الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انسحاب أميركا من الاتفاق الإيراني كارثي على قطر

9 مايو 2018 23:21
ساسي جبيل (تونس) قال أكاديميون وباحثون ومثقفون تونسيون وليبيون، إن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وإعادة العقوبات المفروضة عليها، وفرض عقوبات جديدة مشددة، بمثابة الرد الحقيقي والمطلوب للرد على سياسات إيران العدائية في المنطقة، والقائمة على التوسع والهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ورعاية ودعم التنظيمات الإرهابية، مؤكدين أن آثاره ولا شك ستكون كارثية على سياسات قطر التي اختارت إيران حليفاً استراتيجياً لها للاستقواء بها ضد أشقائها وجيرانها العرب. وأكد الأستاذ الجامعي والباحث في الشؤون العربية، التونسي عبدالرزاق صالح العقبي، أن قرار ترامب يمثل رداً مهماً على مواصلة إيران تطوير برنامجها للصواريخ البالستية، في مخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الدولية، وبما يهدد أمن واستقرار المنطقة، داعياً المجتمع الدولي إلى مشاركة الولايات المتحدة في موقفها الحازم من الاتفاق حفاظاً على الأمن والسلم الدوليين. وشدد على أن أحد أهم الخاسرين من هذا القرار، هو نظام الحمدين الذي اختار إيران ودعم الإرهاب، لمواجهة أشقائه وجيرانه، موضحاً أن النظام القطري لم يدرك نتائج هذا التحالف الشيطاني مع طهران. وأضاف أن ترامب قرر أيضاً فرض عقوبات مشددة على طهران ستتضرر منها بالتأكيد قطر، التي ستجد نفسها في عزلة أكبر من العزلة التي فرضتها على نفسها بالمقاطعة التي اتخذتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بسبب سياساتها الداعمة التطرف والإرهاب. وشدد على أن عودة العقوبات الأميركية على إيران ستكون كارثية ومؤثرة جداً على السياسات القطرية وموقفها من التحالف مع طهران، فضلاً عن تأثير هذه المواقف على الأوضاع في اليمن وسوريا ولبنان، خاصة أن قطر متورطة بالفعل مع طهران في نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة. من جهته، أكد التونسي محمد إبراهيم الحراثي، أن المواقف ستتغير بعد القرار الأخير لترامب، تجاه إيران، خاصة من قطر التي بالتأكيد ستعاني التخبط والذعر بسبب قوة تحالفها مع إيران، خاصة أنها اعتقدت أن تحالفها مع طهران سينجح في تنفيذ أجندتها في اليمن وتقوية الحوثيين الموالين لإيران، ولبنان وسوريا بعد خلق الفوضى في تونس وليبيا ومصر والسودان وغيرها، وبالتالي فإن قرار ترامب جاء في الوقت المناسب كخطوة مهمة للقضاء على الإرهاب والتطرف الذي تقوم به إيران وتموله قطر. وأشار إلى أن ترامب تعهد بأن بلاده ستفرض عقوبات اقتصادية قاسية ضد النظام الإيراني، وأن كل دولة ستساعد إيران في مساعيها للحصول على الأسلحة النووية قد تصبح أيضاً عرضة لعقوبات قوية من قبل الولايات المتحدة، وهو ما يمثل إشارة موجهة إلى حلفاء طهران تتقدمهم الدوحة. وفي السياق ذاته، قال الباحث الليبي عبداللطيف جمعة الغرياني، إن قرار ترامب يعكس إصرار واشنطن على التصدي لسياسات إيران ومحاولاتها المستمرة لتصدير الإرهاب وتهديدها أمن واستقرار المنطقة، من خلال دعم الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران في المنطقة العربية وبأموال قطرية. وشدد على أن قطر الخاسرة بكل المقاييس في ما أعلنه «ترامب»، نتيجة تحالفها مع إيران، مشيراً إلى أن قطر لم تستوعب الدرس ولم تتعلم من التاريخ، حيث قدمت نفسها حليفاً وثيقاً واستراتيجيا لإيران، ضد أشقائها وجيرانها، على الرغم من أنها تدرك ازدياد التوترات السعودية الإيرانية في المنطقة، بسبب دعم طهران للمليشيات الإرهابية وخلقها التوترات والتصدعات في المنطقة محاولة منها للسيطرة على الشرق الأوسط، كما أن نظام «الحمدين» كان قد وقع اتفاق تعاون دفاعي وأمني، شمل تبادل الخبراء الفنيين، وتوسيع التعاون في التدريب، دفع رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني، واشنطن لبذل المزيد من الجهود المباشرة بين واشنطن وطهران، لحل الخلاف حول برنامج إيران النووي، وبالتالي ولا شك أن الولايات المتحدة وبعد تفطنها للنوايا الإيرانية ومن ورائها الدعم القطري، قد يدفعها لاتخاذ قرارات ضد نظام «الحمدين»، خاصة مع تمسكها بالتحالف مع طهران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©