الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باراك: إسرائيل لن تقبل بامتلاك طهران السلاح النووي

باراك: إسرائيل لن تقبل بامتلاك طهران السلاح النووي
27 أغسطس 2008 01:43
اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أمس خلال لقاء مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان الدولة العبرية لا يمكن ان تقبل بأن تمتلك ايران السلاح النووي· وفي الاثناء اختار حزب اعتماد ميلي (الثقة الوطنية) الايراني المعارض زعيمه المعتدل مهدي خروبي كمرشح له في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام المقبل· وجاء في بيان اصدرته وزارة الدفاع الاسرائيلية ان ''باراك شدد مجددا على ان اسرائيل لا يمكن ان تقبل بأن تمتلك ايران السلاح النووي'' مضيفا ان ''اسرائيل لا تستبعد اي خيار''· وكان يشير خصوصا الى احتمال اللجوء الى الخيار العسكري الذي يمكن ان تلجأ اليه اسرائيل ضد المنشآت النووية الايرانية· واضاف باراك خلال محادثات اجراها في تل ابيب مع رايس التي تقوم بجولة جديدة تهدف الى محاولة لتحريك المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية ''يجب ان تستمر الولايات المتحدة في فرض عقوبات اقتصادية لمنع تحقيق تقدم في البرنامج النووي الايراني''· وكان باراك اعلن في 13 اغسطس ان الولايات المتحدة لا تريد حاليا هجوما على المواقع النووية الايرانية· وقال لإذاعة الجيش الاسرائيلي ردا على سؤال حول مواصلة ايران برنامجها النووي ان ''موقف الولايات المتحدة معروف: انهم لا يريدون عملا ضد ايران''· واضاف ''في الوقت الراهن يجب ان تتقدم العملية الدبلوماسية لكن هناك الكثير من الخيارات· من جهتها افادت صحيفة ''هآرتس'' الاربعاء ان واشنطن رفضت في الآونة الاخيرة طلب مساعدة عسكرية قدمته اسرائيل من شأنها تحسين قدراتها على التدخل العسكري ضد المواقع النووية الايرانية· وبحسب الصحيفة التي لم تورد مصادرها، فإن الاميركيين اعتبروا هذا الطلب ''الذي قدم ورفض على اعلى المستويات'' مؤشرا على ان اسرائيل اصبحت متقدمة جدا في تحضيراتها لشن مثل هذا الهجوم· على صعيد الداخل الايراني ذكرت وكالة أنباء فارس أنه من المقرر أن يخوض مهدي خروبي ''71 عاما'' الانتخابات أمام الرئيس محمود أحمدي نجاد ·ويعتبر خروبي من رجال الدين المعتدلين وعمل مرتين كرئيس للبرلمان (1990 - 1992 و2000 - 2004) · وكان قد أخفق في بلوغ الجولة الثانية من الانتخابات في عام 2005 بفارق ضئيل· يذكر أن خروبي وحزبه اعتماد ميلي الذي يتولى إصدار صحيفة تحمل نفس الاسم قد نأوا بأنفسهم إبان الاعوام الاخيرة عن الاصلاحيين المقربين من الرئيس السابق محمد خاتمي حيث يعتبرهم الحزب قد خرجوا من عباءة النظام الاسلامي الذي يحكم البلاد منذ ثورة عام ·1979 من جهته لم يعلن خاتمي عن نيته في خوض الانتخابات الرئاسية القادمة التي يحتمل إجراؤها في حزيران ''يونيو لكن يتوقع المراقبون أنه سيخوضها· وهناك مرشح معتدل آخر يحتمل خوضه الانتخابات هو رجل الدين حسن روحاني الذي عمل في عهد خاتمي كرئيس للمفاوضين النوويين الايرانيين · غير أن إخفاق الاصلاحيين مجددا في تشكيل جبهة موحدة في الانتخابات القادمة يزيد من فرص إعادة انتخاب أحمدي نجاد بالرغم من تعرض الرئيس للانتقاد بسببب ارتفاع معدل التضخم الذي أضر في الاساس بأولئك الذين صوتوا لصالحه في انتخابات عام ·2005 ويتابع المراقبون ليروا ما إذا كان أحمدي نجاد سينال تأييد فصيل المحافظين بالاجماع أم أنه مثلما حدث في الانتخابات البرلمانية في ''مارس الماضي سيعين المحافظون الجدد مرشحهم الخاص· كما تردد أيضا أن أحمدي نجاد يحظى بتأييد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آيةالله خامنئي الذي يملك طبقا للدستور كلمة الفصل بشأن سائر أمور الدولة · لكن مستشاري المرشد الاعلى مثل وزير الخارجية الاسبق علي أكبر ولاياتي قد انتقدوا علنا سياسات الرئيس· ويقول المراقبون إنهم يعتقدون أن نسبة الاقبال على التصويت هي التي ستحدد في الاساس نتيجة الانتخابات القادمة· وأضافوا أنه في حين يعد انخفاض نسبة الاقبال في صالح أحمدي نجاد حيث أن ارتفاع نسبة الاقبال على التصويت تعني ذهاب الكثير من الناخبين إلى صناديق الاقتراع ممن يعارضون السياسات المتشددة التي ينتهجها الرئيس ويريدون أن يروا تغييرا في المناخ السياسي بالبلاد·
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©