الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية تتقدم بمعارك فك حصار حلب

المعارضة السورية تتقدم بمعارك فك حصار حلب
4 أغسطس 2016 00:04
عواصم (وكالات) شهدت الساعات الماضية تقدماً لقوات المعارضة السورية بالأجزاء الجنوبية والغربية من مدينة حلب في معركة فك الحصار عنها، فيما نفى زاهر أبو حسان القيادي في أحد فصائل المعارضة، ما يروجه نظام بشار الأسد ووسائل إعلامه عن اقتراب التوصل إلى هدنة في مدينة حلب، مؤكداً رفض تطبيق إعلان هدنة «شاملة» في المدينة، خلال الأيام القليلة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، باشتداد المعارك على جبهات عدة بين جيش الفتح وفصائل المعارضة المسلحة من جهة، وقوات النظام السوري. وقالت المعارضة، إنها كبدت النظام خسائر فادحة أثناء معارك في الجهة الغربية من حلب، وأعلنت تدمير عتاد تابع لقوات النظام، كما شنت هجمات من داخل الأحياء المحاصرة على مواقع تابعة للنظام في جنوب المدينة. وتمكنت المعارضة من السيطرة على قرية الحويز جنوب حلب، وعلى أجزاء واسعة من حي الراموسة، فضلاً عن مواقع غرب المدينة قرب الأكاديمية العسكرية. وكان المرصد نقل عن مقاتلين في وقت سابق أن المعارضة باتت تقطع ناريا طريق الراموسة الاستراتيجي، والذي يعد خط إمداد رئيسا لقوات النظام في أحياء حلب الغربية، ما نفته مواقع موالية للنظام. وقالت مصادر، إن المعارضة بدأت للمرة الأولى منذ إطلاق معركة فك حصار حلب شن هجمات من داخل الأحياء الشرقية المحاصرة على مواقع للنظام جنوب المدينة. وأضافت المصادر أن الفصائل المنضوية تحت «غرفة عمليات فتح حلب» (جيش الفتح وجبهة فتح الشام وغيرهما) واصلت تقدمها جنوب مدينة حلب وغربها، وأنها سيطرت على ما مجموعه نحو أربعين كيلومتراً مربعاً منذ بدء عملية فك الحصار. في المقابل، صعد الطيران الروسي قصفه الجوي على أحياء مدينة حلب وريفها مستهدفا الأحياء السكنية والطرقات العامة، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص جراء استهداف شاحنات تحمل مواد إغاثة في الأتارب بريف حلب الغربي. وقال ناشطون، إن الطيران الحربي استهدف أحياء مدينة حلب بشكل عنيف، كما تعرضت بلدات ومدن أرياف المحافظة الشمالية والغربية والجنوبية لقصف جوي مماثل. كما قصفت طائرات روسية أمس، بقنابل عنقودية وصواريخ فراغية أحياء شرق حلب وبلدة دار غزة غرب المدينة، ما أسفر عن إصابات، وشملت الغارات منطقة خان طومان ومحيط مدرسة الحكمة جنوب المدينة لقصف بصواريخ فراغية. من جهة أخرى، نفى زاهر أبو حسان القيادي في جيش الفتح (أكبر فصائل المعارضة السورية) ما يروجه نظام الأسد ووسائل إعلامه عن اقتراب التوصل إلى هدنة في مدينة حلب، مؤكدا رفض تطبيق إعلان هدنة «شاملة» في المدينة. وأكد أبو حسان، في تصريح لقناة «أورينت نت» بثته أمس، عدم وجود أي حديث عن هدنة مع النظام في حلب، مشدداً على أن المعارك مستمرة حتى تحرير كامل المدينة. وأضاف أن النظام حاول نشر إشاعات حول اقتراب التوصل إلى هدنة شاملة في حلب، بهدف تخفيف الصدمة عن مؤيديه ورفع معنوياتهم، عقب التقدم الكبير الذي حققته فصائل المعارضة في محيط حلب، واقتراب فك الحصار عن الأحياء الشرقية. إلى ذلك، اتهم نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة يفجيني زاجاينوف الولايات المتحدة أمس، بقتل عشرات السوريين في الغارات التي يشنها الطيران الأميركي في سوريا. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عنه أمس خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، تعبيره عن قلقه من تدمير المدارس والمستشفيات، وغيرها من منشآت البنية التحتية في بلدان تقع في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية. وفي شأن متصل، كلفت الحكومة الروسية المستشار وعضو مجلس الشعب السوري السابق أنس الشامي بالتفاوض مع مسلحي المعارضة السورية لاستعادة جثث الطيارين الروس الذين قتلوا في تحطم طائرتهم المروحية قبل يومين في ريف ادلب شمال غرب سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©