الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شهادة هبوط «البرتقالي»تنتظر التصديق

شهادة هبوط «البرتقالي»تنتظر التصديق
12 ابريل 2015 22:25
عماد النمر (الشارقة) كتب عجمان شهادة هبوطه بيده، وقدمها على «الملعب البيضاوي» في «الإمارة الباسمة»، وبصم عليها الشارقة بالأربعة دون «رأفة» أو «رحمة»، وتنتظر الشهادة التصديق في الجولة الثالثة والعشرين لدوري الخليج العربي لكرة القدم أمام «الجوارح» يوم 17 أبريل الجاري، أو تؤجل إلى الجولة التالية أمام الوصل يوم 26 أبريل، و«البركان» الذي «صال» و«جال» في الموسم الماضي، وتفوق على الجزيرة والوصل والظفرة والنصر والإمارات، خمد هذا الموسم، وفشل في تحقيق الفوز في آخر عشر مباريات له في الدوري، وبدلاً من أن يتذوق طعم «الشهد»، تجرع مرارة «العلقم»، ولم ينجح مانويل كاجودا في إصلاح ما أفسده الآخرون، وتلقى المدرب العائد من الصين إلى كرة الإمارات 5 خسائر ولم يحصد سوى 4 نقاط من أربعة تعادلات هي كل حصيلته من المباريات التسع التي خاضها «البرتقالي» تحت قيادته الفنية. وبدا الفريق في مباراته أمام «الملك» دخانا لبركان نفدت كل حممه، ولم يعد في قلبه سوى رماد متطاير، وفقد كل عناصر الخطورة أو التأثير، وغابت الروح القتالية عن لاعبيه، ولم يظهر هدافه بوريس كابي في الصورة، أو بصمة نجمه المتألق إدريس فتوحي، وفتح المخضرم معتز عبدالله مرماه على مصراعيه، لتلقي أربعة أهداف فقط، بعد أن تعاطف القائم معه ومنع هدفاً خامساً، وظهر الفريق مهلهلاً دفاعياً وهجومياً، ولم تفلح «الوصفة البرتغالية» لكاجودا في إنقاذ الفريق من هزيمة ثقيلة أدخلته دائرة الأحزان وقربته من «حافة الهاوية». وأصبح موقف الفريق في غاية الخطورة، لأن أي نقطة سوف يحصل عليها أقرب منافسيه من أجل البقاء، الإمارات والظفرة والفجيرة، تعني هبوط عجمان رسمياً حتى لو فاز في مبارياته الأربع الأخيرة أمام الشباب والوصل والإمارات والفجيرة. في المقابل كان «الملك» على الوعد، ونجحت حماسة اللاعبين والروح القتالية في حصد النقاط الثلاث كاملة، وهذا هو المطلوب في تلك المباريات، حيث دخل الفريق منطقة الأمان بالنقطة الخامسة والعشرين التي كانت هدفاً مرحلياً له يضمن له البقاء ويبعده عن دوامة الهبوط، ويحسب لمدربه ولاعبيه استشعارهم خطورة موقفهم، واللعب بكل قوة، من أجل الفوز الذي حققوه عن جدارة واستحقاق، وكان للثنائي البرازيلي كوستا وفاندرلي الفضل فيما تحقق، بعدما سجل الأول هدفين وصنع الثالث للأخير، بعد فاصل من التفاهم والتجانس المبهر لهما في المباراة. ومن جانبه، أعرب مانويل كاجودا مدرب عجمان عن حزنه الشديد لخسارة فريقه بهذه النتيجة الثقيلة، وبدت آثار الهزيمة على وجه، وإن حاول مداعبة الصحفيين قبل المؤتمر الصحفي، وضرب مثلاً لحال فريقه، مقارنة ببقية فرق الدوري بمن يركب سيارة «فيات» موديل قديم، وآخرون يركبون سيارة «بورش» وكلاهما يريد الوصول إلى العاصمة أبوظبي، فكيف سيكون مسار كل سيارة خلال الطريق. ورفض كاجودا بحزن واضح الإجابة عن أسئلة الصحفيين، حول تفاصيل المباراة والأهداف التي تلقاها فريقه، أو الأخطاء التي أدت إلى خسائره الأخيرة وحصوله على 4 نقاط من 10 مباريات، واختصر الأمر بقوله تلقينا هدفين في دقيقتين لقلة التركيز، وأي أخطاء حدثت في الفريق لن أعلنها أمام الإعلام، فهي من «أسرار البيت» الذي انتمى إليه الآن. وحول خطته في المرحلة المتبقية من عمر الدوري، قال لن نرفع «الراية البيضاء» ولن نستسلم، وسوف نقاتل حتى آخر مباراة، ولدينا عمل كبير نقوم به كل يوم من أجل التمسك بالأمل، وقال إن لاعبيه يحاولون تقديم أفضل ما لديهم، لكن الظروف لا تساعدهم على تحقيق طموحات الإدارة والجماهير. وأشار إلى أنه عاد للتدريب في الإمارات لأنه أحب العمل في الدولة ووجد راحة كبيرة، حينما كان يتولى تدريب الشارقة، ولديه صداقات كبيرة مع الجميع، وهو سعيد بتدريب عجمان وأكد أنه متمسك بتدريب عجمان إذا كان الفريق يريده في الفترة المقبلة ولديه رغبة وحماس في العمل، وقال: إن