السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عباس يرفض أي اتفاق جزئي أو مؤجل مع إسرائيل

عباس يرفض أي اتفاق جزئي أو مؤجل مع إسرائيل
27 أغسطس 2008 01:46
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عقب اجتماعه مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس، في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، رفضه المطلق للتوصل إلى اتفاق ''جزئي أو مؤجل'' للسلام مع إسرائيل، بينما اعترفت رايس، بأن التوصل الى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل نهاية السنة الجارية ما زال يحتاج الى عمل شاق· وقالت في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني:''انني لا اعتقد بان أنشطة الاستيطان تساعد عملية'' السلام· وقال عباس في مؤتمر صحفي مع رايس: ''نحن نواصل جهودنا مع إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش، للوصول إلى حل سياسي شامل ودائم مع إسرائيل يقوم على دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 67 دون تضييع أي فرصة سانحة لذلك''· وأضاف يقول: ''نؤكد أنه يجب أن نصل إلى حل كامل دون تأجيل لأي من قضايا الصراع وفي مقدمتها القدس واللاجئين والحدود'' مجدداً التأكيد على أن النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية ''مستمرة وهي عقبة أساسية في طريق العملية السياسية، ونحن نرفضها من حيث المبدأ، لأنها تتناقض مع اتفاقيات وخطة ''خريطة الطريق'' وأهداف مؤتمر أنابوليس للسلام''· ومن جهتها أكدت رايس أن الإدارة الأميركية ''تواصل بذل الجهود لدفع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي نحو مواصلة المفاوضات السلمية بغرض التوصل لاتفاق سلام في نهاية هذا العام قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي الحالي بوش''· وأشارت إلى أن المفاوضات بين الطرفين تتواصل بشكل جدي ومكثف ''وتناقش كافة القضايا وفق آليات جديدة بعيداً عن وسائل الإعلام، ووسط إجماع من الطرفين برفض الاتفاقيات الجزئية'' مقررةً بأنه لا تزال هناك ''عوائق تحول دون التوصل لاتفاق سريع''· وانتقدت رايس تواصل النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية، وقالت إن هذه النشاطات ''لا تدفع بالأمور في الاتجاه الصحيح لتقدم المفاوضات السلمية مع الفلسطينيين''· ورفض عباس إطلاق وصف ''عبثية'' على المفاوضات مع إسرائيل، مؤكداً أن هناك فوائد سيحصل عليها الفلسطينيون في المستقبل· وأكد أن ''الإدارة الأميركية تبذل جهوداً حقيقية لتطبيق السلام وتنفيذ البند الأول من خطة خريطة الطريق''، معتبراً أن عدم تحقيق ذلك ''لا يعني الفشل بل بذل مزيد من الجهود والإصرار على حل قضايا الخلاف''· وحث عباس الإدارة الأميركية المقبلة على مواصلة جهود رعاية عملية السلام في حال عدم التوصل لاتفاق بحلول نهاية هذا العام· وكانت رايس قد بدأت مساء الاثنين، زيارة جديدة للمنطقة وذلك في مسعى أميركي جديد لتضييق الخلافات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن مفاوضات الوضع النهائي، التي يريد لها الجانب الفلسطيني أن تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع نهاية هذا العام· واجتماع رايس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت تمحور حول بحث الترتيبات الأمنية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وذلك ضمن القضايا التفاوضية المطروحة· وعرضت مع نظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني امس، أمام الصحفيين الاختلاف في وجهات النظر بين الطرفين حول مسألة الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية· وقالت رايس في مؤتمر صحفي مع ليفني في القدس ''اعتقد ان الامر ليس سراً· قلت للمسؤولين الاسرائيليين انني لا اعتقد أن أنشطة الاستيطان تساعد عملية'' السلام· واضافت رايس ''ما نحن بحاجة اليه الان هو إجراءات تعزز الثقة بين الطرفين ويجب تجنب كل ما من شأنه ان ينسف هذه الثقة''· وتابعت ''في الواقع حدود الدولة الفلسطينية وإسرائيل ستحدد بموجب اتفاق''· وفي المقابل اعتبرت ليفني أن عملية السلام ''لا تتأثر بأنشطة الاستيطان''· وقالت ''في نهاية المطاف، يكمن دور القادة بمحاولة إيجاد وسيلة للعيش بسلام في المستقبل، وعدم ترك اي شيء مرتبط بالوضع الميداني ينتقل الى قاعة المفاوضات''· وتابعت ليفني ان ''سياسة الحكومة الاسرائيلية لا تقوم على توسيع المستوطنات وبناء مستوطنات جديدة او مصادرة اراض لفلسطينيين''· ووصفت حركة ''حماس'' زيارة رايس إلى المنطقة بأنها ''زيارة مشؤومة المستفيد الوحيد منها هو ''العدو الصهيوني'' كما أثبتت التجربة''· وقال النائب عن الحركة مشير المصري، في تصريحات الى الصحفيين امس في غزة، إن ''هذه الزيارة محاولة يائسة لبث الروح في جثة التسوية والمفاوضات الميتة مع اقتراب نهاية ولاية الضعفاء الثلاثة: الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت''· وأضاف بالقول ''هذه الزيارة لن تقدم شيئاً لصالح الشعب الفلسطيني'' مشيراً إلى أن ''للأسف الهرولة نحوها هي هرولة المفلس وهرولة صاحب المشروع الفاشل الذي لم يحقق أدنى تطلعات الشعب الفلسطيني ولا يرجى منه خيراً في تحقيق أي تقدم، بخاصة أمام الصلف الصهيوني وأمام الانحياز الأميركي''
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©