الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تبني مفاعلاً جديداً وتضع شروطاً لأي محادثات

طهران تبني مفاعلاً جديداً وتضع شروطاً لأي محادثات
17 يونيو 2010 00:36
أكد الرئيس الإيراني محمود نجاد أمس، أن بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات مع الدول الكبرى بشأن نشاطها النووي، كاشفاً عن وجود “شروط” سيتم الإعلان عنها قريباً، وذلك بعد أسبوع من فرض مجموعة جديدة من العقوبات على طهران. وفيما أعلنت واشنطن عن أن خيار الدبلوماسية لا يزال قائما بشأن برنامج إيران النووي، كشف مسؤول البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي أمس، عن أن بلاده ستبني “قريباً” مفاعلاً جديداً للأبحاث النووية الطبية “أقوى” من ذلك الذي تملكه حالياً في طهران. بالتوزاي، دعا البرلمان الإيراني الخاضع لسيطرة المحافظين، الحكومة إلى الاستمرار في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% خلافاً لمطالب مجلس الأمن الدولي، في حين حذر رئيسه علي لاريجاني الولايات المتحدة وحلفاءها من تفتيش السفن الإيرانية في عرض البحر، وفقا لما تنص عليه العقوبات الدولية الأخيرة مشدداً على أن طهران ستتعامل بالمثل مع سفن الدول المعنية في كل من مياه الخليج وبحر عمان. وأوضح نجاد في خطابه أمام حشد بمدينة جهار محل- بختياري جنوب غرب البلاد أمس، أن مسار إيران النووي “غير قابل للتفاوض” في أي مناقشات من هذا النوع مؤكداً مجدداً تحدي طهران للضغوط الدولية المتزايدة على أنشطتها النووية التي يشتبه الغرب في أنها تستهدف إنتاج قنابل. وقال إن طهران تفضل المحادثات لكن الوضع تغير وإنه جاء “دورنا الآن كي نتحرك ونجبركم على التصرف بشكل مهذب” في إشارة إلى القوى العالمية وبينها الولايات المتحدة وروسيا والصين. وأضاف “إذا ما ظنوا أنه بإمكانهم استخدام العصا لإجبار إيران، نقول إن الأمة الإيرانية ستكسر كل عصيهم”. وأضاف في خطاب بثه التلفزيون في مدينة شهر كورد الغربية “سيأخذون معهم إلى القبر الرغبة في أن يطأوا حتى على أبسط حقوق الأمة الإيرانية”. وكان رفض طهران وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم وهي عملية لها استخدامات مدنية وعسكرية، دفع مجلس الأمن إلى فرض 4 جولات من العقوبات على طهران إلى جانب عقوبات أميركية منفصلة. كما يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات مشددة على البلاد. وتحدى نجاد أن العقوبات لن توقف الأنشطة النووية لبلاده. وأضاف نجاد “لن نتزحزح عن مسارنا النووي قيد أنملة بسبب العقوبات”، مردفاً بقوله “إننا مستعدون لاستئناف المحادثات معهم (الدول الكبرى) ولكن لنا شروطاً سنعلنها قريباً”. وندد الرئيس الإيراني بـ”تدخل” نظيره الأميركي باراك أوباما في الشؤون الإيرانية متهماً إياه بإدارة “دكتاتورية أكثر عنفاً”. من جانبه، أوضح صالحي للتلفزيون الإيراني أنه بعد النجاح في إنتاج الوقود المخصب بنسبة 20%، ستكون إيران قادرة على إنتاج قضبان الوقود النووي اللازمة لمفاعل طهران قبل مارس العام المقبل. وأضاف أنه بعد إعداد قضبان الوقود ستبدأ إيران في بناء مفاعل جديد وأقوى للأغراض الطبية يحل محل المفاعل الموجود حالياً في طهران. وكان رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، أعلن في فبراير الماضي، أن طهران تعتزم بناء منشأتين جديدتين لتخصيب اليورانيوم خلال عام 2010-2011. وكشف صالحي عن خطة طويلة الأجل تتضمن بناء 10 منشآت لتخصيب اليورانيوم على مدى الأعوام المقبلة في شمال وجنوب وشرق وغرب البلاد، مبيناً أنه جرى تحديد مكان إقامة 5 منها وسيتم الانتهاء