السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بيل كلينتون.. مستشار وراء الستار

12 ابريل 2015 22:30
من غير المتوقع أن يكون بيل كلينتون هو المسؤول عن الحملة الانتخابية لزوجته هيلاري، مع بدء محاولاتها الثانية لخوض سباق الانتخابات الرئاسية.. على الأقل ليس في البداية! ويُنظر إلى الرئيس الأسبق، الذي يعتبر ربما أكثر السياسيين الاجتماعيين والموهوبين في جيله، على أنه رصيد مهم لهيلاري كلينتون، بينما تُباشر حملتها، التي من المتوقع على نحو واسع النطاق أن تختلف اختلافاً كبيراً عن السباق الذي خاضته ضد باراك أوباما في المنافسات التمهيدية داخل الحزب «الديمقراطي» عام 2008. وقال «بيل كلينتون» لمجلة «تاون آند كانتري»: «أعتقد أنه من الضروري أن تخوض هيلاري المنافسة كما لو أنها لم تخضها من قبل، وتتواصل مع الناخبين، وهي ترى ذلك أيضاً». وأضاف: «أتصور أن دوري ينبغي أن يكون مستشاراً لها من خلف الكواليس إلى أن نقترب من الانتخابات». واعتبر «كريس ليهان»، المستشار الديمقراطي الذي عمل في البيت الأبيض أثناء إدارة كلينتون، أن بيل كلينتون يعتبر سلاحاً لا ينبغي ألا يبقى دون استخدام لفترة طويلة، مضيفاً: «إذا كنت مديراً لفريق كرة سلة، ولديك لاعب مميز على مقعد الانتظار، فعليك أن تدخله إلى المباراة». ومع إعلان هيلاري كلينتون ترشيحها الذي طال انتظاره، يتلهف «الجمهوريون» على إثارة المشكلات أمام وزيرة الخارجية السابقة، سواء بشأن استخدامها حساب بريدها الإلكتروني الخاص أثناء عملها في قمة الهرم الدبلوماسي في الدولة أو ردها على الهجوم القاتل في عام 2012 على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية. ومنذ أن غادر منصبه في يناير عام 2001، ظل بيل كلينتون البديل المفضل للمرشحين الديمقراطيين في أنحاء الدولة. وسافر إلى نحو نصف الولايات أثناء موسم انتخابات عام 2014، وترأس عشرات من السباقات وأنشطة جمع الأموال خلال العام الذي تحول إلى مرحلة مخيبة لآمال الديمقراطيين في صناديق الاقتراع. بيد أن الرئيس الأسبق لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة، فأظهر استطلاع «إن بي سي/ وول ستريت جورنال» الذي أجري في مارس الماضي أن 56? من البالغين لديهم رؤية إيجابية أو إيجابية جداً تجاهه، في حين أن 26? يرون أن لديهم بدرجة ما رؤية سلبية أو سلبية جداً تجاهه. وتزيد معدلات تأييد كلينتون على كل من أوباما (44? - 43?) وجورج بوش الابن (35? - 39?). ويتمتع أيضاً الرئيس الأسبق بشعبية أكبر من زوجته هيلاري كلينتون، حيث يؤكد 44? من الأميركيين في استطلاع «إن بي سي/وول ستريت» أن لديهم رؤية إيجابية تجاهها، مقارنة بـ 36? لديهم رؤية سلبية. ومهارة بيل كلينتون في تبسيط الأفكار الكبيرة والقضايا المعقدة، مثل قانون «الرعاية الصحية المحتملة»، وترجمتها إلى مفاهيم تتردد أصدائها مع الناخبين شجعت الرئيس أوباما على إرساله إلى أنحاء الدولة، وكان لذلك تأثيراً عظيماً أثناء حملة إعادة انتخابه في عام 2012. وأوضح «بيل بيورتون»، المحلل الاستراتيجي «الديمقراطي» والمساعد السابق لأوباما، أن كلينتون ربما هو أهم «بديل وممثل سياسي في الدولة»، منوهًّا بأن بمقدوره جذب قدر كبير من الاهتمام، ويمكنه إثارة النشطاء، وتأطير الحجج بأسلوب يعجز عنه الآخرون، وهو ما جعل الرئيس أوباما يوكله في تفسير الأمور للناخبين. وأثناء حملة هيلاري كلينتون في عام 2008، قدمها زوجها في مرات كثيرة في سباقات، وسعى لجمع التبرعات، وحفز الحشود المتحمسة في مناسبات خاصة نيابة عنها. ولكن كانت هناك زلات عليها أن تتفاداها في عام 2016. وكانت هيلاري كلينتون قد اعتذرت للأميركيين الأفارقة بسبب تصريحات أدلى بها زوجها أثناء المنافسة التمهيدية في «ساوث كارولينا»، عندما قارن انتصار أوباما هناك بفوز جيسي جاكسون في عامي 1984 و1988 في الولاية. ووصف بيل كلينتون أيضاً معارضة أوباما لحرب العراق بأنها «أكبر قصة ملفقة شاهدها». وقالت هيلاري: «أود أن أضع الأمور في نصابها، وأعتذر لأي شخص شعر بالإهانة، وبالتأكيد لم تكن الإهانة مقصودة بأية حال»، مضيفة في لقاء مع ناشري الصحف في مجتمع السود في مارس عام 2008، «يمكننا أن نفخر بكل من جيسي جاكسون والسيناتور أوباما». وأفاد «دون فولر» رئيس مجلس إدارة اللجنة الوطنية الديمقراطية، والمقرب من الزوجين، بأن وسائل الإعلام الإخبارية لم تنصف الرئيس الأسبق فيما يتعلق بحدث عام 2008 في ساوث كارولينا، لكنه أكد أن على بيل كلينتون أن يكون حذراً في حملة 2016. وتابع: «لا أعتقد أن دوره ينبغي أن يكون في الصدارة ومواجهة الجماهير، ولا أرى أنه سيكون من الملائم بالنسبة لهما مشاركة المسرح»، لافتاً إلى أن «كلينتون الزوج» سيكون قريباً من عملية التخطيط والتدريب، ولكن لا أعتقد أنها ستكون حملة مشتركة. كاتالينا كاميا - واشنطن *يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «تريبيون نيوز سيرفيس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©