سنغافورة (رويترز)- استقرت أسعار النفط للعقود الآجلة في التعاملات الآسيوية أمس، بعد بيانات أظهرت نمواً اقتصادياً أقوى من المتوقع في الصين على الرغم من جهود الحكومة لتهدئة النمو وكبح التضخم.
والنمو القوي في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم شيء إيجابي للطلب على الوقود، لكنه قد يذكي مخاوف من أن بكين ربما تشدد سياستها النقدية مرة أخرى بخطوات قد تبطئ الاستهلاك. ويلقى النفط دعماً أيضاً من استمرار القلق بشأن إمدادات الخام من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع تواصل القتال في ليبيا والاحتجاجات السياسية في المنطقة.
وزاد سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت للعقود تسليم مايو 10 سنتات إلى 122,10 دولار للبرميل بحلول (الساعة 05,00 بتوقيت جرينتش).
وارتفع الخام الأميركي الخفيف 18 سنتاً إلى 108,29 دولار للبرميل. وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، ارتفاعاً طفيفاً في التعاملات الآسيوية بعد أن هبط إلى أدنى مستوى له خلال 16 شهراً.
من جانبه، قال وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي إنه ليس هناك ما يدعو إلى اعتبار أسواق النفط العالمية مرتفعة للغاية ووصف السوق التي تدعمت بالاضطرابات في الشرق الأوسط بانها “ليست غير طبيعية”.
وقال مير كاظمي في مؤتمر صحفي خلال اليوم الأول من مؤتمر للنفط والغاز في طهران “السعر يعتمد على سوق النفط، إذا أخذنا في الاعتبار الأسعار، في السنوات الأربعين الماضية نجد أن ما نشهده اليوم سعراً منطقياً”.
وقال أحمد قلعة باني رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية “السعر البالغ نحو 120 دولاراً سعر جيد بالنسبة لنا”. وأشار محمد علي خطيبي، مندوب إيران الدائم لدى “أوبك”، إلى أن أسعار النفط ستزيد إذا تصاعدت التوترات في العالم العربي. وأضاف “قدرة أوبك محدودة. هناك هناك أساسيات يمكن لأوبك التحكم فيها لكن هناك قضايا غير أساسية لا يمكن لأحد السيطرة عليها”.
وأضاف “إذا تصاعدت الأزمة وزادت التوترات وكذلك إذا تدخلت بعض الدول المنتجة للنفط، فإن سعر النفط سيرتفع”. وقال خطيبي إنه يتوقع أن يرتفع الطلب على النفط مع انتعاش اليابان من آثار زلزال 11 مارس وأمواج المد العاتية “تسونامي”.
عدد اليوم