من تحديد مواقع المنشآت الأخرى قريباً. وقال “إيران تصمم مفاعلاً لإنتاج نظائر مشعة سيكون أقوى من مفاعل طهران، وهذا المفاعل سيبدأ العمل به قريباً”. وأوضح “خطتنا هي بناء عدة مفاعلات لانتاج نظائر مشعة للبيع والتصدير إلى دول إقليمية وإسلامية هي بحاجة إليها”. وكان مايك هامر مستشار مجلس الأمن القومي الأميركي صرح الليلة قبل الماضية قائلاً “كما قلنا طوال الوقت، الدبلوماسية لا تزال خياراً فيما نحن نتقدم نحو تطبيق عقوبات”. وأضاف هامر بعد أن أعلن نجاد أن الاتفاق الثلاثي الذي تم التوصل إليه بوساطة تركية- برازيلية الشهر الماضي “لا يزال قائماً”، “طهران هي الطرف الذي يجب أن يأخذ خطوات ملموسة للوفاء بالتزاماتها الدولية إذا لم تكن ترغب في مزيد من العزلة”. وذكر هامر أن “الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ردنا المشترك على الاتصال الأخير بين ايران والوكالة الذرية الأسبوع الفائت”. وأشار هذا الرد إلى استمرار “قلق” تلك الدول حيال البرنامج النووي الإيراني. وخلص هامر في بيان إلى أنه “إذا أبدت إيران استعدادها للتعامل مع هذا القلق في شكل بناء، فسنكون قادرين على اتخاذ قرار بشأن المراحل المقبلة للتوصل إلى اتفاق والتعامل بشكل صحيح مع قلق المجتمع الدولي”. وفي رد على الموقف الأميركي، أعلن صالحي عن أن إيران لديها سياستها الخاصة “مزدوجة المسار” للتعاطي مع القوى الغربية. وأوضح “سياستنا المزدوجة هي إجراء حوار على أساس النزاهة كخطوة أولى والمضي قدماً في برنامجنا النووي كخطوة ثانية لمواجهة الضغط من الإعداء”. وكان البرلمان الإيراني صوت أمس لصالح مشروع قانون يلزم الحكومة بتقييد التعاون مع مفتشي الأمم المتحدة. ونقل الموقع الالكتروني للبرلمان عن لاريجاني قوله إن “المجلس يدعو الحكومة إلى مواصلة انتاج اليورانيوم المخصب بـ20% وإلى عدم التوقف أبداً عن هذا النشاط.. بعد رفض بعض الدول تأمين الوقود اللازم لمفاعل الأبحاث في طهران”. وندد لاريجاني بـ”الضغوط غير المنطقية” التي تمارسها القوى العظمى مؤكداً أن إيران “ستواصل تخصيب اليورانيوم لتلبية حاجاتها”. ورفض لاريجاني العقوبات الجديدة وحذر الولايات المتحدة والدول الأخرى من أي تفتيش لسفن او طائرات إيرانية، إذ إن القرار 1929 ينص على امكان تفتيش السفن الإيرانية في عرض البحر. وأضاف لاريجاني “احذر أميركا المغامرة والدول الأخرى من أنها إذا حاولت تفتيش حمولات السفن او الطائرات الإيرانية، فسنقوم بالأمر نفسه لسفنهم في الخليج وفي بحر عمان”. خاتمي يعتبر العقوبات «معادية» لإيران ويدعو إلى الوحدة في مواجهتها طهران (أ ف ب) - دعا الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق محمد خاتمي الإيرانيين أمس، إلى «الاتحاد» في مواجهة العقوبات الدولية على خلفية برنامج إيران النووي، معتبراً ان هذه العقوبات «معادية» للبلاد بحسب موقع إصلاحي. ونقل موقع «برلمان نيوز» التابع للنواب الإصلاحيين، عن خاتمي قوله «علينا أن نتحد لمواجهة العداء الذي نتعرض له. وإلا كيف يمكننا التصدي لهذا العداء». وأضاف «هذا العداء حيال إيران سيطال الشعب فقط ولا أحد يمكنه أن يقبل بهذه الأعمال ضد إيران والثورة». وانتقد خاتمي الذي كان رئيساً لإيران بين العامين 1997 و2005، قرارات حكومية تؤدي إلى «التفكك وتعزيز موقع العدو». وأضاف «هناك ضغوط كبيرة على طهران. والقرار الذي تبناه مجلس الأمن يستهدف بلادنا في وقت لم يتخذ فيه أي إجراء بحق فظاعات إسرائيل التي تحظى بدعم». وشدد أيضاً، على عزم إيران على تطوير برنامج نووي مدني.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©