الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نجاة مكي تعكس روح البيئة والموروث

نجاة مكي تعكس روح البيئة والموروث
11 ابريل 2012
افتتح سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، في صالة ندوة الثقافة والعلوم في دبي، مساء أمس الأول معرض الفنانة الدكتورة نجاة مكي الشخصي الجديد الذي يحمل عنوان “روحية اللون”، ويستمر حتى السبت القادم. ينطوي معرض الدكتورة نجاة على تجربة جديدة/ قديمة متجددة ومتنوعة السياقات تخوضها الفنانة، ويحتوي عددا كبيرا من الأعمال الجديدة للفنانة التي تمزج القديم بالجديد، وتفجر الأشكال والألوان ضمن تجربتها المتجددة والمفاجئة دائما، فأعمالها هنا تتنوع في أحجامها كما تتنوع بين التجريد الكامل وشيء من التجسيد، وعندما تتجول العين في المعرض ستغرق في احتفالية لونية تمنح طاقة رمزية وتعبيرية هائلة، تتفجر فيها ازدواجية اللون والحركة في انسجام وتناغم كبيرين. ولكن الثيمة الأساسية تظل في أعمالها الاشتغال على التراث وإن تعددت الصور والأشكال والألوان، فتتوهج الشمس ومياه البحر ورمال الصحراء في تناغم وتقارب مثيرين. الصحراء والبحر الصحراء والبحر حاضران في هذه الأعمال عبر اللون والتكوين، فالأزرق يتوهج بصورة قوية في غالبية الأعمال، وعن هذا الجانب وارتباطه بالبحر تتحدث الفنانة حول ارتباط البحر بالمرأة قائلة “عندما أقف على البحر أرى المرأة كأنها تسبح في هذا البحر، المرأة بها قوة فتستمد قوتها من البحر، قديما كانت المرأة هي التي تقف مع الرجل في غيابه إلى البحر فهنا ربطت المرأة بالبحر، عندما أجلس على البحر أنظر إلى الأمواج أرى من خلالها موسيقى، في هذه الموسيقى أرى إيقاع للمرأة في كل شيء، في البيت، في العمل في علاقتها بالآخر أهم.. أهم شيء علاقة المرأة بالآخر سواء كان رجلا، سواء كانت امرأة، سوء كان طفلا، من هذه المصطلحات ومن هذه الرموز أكون الموضوع الفني في اللوحة”. وفي لقاء مع “الاتحاد” اعتبرت الفنانة الدكتورة نجاة مكي أن تركيزها في المعرض هو على طاقة الألوان ورموزها وقدرتها على التعبير بما أمكن. وهنا تتوزع أدوار اللون بين المتعة والبهجة والفرح الصاخبة، وبين الهدوء والدعوة إلى التأمل وصولا من عين المتلقي إلى روحه، حيث الألوان تستوقف المشاهد أمام القيم الجمالية أساسا، وأمام الموضوعات التي تكمن داخل اللوحة. إدراك نجاة وحول هذا المعرض يكتب الفنان عبد الرحيم سالم في كتيب المعرض “عندما نتحدث عن الدكتورة الفنانة نجاة مكي ندرك كيف تضيء من الداخل وتستطيع أن تنشر ضوءها على أرض الفنن وتمشي على تناغم واعٍ متميز، وتنقلنا من عالم الصمت إلى عالم إدراك الذات واكتشاف الآخر من خلال صورة اللون وصورة التشخيص وخلق خامة تتحرك بتكامل يؤدي إلى صنع العمل، والتعبير والتكوين ينقلك مثل الفراشة من زهرة إلى زهرة، وهي مثل النحلة الجميلة تغذي الآخرين، وهي تلعب وتدرك كيف تلعب، ومن خلال اللون تقودنا إلى اكتشاف مكنوناتها، كما أنها تثرينا بالمعارف المستمرة في كل مرحلة، حيث تضيء وتتوهج وتتميز، ولا تقفز ولا تتنقل إلا بوعي وإدراك إلى أين تسير مع تكرار الخط وتكرار اللون والزخرفة العفوية المتراكمة مثل تناغم مستمر ليكون لحنا من الحب لهذه الحياة، إنها تحطم الحلم الذي بداخلها إلى عالم الواقع ولا ترتجف ولا تسقط أوراقها عبثا، إنما تنمو وتزهر أشجار جميلة ثابتة بعمق التراث تشد المشاهد إلى عالمها المليء بترسبات التجربة الراسخة، حيث تعرف من تكون وكيف تكون، لتحرك الجسد بأعمالها دائما إلى أعلى، وتدور بتماسك قوي راسخ ومتجدد ومرتبط بجذور المعرفة التي اكتسبتها من دراستها وتجربتها في الحياة، فهي تحرك الصخور والسحاب كما تحرك الإنسان على الأرض لترسخ في صور متعددة تقول: أنا نجاة مكي، هذا هو حلمي، وهذا هو عالمي، وهذه أنا الإنسانة”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©