الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحركات أوروبية وصينية لإنقاذ «النووي الإيراني»

تحركات أوروبية وصينية لإنقاذ «النووي الإيراني»
10 مايو 2018 00:12
عواصم (وكالات) سارعت القوى الأوروبية والصين أمس لإنقاذ الاتفاق الذي يقيد برنامج إيران النووي بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب واشنطن منه وإعادة فرض العقوبات على طهران. وحذر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان من أن «خطر وقوع مواجهة حقيقي»، مضيفاً أن أوروبا ستتحرك «لتجنب تفجر نزاع ينذر بحدوثه في حال، عدم اتخاذ إجراءات». وستقوم الحكومات الأوروبية «ببذل كل جهد لحماية مصالح» شركاتها العاملة في إيران، بحسب مسؤول في الرئاسة الفرنسية طلب عدم ذكر اسمه. وفي الصين، شدد المتحدث باسم الخارجية جينج شوانج أن بكين ستواصل «المبادلات الاقتصادية والتجارية بصورة طبيعية» مع إيران رغم قرار ترامب. وقال شوانج إن بكين «ستواصل الحوار والتفاوض مع كل الأطراف». ورداً على القرار الأميركي يلتقي وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا مسؤولين إيرانيين الاثنين المقبل «لدراسة الوضع». وفي تعليقات منفصلة قال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، إنه «من غير المقبول» أن تكون الولايات المتحدة «الشرطي الاقتصادي للعالم». وشكل القرار خيبة أمل كبيرة لأوروبا التي ناشد قادتها الرئيس الأميركي إعادة النظر في الأمر. وفي بيان مشترك، قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي ماكرون أنهم تبلغوا قرار ترامب «بأسف وقلق»، لكن بولتون أكد أن التعاون مع أوروبا بشأن إيران لم ينته. وقال لشبكة «فوكس نيوز»، إن الولايات المتحدة «ستعمل مع الأوروبيين وغيرهم ليس فقط بشأن الملف النووي لكن كذلك بخصوص تطوير إيران صواريخ بالستية ودعمها المستمر للإرهاب وأنشطتها العسكرية التي تهدد أصدقاءنا». وتعهدت ميركل بقيام برلين وباريس ولندن «بكل ما يلزم» لضمان بقاء إيران في الاتفاق النووي. وقالت «سنبقى ملتزمين بهذا الاتفاق وسنقوم بكل ما يلزم لضمان امتثال إيران له»، مضيفة أن ألمانيا اتخذت هذا القرار بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا. وحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي امس على احترام الاتفاق النووي بشكل كامل برغم قرار الولايات المتحدة الانسحاب منه. وقال مكتب ماكرون في بيان، «اتفق الرئيس الفرنسي والرئيس الإيراني على مواصلة العمل المشترك مع كل الدول المعنية من أجل الاستمرار في تنفيذ الاتفاق النووي وحفظ الاستقرار الإقليمي». وأكد ماكرون لروحاني رغبة فرنسا في الحفاظ على الاتفاق النووي وطالب طهران بفعل الشيء نفسه. وأبلغ روحاني ماكرون بأن أوروبا أمامها «فرصة محدودة» للحفاظ على الاتفاق النووي مع طهران. وأضاف «في ظل الظروف الحالية، أمام أوروبا فرصة محدودة للغاية للحفاظ على الاتفاق النووي ويجب عليها أن توضح بأسرع ما يمكن موقفها وتعلن نواياها فيما يتعلق بالتزاماتها». ووصف ماكرون بالخطأ قرار ترامب، وقال في مقابلة مع التلفزيون الألماني الحكومي «قررنا نحن الأوروبيين البقاء ملتزمين باتفاق العام 2015». وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه البالغ حيال إعلان ترامب. وذكر المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف لوكالة انباء ريا نوفوستي أن بوتين اعرب لمجلس الأمن القومي عن «قلقه البالغ حيال هذا القرار، وأكد مجددا أهمية هذه الوثيقة». ودعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الولايات المتحدة إلى عدم إعاقة الآخرين عن تطبيق الاتفاق النووي الذي وصفه بانه «حيوي» لأمن بلاده. وقال جونسون أمام البرلمان البريطاني «أحث الولايات المتحدة على تجنب أي عمل يمكن أن يمنع الأطراف الأخرى عن مواصلة المضي في تطبيق الاتفاق» مضيفا أن بريطانيا ستبقى ملتزمة بالاتفاق طالما هو «حيوي» لأمنها القومي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©