أعلن الجيش الباكستاني أمس دخوله معقلا جديدا لحركة طالبان وقتل 24 من عناصرها في 24 ساعة بعد ثلاثة اشهر على بدء هجوم بري في منطقة وزيرستان الجنوبية، معقل المتمردين المتشددين المرتبطين بالقاعدة في شمال غرب البلاد.
ويتعذر التأكد من المعلومات والارقام التي يعلنها الجيش الباكستاني يوميا من مصادر مستقلة بسبب حظر الجيش الدخول الى مناطق المواجهات. وجاء في بيان للجيش أمس “دخلت القوى الامنية اليوم ماكين، وتم تنظيف جزء كبير من المدينة من المتمردين، وما زالت عمليات التنظيف مستمرة في سائر انحائها”.
وماكين معروفة بانها أحد المعاقل الرئيسية لطالبان. وتحدث البيان عن “معارك كثيفة” في منطقة ماكين حيث أكد الجيش أن “الإرهابيين فروا مخلفين أسلحتهم وذخائرهم في المكان”.
وقتل 21 متشددا في الساعات الـ24 الاخيرة في منطقة ماكين وثلاثة في منطقة ساراروغا وهي معقل آخر لطالبان اكد الجيش الاستيلاء عليه قبل ايام.
وقال مسؤولون في الجيش والمخابرات إن جنودا باكستانيين يتقدمون من ثلاثة اتجاهات باتجاه قلب معقل المتشددين ودخلوا قرية ماكين. وقال مسؤول عسكري بارز في المنطقة طلب عدم ذكر اسمه “لم نلق مقاومة كبيرة عندما دخلنا مكين.. تمشط قواتنا المنطقة الان بحثا عن الألغام والعبوات الناسفة وتتقدم إلى الأمام”.
وذكر مسؤول في وكالة مخابرات أن سبعة متشددين قتلوا في اشتباكات بماكين حيث قتل بيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية في هجوم صاروخي بطائرة أميركية دون طيار في أوائل أغسطس.
واطلق الجيش الباكستاني في 17 اكتوبر هجوما بريا في وزيرستان الجنوبية معقل حركة طالبان باكستان التي نفذ انتحاريوها اغلبية العمليات الكثيرة التي اسفرت عن مقتل اكثر من 2400 شخص في انحاء البلاد كافة منذ عامين ونيف. وبمقتل 24 شخصا الخميس يرتفع عدد المتمردين القتلى منذ بدء الهجوم على وزيرستان الجنوبية الى 446 شخصا، مقابل 42 عسكريا، بحسب الجيش. وفي صيف 2007 اعلنت حركة طالبان الباكستانية الموالية لاسامة بن لادن الجهاد على إسلام آباد لتحالفها منذ أواخر 2001 مع واشنطن في “الحرب على الارهاب”.
وفي اسلام اباد العاصمة، اطلق مسلحون يركبون دراجة نارية أمس النار على ضابط رفيع المستوى في الجيش وجندي ما أدى إلى اصابتهما بجروح قبل أن يفرا من موقع الحادث الثالث من نوعه خلال أسبوعين، حسب مسؤولين. وقال ضابط الشرطة محمد أزهر إن الضابط والجندي أصيبا باطلاق النار اثناء تنقلهما في جيب في حي سكني في العاصمة. واضاف ان “مسلحين يركبان دراجة نارية فتحا النار على الجيب واصيب شخصان في العربة ونقلا الى المستشفى”، بدون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وذكر طبيب في مستشفى المعهد الباكستاني للعلوم الطبية الباكستانية ان المصابين في حالة مستقرة. وهذا الهجوم هو الثالث الذي يستهدف ضابطا برتبة عالية في العاصمة الباكستانية خلال اسبوعين، في الوقت الذي تشن فيه القوات الباكستانية هجوما واسعا ضد طالبان باكستان في منطقة جنوب وزيرستان.
ومن ناحية أخرى قتلت الشرطة متشددين اثنين في اشتباك بعدما رفضا إيقاف سيارتهما عند نقطة تفتيش في بلدة مانسيهرا على بعد 90 كيلومترا شمال إسلام آباد. وقال وقار أحمد وهو مسؤول بارز في الشرطة إن الهجوم أسفر عن إصابة اثنين من رجال الشرطة. وانتشلت الشرطة سترات ناسفة عادة ما يستخدمها الانتحاريون بجانب أجهزة تفجير ومتفجرات.
عدد اليوم
