الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

متابعة طبيب الأسرة تنقذ مسناً من فشل القلب

متابعة طبيب الأسرة تنقذ مسناً من فشل القلب
4 أغسطس 2016 11:19
أبوظبي (الاتحاد) تمكن طبيب في مركز النهضة الصحي، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، من إنقاذ رجل مسن من التعرض لفشل في القلب، وذلك نتيجة لمتابعة الرجل لدى طبيب الأسرة في المركز. وكان المريض الذي يبلغ من العمر 70 عاماً يراجع عند طبيب الأسرة بشكل منتظم منذ 2014 حيث يعاني مرض السكري والضغط، لكنه وبفضل المتابعة لدى طبيب الأسرة تمكن من التحكم بالسكري وضغط الدم. وعند حضوره لموعده المعتاد كل شهرين للمراجعة وأخذ الأدوية اللازمة لم يشتك المريض من أي شيء وأخبر الطبيب بأنه في صحة جيدة وملتزم بأخذ الدواء، ولكن الطبيب لاحظ أن طريقة مشي المريض ليست كمشيته المعتادة وأنه يبدو متعباً وليس كما اعتاد الطبيب على رؤيته. فقرر الطبيب الكشف عليه، وأثناء ذلك لاحظ تورما في رجليه الاثنتين وعند سؤاله أجاب المريض بأنه منذ أسبوعين بدأ يشعر بالتعب وضيق في الصدر عند المشي لمسافات كان في السابق معتاداً عليها، كالمشي إلى المسجد. ورغم أن الفحص الأولي للقلب لم يكن مقلقاً، إلا أن الطبيب قرر تحويل المريض بشكل عاجل إلى المستشفى نتيجة معرفته المسبقة بحالة المريض، وهناك تم تشخيصه بفشل في القلب وإدخاله إلى العناية المركزة حيث قضى 5 أيام بعدها تمكن من العودة إلى منزله. وتعليقاً قال د. فواز العبودي، استشاري طب الأسرة، الذي قام بتشخيص المريض: تظهر هذه الحالة أهمية المتابعة لدى طبيب الأسرة فلولا معرفتي بالمريض وبحالته الصحية على مدى عدة سنوات لما لاحظت التغير في طريقة مشيه وفي نشاطه. فطبيب الأسرة يبني علاقة طويلة الأمد مع المريض ويتعرف عليه عن كثب وبالتالي يصبح من السهل أن يرى أي تغيير في حالته. وأكمل د. فواز قائلاً «عند المتابعة مع طبيب الأسرة يمكن التأكد من إجراء الفحوصات بشكل منتظم ومن استمرارية العلاج. كما يمكن لطبيب الأسرة تحويل المريض إلى الاختصاصات اللازمة في حال استدعى الأمر. وبفضل نظام ملفي الإلكتروني يمكنني متابعة حالة مرضاي وفحوصهم عند مراجعتهم لأي طبيب اختصاصي أو عند دخولهم للمستشفى في أي من منشآت صحة. متابعة طبيب الأسرة ونظراً لأهمية المتابعة لدى طبيب الأسرة قامت الخدمات العلاجية الخارجية بتطبيق برنامج بيتنا الطبي في المراكز الصحية التابعة لشركة صحة. ومن خلال هذا البرنامج يقوم المريض باختيار طبيب الأسرة الخاص به وبعائلته للمتابعة لديه، فيصبح هذا الطبيب هو المسؤول الأول والأخير عن متابعة حالة مرضاه والتأكد من خضوعهم للفحوص الدورية. كما هو مسؤول عن تحويلهم إلى الخدمات التخصصية في حال لزم الأمر. وقامت الخدمات العلاجية الخارجية بوضع نظام متكامل من مؤشرات الأداء التي يتم متابعتها بشكل مستمر والتي لاتشمل فقط نسبة إجراء الفحوصات الدورية بل أيضاً نسبة تحكم المرضى بالأمراض المزمنة لديهم كالسكري والضغط والربو،ونسبة تحويلهم لإجراء الفحوصات الإضافية كفحوصات النظر والكلى والقدم لمرضى السكري على سبيل المثال. كما يمكّن هذا النظام الأطباء من الاطلاع على المؤشرات الخاصة بهم لتحديد الفجوات. وتعليقاً قال د. عمر الجابري، المدير الطبي التنفيذي في الخدمات العلاجية الخارجية : يعد مشروع بيتنا الطبي نقلة نوعية في الرعاية الصحية حيث يوفر رعاية متناسقة ومتكاملة مبنية على علاقة متواصلة بين الطبيب والمريض وعلى بيانات المريض الصحية التي تمكن الطبيب من توفير رعاية صحية محورها المريض. وأضاف : على المدى الطويل يؤدي تطبيق هذا المشروع إلى تقليل الحاجة إلى رؤية الطبيب الأخصائي وبالتالي يقلل تكاليف النظام الصحي حيث يقوم طبيب الأسرة بتحويل المريض إلى الأخصائي في حال استدعى الأمر ذلك. كما يؤدي إلى التقليل من استخدام الطوارئ وانخفاض معدلات الوفيات بسبب أمراض القلب والسرطان والسكتة الدماغية وانخفاض وفيات الرضع، وذلك نظراً للمتابعة المستمرة والكشف المبكر عن الأمراض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©