الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إبراهيم محمد إبراهيم يثير انتباه جمهوره بـ «سلم الكون»

إبراهيم محمد إبراهيم يثير انتباه جمهوره بـ «سلم الكون»
11 ابريل 2012
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي أمسية شعرية للشاعر إبراهيم محمد إبراهيم، قرأ فيها منتخبات من شعره خلال رحلته الطويلة في ميدان الشعر بأنماطه المختلفة، كما تضمنت الأمسية عرض واقع تجربة إبراهيم محمد إبراهيم الشعرية وجذورها ومنابعها. وفي تقديمه للشاعر محمد إبراهيم قال الشاعر الفلسطيني أنور الخطيب “إن الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم ليس كأي شاعر، وطقوسه ليست كأي طقوس، وعلاقته بالشعر تختلف عن شعراء كثيرين، فهو عاشق لآلة التصوير، ومتتبع لسيرة اللون في الأعمال التشكيلية، ومشاهدٌ عنيد للفيلم السينمائي غير التجاري، وهكذا، تأتي قصيدته مشبعة بالثقافة البصرية وبالحركة وبالضوء والظل والأمكنة”. وأشار الخطيب إلى ما أصدره إبراهيم محمد إبراهيم من دواوين وصلت إلى ما يقرب من خمسة عشر ديواناً منذ “صحوة الورق” مروراً بـ”فساد الملح”، و”هذا من أنباء الطير”، و”الطريق إلى رأس التل” و”عند باب المدينة” و”خروج من الحب”، حتى آخر أربعة دواوين يحتفل فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي بمناسبة صدورها وهي “ولدت ضحى” و”سكر الوقت” و”لن تفهموا” و”سلم الكون” وهذا الأخير من باكورة إصدارات بيت الشعر في أبوظبي. استهل الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم الأمسية بتنوع قراءاته من الدواوين الأربعة الأخيرة، حيث قرأ “سكر الوقت” و”فرسان” ثم “بسيطون نحن” ثم “عدني” و”هل تعرفني” و”رحيل” و”العالم لا يسكت” و”إلى وجهتي” و”لن تفهموا” و”ارحت المطايا” و”صعاليك” و”دوران” و”عودتي في غيابي” و”العمر” و”سلم الكون” و”البركان” و”قرنفل” و”أنا وظلي”. واختار إبراهيم محمد إبراهيم قصائد قصاراً من ديوانه “سلم الكون” وهي ما أثارت انتباه الحضور كونها تمتلك الغرابة في التقاط الصورة، والغرابة في نهاياتها التي اعتمد فيها على كسر أفق توقع المتلقي، حيث لا تنتهي الصورة الشعرية لديه بما تريد المقدمات، بل بما يريد الشاعر أن يغرب قصيدته باتجاهها، الذي لم يتوقعه المتلقي، حيث قرأ “الأعمى” و”السجان” و”بين العِمة والنعل” و”في الوقت الضائع” و”عيد الميلاد” و”مسرحية” و”صديق الصباح” و”القرية” و”مساكين” و”بياض” و”بياع الأكفان” و”المرأة” و”طفلة” و”الشر” وأخيراً اختتمتها بقصيدة قصيرة حملت عنوان “الغبي”. أثارت هذه القصائد القصيرة الاهتمام كونها لا تعتمد على العناصر التركيبية في اللغة بقدر اعتمادها على تمثل اللغة للصورة حيث يقول في قصيدته “الأعمى”: الأعمى يفتح عينيه يسمع ما لا نسمعه لم تخرج هذه القصيدة بعناصر لغوية كثيرة، إذ احتوت على أربع كلمات فقط لكن مكونها الدلالي خلق صورتين مهمتين كان طرفاها العمى والبصيرة بالسمع لا بالرؤية، تلك هي طريقة خلق الصورة لدى هذا الشاعر في قصائده القصار الموحية حيث يقرأ قصيدة “قدني” لنجد هذه المفارقة: قدني إن كنت ترعى ما لست أراه وإلا فاتبعني علّي أخطئُ في الدرب وأنجيك من الموت بجهلي كذلك في قصيدته “قرنفل” نجد هذه الصور التي لا يتوقع القارئ دلالاتها بسبب انحرافها عن العادي إلى الاستثنائي حيث يقول فيها: القرنفل في قهوة الجار ذكرني بالقرنفل في عينها حين كانت تحدُق في قهوتي وفي ديوان “سلم الوقت” نقرأ قصيدة “المرأة”: كل امرأة في الأرض تقول: أنا لست ككل نساء الأرض لذا هن سواء تلك هي الأمسية التي أحياها الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم واستمتع بها الحضور.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©