الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفساتين البرتقالية تفجر أولى فضائح مونديال 2010!

الفساتين البرتقالية تفجر أولى فضائح مونديال 2010!
17 يونيو 2010 00:19
نجحت مجموعة من المشجعات الهولنديات بلغ عددهن 36 في جذب أنظار ملايين المشاهدين حول العالم بعد ظهورهن في مدرجات ملعب «سوكر سيتي» بالعاصمة الجنوب أفريقية جوهانسبرج وهن يرتدين زياً موحداً عبارة عن فساتين برتقالية اللون في إشارة إلى تشجيع المنتخب الهولندي خلال مباراته مع الدنمارك الإثنين الماضي، ولكن التحقيقات أثبتت ان هدفهن كان الدعاية غير المباشرة لواحدة من شركات المشروبات العالمية، فقد حرصن على إظهار شعار تلك الشركة، وهو ما اعتبره الاتحاد الدولي لكرة القدم نوعاً من التحايل يهدف إلى الدعاية غير المباشرة والتي تمثل تعدياً على حقوق الجهات الراعية للفيفا ولكأس العالم، حيث لا يحق لأي جهة الدعاية لنفسها على هامش مباريات المونديال سوى الشركات والعلامات التجارية المتعاقدة مع الفيفا رسمياً. وقد تم اعتقال المشجعات بواسطة الشرطة الجنوب أفريقية بالتعاون مع الفيفا، واسفرت التحقيقات عن معرفة كافة تفاصيل وأسرار خطة الدعاية غير المباشرة لشركة المشروبات العالمية. وقد كشف موقع إذاعة هولندا العالمية عن تفاصيل دقيقة تتعلق بالحادثة، حيث أكد التقرير أن تحقيق «الفيفا» شمل 3 مشجعات هولنديات فقط، حيث كانت بقية المشجعات من جنسيات أخرى وخاصة الجنوب أفريقية، وقد طلبت وزارة الخارجية الهولندية توضيحاً لأسباب احتجاز المواطنات الهولنديات لمدة ساعتين في مكتب تابع للفيفا، تعرضن خلالها، حسب أقوالهن، لضغوط شديدة من السلطات الجنوب أفريقية. وقالت إحداهن، وهي السيدة باربارا كاستلاين، إنهن عوملن بفظاظة، وتم تهديدهن بالحبس ستة أشهر، مما أصابهن بالذعر. والسيدات الهولنديات الثلاث هن جزء من مجموعة أكبر دخلن الملعب بالفساتين البرتقالية، ومعظم النساء الأخريات هن من جنوب أفريقيا. وقد طلبت السفارة الهولندية في بريتوريا توضيحاً من السلطات هناك. ومن الناحية الرسمية، فإن السفارة الهولندية لا تعرف سبب احتجاز الهولنديات الثلاث. لكن من الواضح أن الاحتجاز له علاقة بالحماية التجارية التي تتمتع بها شركة مشوربات ترعى كأس العالم 2010. وقد طرح «الفستان البرتقالي» في الأسواق من قبل الشركة الهولندية التي كانت ترغب في الدعاية لنفسها بشكل غير مباشر، وقد دخلت السيدات الهولنديات الثلاث ورفيقاتهن الإفريقيات إلى ملعب سوكر سيتي في العاصمة جوهانسبورج، قبل بدء مباراة هولندا- الدنمارك. وكن يظهرن أنهن يشجعن المنتخب الدنماركي، وقد أدخلن إلى المدرجات على هذا الأساس، حيث كن يرتدين العلم الدنماركي. وقبيل انتهاء الشوط الأول من المباراة، نزعت النسوة العلم الأحمر والأبيض الدنماركي، لتظهر تحته الفساتين البرتقالية، رمز هولندا. وفي حديث لإذاعة هولندا العالمية عبر بير سوينكس، مدير الشركة التي كانت ترغب في الدعاية غير المباشرة لمنتجاتها، عن غضبه الشديد. ووصف اعتقال المشجعات بأنه «مثير للسخرية». وقال سوينكس: «الفساتين لا تحمل أي علامة تجارية أصلاً، هل فعلن شيئاً يعاقب عليه القانون؟ منذ متى أصبحت هناك شروط على ارتداء الملابس في مباريات كرة القدم؟». طرد محلل رياضي بسبب الفضيحة قالت الصحف البريطانية إن روبي إيرلي المحلل الكروي بقنوات «آي تي في» البريطانية هو المتورط في بيع حوالي 30 تذكرة للمشجعات الهولنديات، فقد أثبتت التحقيقات وجود شعار القناة البريطانية على التذاكر التي كانت مع المشجعات ذوات الفساتين البرتقالية، وقد أدى ذلك إلى إقالة إيرلي من عمله بالمحطة التلفزيونية وإعادته إلى لندن، حيث كان يتواجد في استديوهات القناة في جنوب أفريقيا، وعلق روبي إيرلي وهو أحد سفراء الدعاية للملف الانجليزي لتنظيم مونديال 2018 على الحادثة بقوله انه لا علاقة له بأي جهات دعائية أو شركات كانت ترغب في الدعاية لنفسها على هامش مباراة هولندا والدنمارك بطريقة غير مشروعة، كما أكد أنه لم يتربح من تلك التذاكر لأنه يعلم وفق قواعد وشروط الجهة التي يعمل بها أن هذه التذاكر ليست للبيع بل يتم توزيعها على الأصدقاء والأقارب فقط.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©