقب كأس العالم عام 1998 مع المنتخب الفرنسي والأسطورة الجنوب أفريقي جومو سونو ومواطنه مارك مابوياني، والتقى الثلاثة الأطفال وتحدثوا معهم كما قاموا بممارسة اللعب معهم في أجواء كانت مليئة بالمرح والمتعة. وقال ديساييه للأطفال إن عليهم التدريب بشكل متواصل حتى يصبحوا نجوماً في اللعبة ولكي يصقلوا مهاراتهم مؤكداً أن كل نجوم اللعبة لم يصلوا إلى المكانة التي هم عليها إلا ببذل قصارى الجهد في ساحات التدريب، كما قام بإعطاء الأطفال ملاحظات حول أداء منتخب جنوب أفريقيا في المباراة الأولى وإيجابيات وسلبيات الفريق. أما الأسطورة جومو سونو فقال إن الهدف من هذه الزيارة هو تشجيع الصغار على ممارسة الرياضة وتنمية قدراتهم البدنية مستشهداً بمقولة العقل السليم في الجسم السليم. أما مارك مابوياني فقال إنه من المهم أن يعي هؤلاء الصغار أهمية الرياضة في حياتهم لأنها تحميهم من الكثير من المخاطر التي قد تواجههم في الخارج، مؤكداً أن هذا الجيل هو أمل جنوب أفريقيا في المستقبل. وفي نهاية الزيارة قام النجوم بالتقاط الصور التذكارية مع الأطفال كما قاموا بتوزيع الهدايا وتوقيع الأوتوجرافات لتبقى هذه اللحظات راسخة وعالقة في ذاكرة هؤلاء الصغار.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©