الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا: تخلي عباس عن الرئاسة خطر على السلام

فرنسا: تخلي عباس عن الرئاسة خطر على السلام
7 نوفمبر 2009 01:03
حضت فرنسا أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أعلن الخميس عزمه عدم الترشح لولاية جديدة في الانتخابات العام المقبل, على أن “يواصل مسيرته نحو السلام”. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، انه سيزور إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية خلال الايام المقبلة. امتنعت اسرائيل امس، عن التعليق على اعلان عباس الا ان مسؤولين قالوا إنها تفضل بقاءه في منصبه. وبينما حض الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، عباس عبر مكالمة هاتفية، على العودة عن قراره, لم يبد أحد من القادة الفلسطينيين نية للسعي لخلافته. وفي إشارة إلى أن حركة “فتح” لا ترغب حتى الان في تصديق ما قاله عباس البالغ من العمر 74 عاماً، لم يسع أي من القادة الاصغر سناً الذين ينظر اليهم على انهم خلفاء محتملون له، الى الترشح للرئاسة. وأعربت مصادر فلسطينية عن تقييمها بأنه من المحتمل أن يعدل عباس عن قراره، وقالت المصادر للإذاعة العبرية إن عباس قد يعيد النظر في هذا القرار إذا طرأ تغير حقيقي في المسار السياسي. وحرصت كل من إسرائيل والولايات المتحدة، على ألا تعتبر قرار عباس نهائياً، حيث ترى الدولتان فيه شريكاً لهما في المساعي الدبلوماسية لعقد اتفاقية سلام في الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، قال كوشنير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي احمد داود اوغلو : “سأصر على محمود عباس حتى يواصل مسيرته نحو السلام”. وتابع “ان جيل ابو مازن (محمود عباس) هو القادر على صنع السلام” مشيراً الى ان فرنسا تعتبر إعلان عدم ترشح عباس بمثابة “خطر على السلام”. فقد امتنعت اسرائيل امس، عن التعليق رسمياً على اعلان الرئيس عباس، الا ان مسؤولين قالوا إن تل أبيب تفضل بقاءه في منصبه، وقال داني ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي للإذاعة العامة “هذا شأن داخلي فلسطيني.. ونحن لا نتدخل في شؤون الآخرين الداخلية”. وأضاف “ولكن من الواضح ان اسرائيل والولايات المتحدة تهمهما وجود قيادة فلسطينية مسؤولة وبراغماتية”. وقال مسؤول اسرائيلي بارز لوكالة “فرانس برس” إن رئيس الوزراء الاسرائيلي المتشدد بنيامين نتنياهو، يرى في عباس “شريكاً للسلام” على الرغم من انه لم يقدم له حتى الان، اي تنازل يمكنه من تبرير نهجه التفاوضي امام شعبه. واضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته “نود البدء في مفاوضات بالسرعة الممكنة مع قيادة فلسطينية معتدلة”. ونقل موقع “واي نت” الإخباري الواسع الانتشار على الانترنت عن مسؤول لم تكشف عن هويته قوله : “من مصلحة إسرائيل بقاء عباس في منصبه”. وأفاد مسؤول آخر لـصحيفة “معاريف” ان “نتنياهو لا يريد أن يرى عباس يغادر منصبه.. وهو يحرص على عدم التمسك به بشدة, ولكن من الواضح أن (عباس) هو المرشح الأقل سوءاً بين أفراد القيادة الفلسطينية”. وذكرت صحيفة “هارتس” اليسارية أن الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز اتصل بعباس هاتفياً قبل يوم من إعلانه قرار عدم ترشيح نفسه، في محاولة لإقناعه بالعدول عن ذلك القرار. ونقلت عنه الصحيفة قوله : “إذا غادرت منصبك فإن الفلسطينيين سيخسرون فرصة الحصول على دولة مستقلة.. والوضع في المنطقة سيتدهور. ابق في منصبك من أجل الشعب الفلسطيني”. ورفضت المتحدثة باسم بيريز التعليق على ذلك. واعتبرت معظم الصحف الإسرائيلية، إعلان عباس مناورة تكتيكية تهدف الى الضغط على الولايات المتحدة لكي تواصل ضغطها على اسرائيل لتجميد الاستيطان بشكل تام، في كافة أنحاء الضفة الغربية. وعنونت صحيفة “معاريف” بالقول “التهديد الاستعراضي لأبو مازن”. وقالت صحيفة “يديعوت احرنوت” إن “هذا التهديد هو خطوة تكتيكية تستهدف بشكل أساسي الأميركيين”. وقال مسؤولون فلسطينيون، إن اعلان عباس سببه خيبة أمله من واشنطن بشأن موقفها من مسألة الاستيطان. فبعد اشهر من الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان بشكل كامل، تراجعت واشنطن عن موقفها, وأشادت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بعرض اسرائيل فرض قيود محدودة على بناء المستوطنات ووصفته بانه “غير مسبوق”. ومن جهة أخرى ، تظاهر مئات من عناصر ومؤيدي “فتح” أمس في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، لمطالبة عباس بالعدول عن رغبته عدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة. ورفع المشاركون في المسيرة صوراً لعباس ورايات “فتح” ولافتات تطالب بإعادة ترشحه باعتباره المرشح الوحيد لـ”فتح” وفصائل منظمة التحرير في انتخابات الرئاسة القادمة”. وقال الناطق باسم “فتح” أحمد عساف خلال التظاهرة، إن التحركات الشعبية الفتحاوية ستستمر في كافة المناطق ،مشيراً إلى عدم قدرة أنصار الحركة على الخروج في مسيرات في مناطق قطاع غزة بسبب منع حركة “حماس”
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©