الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«عين وصابتنا»

10 يناير 2011 22:22
منذ نهاية رحلة المونديال نحو جنوب أفريقيا بخروج حزين للمنتخب السعودي الذي كان قبلها سفيراً معتمداً عن هذه القارة في المحافل الدولية حين عجز البرتغالي بوسيرو إصلاح ما افسده ناصر الجوهر، وأنا أناشد عبر كل منبر القائمين على الشأن الكروي بإقالته وفتح صفحة جديدة لمدرب على قدر كبير من القيمة الفنية والطموح الفردي، خاصة وأن كوكبة نجوم الكرة لدينا يشكلون الأكثر مهارة وتفوقا مع تحفيز جانبي الانضباطية والروح القتالية. عموما رحل بوسيرو بكل نظرياته، بل وتخلى عنه النجوم الذين اعتمد عليهم في البقاء مدة أطول وهم ياسر القحطاني وناصر الشمراني وعبده عطيف، بل حتى مناف أبوشقير لايستحق أن يلعب أساسيا ومحمد الشلهوب يجلس على خط الجير. قلت بالأمس إن بيسيرو إذا ما رحل فلن يموت من الجوع عطفا على تصريحه في مؤتمره الصحفي الذي سبق البطولة، وكنت على يقين بان بقاءه مدة أطول من مباراة سوريا يعتبر ضربا من الخيال، لكن لم أكن متأكدا من ذلك لأني لم اعد أعرف أي تفكير يفكر فيه الاتحاد السعودي لإعادة توهج الأخضر. وبرغم أخطاء ناصر الجوهر الماضية وابتعاده عن التدريب مدة أطول فانه أفضل بكثير من بيسيرو على الأقل نستطيع أن نقول إننا نصنع مدرب على حساب المنتخب حتى لو كانت هذه المقولة “لا تدخل العقل” فقط أمام استمرار البرتغالي الذي أوحى للاتحاد السعودي بان الإعلام هو سر تراجع الكرة السعودية. طبعا مقولة إن الإعلام هو الذي يخلق الأجواء المشحونة والمصبوغة بألوان الأندية في معسكر المنتخب مقولة تم ابتداعها مسبقا للتقليل من رؤية الإعلاميين الصائبة في هذا المدرب وتخبطاته، بل وضبابيته التي افقدنا حتى التركيز على كتاباتنا في سبيل إيضاح معلومة فنية مهمة تساعدنا على استعادة توازن الأخضر الذي لا نزال نباهي به، رغم تقليم مخالبه وتنتيف جوانحه على أيدي أنصاف المدربين والذين لا يعرفون أن له تاريخا ناصعا صنعته أجيال متلاحقة ليبلغ الصفوة مع هذا الانفتاح الإعلامي العالمي على اللعبة. طبعا التراجع المخيف في النتائج للمنتخب السعودي ليس عينا أصابته ولا كسلا حل به، فهذا الأمر رهين بحجم العمل الذي يتحمله الجميع دون استثناء، ففي الأمس بعث لي أحدهم برسالة قال فيها “أنت كاتب غير مؤتمن لأنك لم توضح عيوب المنتخب” لم أكن أملك الوقت للرد عليه ولكن ترى ما هو المطلوب منا أكثر مما فعلنا. ذهب بيسيرو وحلت صدمة الجوهر المعنوية ولسنا نعلم إلى أي الطرق نحن ذاهبون لكن ما سأقوله سيبقى كذلك أن الأخضر كبير والفرق الكبيرة تستفيق أحيانا من نفسها. فواز الشريف (السعودية) | fawfaz@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©