واشنطن (وكالات)
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن إيران «سوف تتفاوض»، وإلا «سيحدث شيء ما». وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه إذا استأنفت إيران برنامجها النووي فستكون هناك «عواقب خطيرة للغاية». مبيناً أن عقوبات إيران سيبدأ تنفيذها «قريباً جداً».
وجاءت تصريحات ترامب أمس، بعد إعلانه، أمس الاول، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع طهران وفرض عقوبات جديدة.
بدوره، أكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية.
وقال ماتيس أمام لجنة في مجلس الشيوخ «سنواصل العمل إلى جانب حلفائنا وشركائنا لنضمن عدم تمكن إيران من حيازة سلاح نووي، وسنعمل مع آخرين للتصدي للنفوذ المؤذي لإيران». وأضاف «هذه الإدارة تبقى ملتزمة بإعطاء الأولوية لأمن ومصالح ورفاهية مواطنيها».
وقال ماتيس، إن قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق لم يكن متسرعاً. وأضاف، «أعتقد أن لدينا الآن الفرصة للمضي قدماً في التعامل مع هذا القصور، وجعل هذا (الاتفاق) أكثر تأثيراً». ومضى يقول، إن وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الخزانة ستيفن منوتشين يعملان على هذا الأمر.
وقال، «لم نشهد أي تراجع أو خفض لأنشطة إيران المؤذية في أنحاء المنطقة». لكنه أضاف «وفي نفس الوقت انسحبنا من خطة التحرك المشترك الشاملة (الاتفاق النووي الايراني) لأننا وجدناه غير مناسب على المدى البعيد». وقال السناتور الديمقراطي ديك دوربن، إن قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق «لم يكن خطأ فحسب بل هو عمل متهور»، وتساءل ما إذا كانت أميركا قادرة على العمل بشكل مقنع مع حلفائها في المستقبل بشأن إيران. وقال دوربن «الآن مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق لا أعتقد بأن ذلك سيوحي بالثقة بين حلفائنا بشأن كلمتنا ومصداقيتنا في المستقبل عندما يتعلق الأمر بتلك الاتفاقات». ويجازف ماتيس بتعرضه للعزلة من جانب مستشاري ترامب الأكثر تشدداً، ومنهم مستشار الأمن القومي جون بولتون أحد صقور الحرب على العراق والمؤيد لتحرك عسكري في كل من إيران وكوريا الشمالية.
وقال وزير الدفاع الأميركي، إنه لا يتوقع طلب مزيد من التمويل للجيش الأميركي بعد انسحاب ترامب من اتفاق إيران النووي.
وقال ماتيس، «لا أتوقع طلب مزيد من الأموال. في حالة ما إذا فعلت إيران شيئاً ما، فتلك قضية مختلفة، لكني لست قادماً إليكم بطلب تمويل إضافي تكميلي».
عدد اليوم
