الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ديوان أبي نواس» و «رحلة إلى الرياض» جديد «ثقافية أبوظبي»

17 يونيو 2010 00:34
صدر عن دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتابين الأول بعنوان “ديوان أبي نواس” براوية الصولي أبو بكر محمد بن يحي وتحقيق الدكتور بهجت عبدالغفور الحديثي، والكتاب الثاني بعنوان “رحلة إلى الرياض في عام 1865م” لمؤلفه اللفتنانت كولونيل لويس بيلي، ترجمة وتعليق الدكتور أحمد إيبش. ويُعد أبو نواس (الحسن بن هانىء الحكمي) واحداً من مشاهير الشعر والأدب في العصر العباسي الأول، عاش مرحلة كانت الأمة العربية على مفترق طرق للمحافظة على وجودها، وقد تعرّض للكثير من التشويه حتى باتت شخصيته أشبه بأسطورة خفيت حقائقها على الكثير من الباحثين. أما راوي الديوان أبوبكر الصولي، هو أديب وناقد عرف بذوقه ورهافة حسه، وكان صاحب منهج في جمع الدواوين وصنعتها ونقدها. وقد اعتنى أيضاُ بشعر أبي نواس جماعة من العلماء والأدباء ممن عاصره أو جاء بعده مثل حمزة الأصفهاني، يحيى بن الفضل، و ابن السكيت، وأبو هفان، وغيرهم الكثير من رواة الشعر، إلا أن رواية الصولي تعتبر أفضل الروايات إذ تحمل قيمة تاريخية ونقدية معاً باعتبارها الأقدم وأكثرها صحة ودقة. ويأتي الكتاب الثاني “رحلة إلى الرياض في عام 1865م” ضمن سلسلة “رواد المشرق العربي” التي أطلقتها الهيئة في إطار استراتيجيتها لإغناء المكتبة العربية ومكتبة تراث جزيرة العرب، وبما يعكس الاهتمام بتراث الأجداد، والحرص على جمع كافة المصادر المتعلقة بتراث منطقة الخليج العربي والعالم العربي عموما. وشرح الدكتور إيبش بأن اللفتنانت كولونيل لويس بيلي لم يكن كبقية الرحالين الآخرين، بل كان موفداً سياسياً لبريطانيا في منطقة الخليج العربي في أواخر القرن التاسع عشر. كان ثاني رحّالة بريطاني يزور مدينة الرياض (عام 1865م) بعد الرحالة وليم غيفورد بالغريف (1862م)، وذلك لإقامة علاقات ودية بين بريطانيا والأمير فيصل بن تركي آل سعود، المؤسس الفعلي للدولة السعودية الثانية. ووفقاً للكتاب، فقد انطلق بيلي من الكويت، وقدّم عنها معلومات مفيدة ومهمة، ثم تابع رحلته برواية ممتعة شائقة عبر صحراء الصّمّان والدّهناء، ودخل عبر نجد مُجتازاً بالعرمة والعارض وصولاً إلى الرياض، التي لم يمكث فيها سوى ثلاثة أيام. وقد جاء في وصفه للأمير فيصل “كان يبدو فوق السبعين من عمره، ويرتدي ثياباً فخمة تنمّ عن ذوق رفيع، ويعتمر ما فوق الكفيّة العربية بعمامة مكوّرة من قماش الكشمير الأخضر، صوته رخيم وكلماته رزينة ومتزنة، وهو رجل وقور ودمث”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©