محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ أخرج الجهاز الفني للوحدة المدافع حمدان الكمالي من حساباته في لقاء النصر بعد غد، في الجولة الـ 21 لدوري المحترفين لكرة القدم، حيث ما زال يخضع لبرنامج علاجي وتأهيلي في أحد مراكز دبي، بينما تحوم الشكوك القوية حول سعيد الكثيري وعيسى سانتو اللذين ينفذان برنامجاً تدريبياً خاصاً من يومين لتعرضهما للإصابة، والحال نفسه ينطبق على المدافع سالم جاسم الذي عاد إلى التدريبات لمدة يومين، قبل أن تداهمه إصابة جديدة، كما اشتكى محمد أحمد القحطاني من العضلة الخلفية، فيما عاودت آلام الركبة قائد الفريق إسماعيل مطر، وتضم قائمة الغيابات عادل عبد الله الذي تعرض للإيقاف ست مباريات تنتهي بعد لقاء «العميد»، وتوفيق عبد الرزاق ومبارك المنصوري وراشد لاهي الذين يخضعون لبرامج تأهيل.
ومن جانبه، قال عبد الله صالح مدير الفريق: «أعتقد أن المسؤولية الأولى تقع على اللاعب نفسه، فمتى ما حافظ على نفسه تقل فرصة تعرضه للإصابة، ولا توجد مشكلة في التدريبات، فالبرنامج التدريبي يمضي بشكل جيد، وإذا كان علاج الإصابات في الداخل ليس كافياً، فإن الوحدة أكثر نادٍ أرسل لاعبين للعلاج في الخارج والقائمة طويلة جداً، بداية من إسماعيل مطر، وانتهاء بتوفيق عبد الرزاق، وبينهما عدد كبير من اللاعبين، ومع ذلك فإن شبح الإصابات لا يزال مستمراً في مطاردة اللاعبين، وأغربها ما تعرض له سالم جاسم، بعد يومين عودته إلى التدريبات، ونأمل ألا يطول غيابه، أو بقية زملائه الذين يخضعون للعلاج، وليس من المعقول أن يتعرض لاعبو الفريق للإصابة من الحارس، إلى رأس الحربة».
وأضاف: «إذا تركنا الناحية العلاجية أو الحمل التدريبي، وهما ليس موضع اتهام فيما يحدث للاعبين، وتطرقنا إلى الانضباط والسلوك، فإن لاعبي الوحدة هم الأفضل في هذه الناحية، وأقولها بصراحة إن «العنابي» لم يعان من أي مشاكل انضباطية في الفريق».
وقال عبد الله صالح: «هناك تساؤلات في الشارع الرياضي، حول الإصابات، وانخفاض مستوى بعض اللاعبين، سواء أجانب أو مواطنين، وإدارة الفريق تتحدث مع اللاعبين، بشكل شخصي وجماعي، وتتعرف على أسباب التراجع، هل هي ظروف أسرية، أو أشياء خاصة باللاعب، وتعمل على توفير البيئة المناسبة.
وأوضح عبد الله صالح أن مبدأ الثواب والعقاب في النادي يتم تفعيله، عبر لجنة الاحتراف في شركة الوحدة التي بادرت بتوزيع اللائحة على اللاعبين، قبل انطلاقة الموسم الحالي، ووقعوا عليها، بحيث أصبح كل طرف يعرف ما له وما عليه، وأي لاعب يكون مقصراً يعاقب مثلما يكافأ على الإجادة.
وأكد مدير فريق الوحدة أن «العنابي» إذا استمر في إهدار الفرص، لن يحقق ما يسعى إليه فيما تبقى من الموسم الحالي، وهو الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، والتواجد بين الأربعة الأوائل في بطولة الدوري.
وقال: الطموح بتحقيق نتيجة إيجابية يكون حاضراً على الدوام قبل أي مباراة يلعبها الوحدة، وهذا ما ندخل به مباراتنا مع النصر التي اعتبرها قوية وصعبة، ليست علينا فقط بل على المنافس أيضاً، رغم أنه يخوض المباراة، بعد مستوى متميز قدمه أمام الجزيرة، وأعتقد أن المنافسة محصورة بين أصحاب المراكز من الثاني إلى السادس، ومستواها متقارب من الناحية الفنية، على احتلال المراكز من الثاني إلى الرابع في الدوري، بعد أن أصبحت وجهة الدرع واضحة، حيث لن يتنازل عنه العين، بابتعاده الكبير في الصدارة عن أقرب منافسيه، كما أن صراع البقاء بين المحترفين يقتصر على ثلاثة أندية فقط.
وأشار عبد الله صالح إلى أن الجولات المتبقية على نهاية الموسم صعبة، ليس على فريقه فقط، بل على الجميع، وطالب لاعبو الوحدة بأن يتعاملوا مع أي مباراة بوصفها مواجهة كؤوس حتى يتمكنوا من تحقيق نتيجة إيجابية فيها.
عدد اليوم