الحياة بالنسبة له تحمل الجديد كل يوم ولديه دائما أحلام جديدة والأمور لا تبقى على حالها باستمرار مع أي فريق، وعلى سبيل المثال فإن الشارقة هبط قبل ثلاث سنوات، والآن تحسن الفريق، وهذا حال كرة القدم. سند حميد: الأمل في البقاء تلاشى دبي (الاتحاد) أكد سند حميد مدير «البرتقالي»، أن أجانب الفريق يصنعون الفارق، ويقع على عاتقهم العبء الكبير لمساعدته في تحقيق الانتصارات، وإذا لم يكونوا في حالة جيدة، من الصعب الفوز، وهذا ما حدث مع عجمان الذي لم يحصد سوى 4 نقاط فقط في الدور الثاني، وقال إن مباراة الشارقة كانت آخر فرصة لعجمان من أجل الحفاظ على الأمل في البقاء، لكنها ضاعت مثل الكثير غيرها، وهناك أربع مباريات يجب الفوز بها جميعاً حتى نصل إلى «النقطة 25»، بشرط أن تخسر بقية الفرق التي تسبقنا في الترتيب، وهذا شيء صعب جداً، لذلك أقول إن الأمل في البقاء تلاشى بالخسارة من الشارقة. إدريس فتوحي يتسلح بالشجاعة الشارقة (الاتحاد) بدا الحزن واضحاً على لاعبي «البرتقالي»، وخرجوا من اللعب وعلامات التأثر بادية على وجوههم، واعتذر الجميع تقريباً عن عدم الإدلاء بتصريحات صحفية، نظراً للحالة النفسية السيئة التي يشعرون بها، والوحيد الذي تحلى بالشجاعة ووقف يتحدث للإعلام، هو المغربي إدريس فتوحي الذي وصف المباراة بأنها صعبة للغاية، حيث إنها أقيمت على أرض المنافس الذي قاتل من أجل الفوز، وسجل هدفين في ربع الساعة الأول، مستغلاً حالة عدم التركيز لدى عجمان، مما صعب المهمة على اللاعبين بعد ذلك، وقال على الرغم من أننا لعبنا بجدية حتى آخر دقيقة، وحاولنا العودة إلى المباراة، إلا أن الشارقة نجح في ترجمة الفرص التي حصل عليها في تسجيل الأهداف الأربعة القاسية على نفوس اللاعبين. وأكد فتوحي أن الأوضاع المستقرة للفريق في أول الدوري، والخسائر التي تلقاها في البداية أوصلت الفريق إلى هذه الوضعية، وقال أصبحت مهمتنا صعبة جداً، لكننا سوف نلعب ونؤدي ما علينا حتى آخر مباراة. مال الله: نجتهد للتحسين الشارقة (الاتحاد) وصف لاعب عجمان أحمد مال الله أداء فريقه أمام الشارقة أنه لم يكن بالصورة المطلوبة، حيث بدأ المباراة من دون تركيز تقريباً، لذلك تلقى هدفين في دقيقتين، ونفي أن يكون «البرتقالي» دخل اللقاء مستسلماً للخسارة، وقال حاولنا قدر الإمكان مجاراة الشارقة. لكنه نجح في استغلال الفرص التي أتيحت له في التسجيل، وأضعنا أكثر من فرصة في الشوط الأول خاصة، وكان ينقصنا التوفيق في ترجمة هذه الفرص من أجل العودة للمباراة، ونسعى لنقدم صورة أفضل خلال ما تبقى لنا من مباريات ونجتهد لتحسين الأوضاع في الفريق. ترويسة أعرب محمد سرور لاعب الشارقة عن سعادته بتحقيق الفوز برباعية على عجمان، والتي أبعدت «الملك» عن دائرة الخطر، وأهدى الفوز إلى مجلس الإدارة والجماهير التي ساندت الفريق ووقفت خلف اللاعبين. عجمان ينافس على «الأسوأ دفاعاً» الشارقة (الاتحاد) ضاعفت الخسارة الجديدة من أحزان «البرتقالي»، بعد أن وضعت الفريق أسوأ دفاع في المنافسة بالتساوي مع المتذيل اتحاد كلباء برصيد 50 هدفاً في شباك كل منهما، وكان عجمان الذي فشل في تحقيق الفوز في المباراة العاشرة على التوالي حافظ على نظافة شباكه في ثلاث مباريات فقط خلال الموسم الحالي من بينها مباراتان أمام الأهلي في الدورين الأول والثاني بالتعادل السلبي، والثالثة أمام الإمارات والتي حقق فيها فوزه الثاني والأخير حتى الآن بنتيجة 2- صفر.وأصبح البرتغالي كاجودا الذي قاد عجمان ثالث مدرب يمر على دورينا خلال الموسم الحالي ويفشل في تحقيق أي فوز من بين 21 مدرباً وجدوا مع الأندية الـ 14 خلال الموسم الحالي، حيث تضم القائمة إلى جانبه الكرواتي أنيل كارابيج الذي قاد الظفرة خلال الجولات الأربع الأولى للدوري، والبرازيلي فينسيويس سواريز الذي قاد اتحاد كلباء خلال 7 جولات بداية المواسم، وتعد مباراة أمس الأول التاسعة لكاجودا مع عجمان حصد التعادل في أربع مباريات مقابل الخسارة في 5 لقاءات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©