السبسي يكلف الشاهد تشكيل حكومة وحدة وطنية

ساسي جبيل (تونس) قال رئيس الحكومة التونسية الجديدة يوسف الشاهد أمس الأربعاء، إن الحكومة الجديدة ستكون حكومة سياسية تضم الكفاءات. وأضاف الشاهد، في كلمة له فور تكليفه من الرئيس الباجي قايد السبسي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، أنه سيبدأ مشاورات واسعة مع الأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال الشاهد: «هذه الحكومة ستكون حكومة سياسية وحكومة كفاءات وطنية دون محاصصة، ستكون حكومة شباب وستكون المرأة ممثلة بقدر أكبر». وأضاف: «الحكومة ستصارح الشعب منذ البداية بحقيقة الأوضاع المالية والاقتصادية، وستعمل وفق وثيقة قرطاج التي تتضمن برنامج عمل الحكومة الجديدة في المرحلة المقبلة، مع التركيز على خمس أولويات». وأوضح الوزير المكلف أن أولويات حكومته ستركز على كسب المعركة ضد الإرهاب والحرب على الفساد ودفع نسق النمو والحفاظ على التوازنات المالية ومعالجة ملف النظافة والبيئة. وناشد الشاهد في كلمته التونسيين قائلاً: «أطلب من التونسيين مساندة الحكومة ودعمها في مهامها، نحن مطالبون بالنجاح وليس لنا خيار غير ذلك». وسيكون أمام الشاهد 10 أيام لتشكيل حكومته قبل عرضها على مجلس نواب الشعب لنيل الثقة. وكان الرئيس التونسي قد عقد اجتماعاً مع الأطراف المشاركة في الحوار حول مبادرة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وتم الحسم بشأن يوسف الشاهد، رئيساً للحكومة الجديدة. ويشار في هذا الجانب إلى أن أحزاب الائتلاف الحاكم (النداء والنهضة والوطني الحر وآفاق) رحبت باقتراح السبسي، فيما أبدت أحزاب أخرى تحفظها بشأن هذا الترشيح. حيث أصدرت حركة النهضة بياناً أكدت فيه، أن الحركة لا ترغب في أن يكون رئيس الحكومة من «الأزلام» العاملين مع الرئيس السابق زين العابدين بن علي، ولكنها لا تعارض ما اقترحه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي. ومن جانبها أكدت الناطقة الرسمية باسم الاتحاد الوطني الحر سميرة الشواشي، أن الحزب لم يكن له أي تحفظات على بنود المبادرة منذ البداية، ولا حتى على اختيار يوسف الشاهد. وبينت الشواشي، أنه تمّ وضع شروط لاختيار رئيس حكومة الوحدة الوطنية أثناء صياغة «وثيقة قرطاج» ومن بينها صغر سن المرشح لإعطاء فرصة للشباب للعمل صلب مؤسسات السلطة، مؤكدة أن يوسف الشاهد لا يتعارض مع متطلبات المرحلة المقبلة «باعتبار أن البلاد تحتاج إلى شخصية وطنية تتحمل المسؤولية، وفاقية ومتفتحة على جميع الأحزاب. وفي نفس السياق قال النائب عن حزب آفاق تونس، كريم الهلالي:«أنّ شخصية يوسف الشاهد تحظى بالاحترام، باعتبارها قريبة من المواصفات المطلوبة في الوقت الراهن، لاسيما من حيث عامل السن والطموح». كما صرّح الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي «أن الجبهة الشعبية ترفض مقترح رئاسة الجمهورية ترشيح يوسف الشاهد رئيساً لحكومة الوحدة الوطنية خلفاً لحبيب الصيد».