الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدوء حذر في قرغيزستان ومخاوف من كارثة إنسانية

هدوء حذر في قرغيزستان ومخاوف من كارثة إنسانية
17 يونيو 2010 00:42
ساد هدوء حذر مدينتي اوش وجلال آباد في قرغيزستان اللتين شهدتا خمسة أيام من العنف العرقي في حين بدأت المساعدات الإنسانية تصل إلى اللاجئين الأوزبك الفارين بأرواحهم من قرغيزستان، وقالت الأمم المتحدة أمس إن وضع هؤلاء اللاجئين بات مهددا بأن يتحول إلى كارثة إنسانية. أما في بشكيك العاصمة فقد أعلنت الشرطة توقيف 111 شخصا "متهمين بمحاولة زعزعة الاستقرار". وبدأت الحكومة 3 أيام من الحداد الوطني على ضحايا العنف الذي أوقع ما لا يقل عن 187 قتيلا. واستقبلت أوزبكستان المجاورة أكثر من 75 ألف لاجئ من الأوزبك إلا أنها لم تعد تسمح سوى بدخول المرضى والمصابين تاركة آلاف النازحين عالقين على الحدود. وأعلن مسؤولون محليون أن طائرة تنقل أولى المساعدات الأجنبية إلى اللاجئين وصلت إلى مدينة انديجان (شرق قرغيزستان). وساد هدوء قلق أمس في مدينتي أوش وجلال آباد حيث أدت المعارك إلى هدم مناطق عدة بالكامل، إلا أن قصفا مدفعيا سمع الليلة قبل الماضية في أوش. وأمس سيرت الحكومة القرغيزية دوريات في شوارع أوش في محاول لحفظ الهدوء الحذر الذي يسود المدينة . وبدأت السلطات بإزالة حطام سيارات محترقة من الطرقات بينما بدأ بيع مواد غذائية أساسية كالخضار والخبز من شاحنات في مختلف أنحاء المدينة حيث انتشر الجيش بشكل مكثف. ونكست الأعلام في البلاد وألغت السلطات البرامج الترفيهية على التلفزيون الوطني، وتستعد العاصمة بشكيك لمراسم تشييع العديد من رجال الشرطة الذي قتلوا في المواجهات. وكان من المقرر أن يزور الدبلوماسي الأميركي الرفيع المستوى روبرت بليك طشقند عاصمة أوزبكستان المجاورة أمس ثم وادي فرغانة على الحدود بين قرغيزستان أوزبكستان لتقييم الوضع والتباحث مع حكومة قرغيزستان. ووسط حرارة شديدة تجمع مئات الأوزبك معظمهم من النساء والأطفال حول جسر يربط بين قرغيزستان وأوزبكستان تم اغلاقه بكتل ضخمة من الاسمنت والأسلاك الشائكة في قرية فيلكيسيم على بعد خمسة كيلومترات من أوش احدى بؤر أعمال العنف. ولم تنصب سوى خمس أو ست خيم فقط في الموقع فيما يستخدم صهريج قديم يعلوه الصدأ كمصدر وحيد للمياه. وقالت جوليا الثلاثينية بالحاح "فليرسلوا لنا جنودا لحفظ السلام"، مستطردة "لا يمكننا أن نعود الى منازلنا الأمر خطير جدا كما أن منازلنا تم حرقها". وأضافت جوليا التي على غرار كثيرين غيرها لم تشأ كشف اسم عائلتها خشية أن يتم التعرف إليها، "لا يمكننا الوثوق بالجيش ولا بالشرطة. لقد حولوا أوش الى مقبرة" وتابعت "أخفينا الصبايا في الأقبية حتى لا يتم اغتصابهن". وروى مخيديل الاربعيني "لا نتلقى أي مساعدة. ننام في الشارع مع الأطفال حتى تحت المطر. لقد مضت خمسة أيام علينا هنا ولم يأت أحد. الناس هنا يتضورون جوعا وعطشا كما ليس لدينا أدوية". ولم تعد أوزبكستان التي استقبلت اكثر من مئة الف لاجئ بعد المواجهات، تستقبل سوى الجرحى. ونزح حوالى 275 ألف شخص كما تؤكد اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقد وصلت أول طائرة محملة بالمساعدات الانسانية الدولية أم الى انديجان شرق اوزبكستان. وتقل الطائرة 800 خيمة قدمتها المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. ودعا رئيس المفوضية العليا للاجئين انطونيو غوتيريس لتقديم المساعدة الدولية من اجل تفادي ان تتحول "مأساة" المواجهات العرقية الى "كارثة"، مشددا على ضرورة "ايجاد حل سياسي". من جهتها، أرسلت وزارة الأوضاع الطارئة الروسية أمس ثلاث طائرات شحن محملة خصوصا بالمواد الغذائية والأغطية الى قرغيزستان كما ذكرت وكالة الأنباء الروسية. بدورها خصصت الولايات المتحدة 10,3 مليون دولار لتقديم أدوية ومساعدة غذائية وزراعية بحسب سفارتها في قرغيزستان. واعتبر محللون والحكومة الانتقالية في قرغيزستان أن العامل العرقي ليس الوحيد المسؤول عن أعمال العنف. واتهمت الحكومة مرة اخرى أمس جماعة الرئيس كرمان بك باكييف الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في أبريل الماضي، بالوقوف وراء الاضطرابات. 7 قتلى بهجوم للمتمردين في داغستان موسكو (رويترز) - ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للانباء أن 4 رجال شرطة و 3 متمردين قتلـوا أمس في اشتباك في منطقـة داغستان الروسيـة في شمال القوقاز حيث يناضـل الكرملين من أجل احتواء تمرد السكـان المسلمين. وقالت الوكالة ان الاشتباك وقـع في قرية كوستيك قرب مدينة ديربنت الواقعة في جنوب داغستان على بحر قزوين. وقالت وكالة الأنباء الروسية نقلا عن مصدر عسكري في شمال القوقاز إن “3 متشددين قتلوا أثناء معركة شرسة مع مجموعة من قطاع الطرق في منزل مغلق. النتائج الاولية تظهر ان أربعة من قوة إنفاد القانون قتلوا أي ولم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث باسم المكتب الاقليمي لوزارة الداخلية للتعليق. ويشن الشبان هجمات شبه يومية في القوقاز الشمالي وخاصة في داغستان والانجوش والشيشان التي شهدت منذ منتصف التسعينات حربين انفصاليتين مع موسكو. وتحولت الأنظار إلى المنطقة بعد مقتل 40 شخصا في انفجارين متزامنين في قطار أنفاق موسكو في مارس. وألقت السلطات باللائمة في الهجمات على امرأتين من داغستان.
المصدر: أوش، قرغيزستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©