الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: مكافحة تسرب النفط تستغرق سنوات

أوباما: مكافحة تسرب النفط تستغرق سنوات
17 يونيو 2010 00:43
حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس من أن البقعة النفطية التي تلوث خليج المكسيك هي آفة ستكافحها الولايات المتحدة على مدى أشهر وربما سنوات”، وتعهد بأن تدفع مجموعة “بي بي” النفطية ثمن استهتارها. وأكد في أول خطاب من المكتب البيضاوي منذ توليه السلطة على ضرورة تحرير الولايات المتحدة من الاعتماد على الوقود الأحفوري، معلناً “أن الوقت حان لاعتماد الطاقات النظيفة”، ومتهماً مجلس الشيوخ بالتقاعس عن إقرار قانون بهذا الشأن. وبينما أعلنت السلطات الأميركية أن حجم التسرب النفطي أعلى من التوقعات السابقة، أصيبت جهود “بي.بي” بانتكاسة جديدة بعد حريق أصاب سفينتها التي تجمع النفط فوق سطح الماء. إلا أن أوباما لم يعرض بالتفصيل في خطابه عن أسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدة كيف يعتزم انتزاع موافقة مجلس الشيوخ على إقرار قانون لا يسمح للولايات المتحدة بالاعتماد على المحروقات الأحفورية فقط في المستقبل. وقال “إنه خلافا لزلزال أو إعصار، فإن التسرب النفطي ليس حدثاً آنياً يمكن إزالة أضراره في بضع دقائق أو بضعة أيام”. ورفعت السلطات الأميركية مرة أخرى تقديراتها أمس لحجم التسرب النفطي، فأعلنت أن 60 ألف برميل تتسرب يومياً في المحيط، بزيادة 50% عن تقديراتها السابقة الخميس. وبناء على هذه التقديرات فإن 300 إلى 500 مليون ليتر من النفط تسربت منذ 8 أسابيع من البئر النفطية إثر انفجار منصة “ديبووتر هورايزن”، التي تشغلها مجموعة “بي بي” البريطانية، قبالة سواحل ولاية لويزيانا. وأضاف أوباما في خطابه الذي استمر 17 دقيقة ونقله التلفزيون “سنكافح هذا التلوث بكل ما لدينا وللفترة الضرورية”. وأعلن أنه أمر بنشر أكثر من 17 ألف عنصر من الحرس الوطني لمكافحة البقعة النفطية. ودعا حكام الولايات المتضررة من الكارثة إلى الشروع في العمل “في أسرع وقت ممكن”. وجاء خطاب أوباما الذي أذاعه التلفزيون الأميركي بعد ساعات من عودته من جولة رابعة استمرت يومين على سواحل ثلاث ولايات مطلة على الخليج. وتعهد فيه الرئيس الأميركي الذي سيجتمع مع رئيس مجموعة “بي.بي” كارل هنريك سفانبرج اليوم في البيت الأبيض “أن يجعل بي.بي تدفع ثمن الأضرار التي تسببت فيها”. وأكد أوباما أنه سيأمر المجموعة النفطية بإنشاء صندوق مستقل لتوزيع التعويضات على الضحايا. وقال أوباما “سأبلغ سفانبرج برصد أي موارد مطلوبة للتعويض على العمال وأصحاب الشركات الذين تضرروا نتيجة استهتار الشركة”. وكان أعضاء في الكونجرس طالبوا “بي.بي” بإيداع 20 مليار دولار في حساب مجمد، الأمر الذي وافقت عليه المجموعة حسبما ذكرت نيويورك تايمز أمس. وكانت “بي بي” أعلنت أنها ستسحب قريباً “ما يصل إلى 90% من النفط” المتسرب قبل أن تتمكن من سد البئر في أغسطس من خلال حفر بئر ثانوية. لكن الشركة أعلنت أمس، في أحدث محاولاتها الفاشلة لاحتواء التسرب، أنها أوقفت مؤقتاً جهود جمع النفط بعدما اشتعلت النار في سفينة على سطح الماء. وقالت الشركة إن النيرات اشتعلت في السفينة “ديسكفري انتربريز” لكن تمت السيطرة على الحريق ولا توجد إصابات في طاقمها. وأرجعت سبب الحريق إلى احتمال إصابة السفينة بصاعقة برقية. وتوقعت استئناف جمع النفط خلال ساعات. ورأى أوباما الذي يدعو منذ بداية حملته الانتخابية إلى استقلالية الولايات المتحدة على صعيد الطاقة وإلى تطوير الطاقات “الخضراء”، أن كارثة البقعة النفطية تثبت أنه “قد حان الوقت للاعتماد على الطاقات النظيفة؛ ولكي ينطلق هذا الجيل في مهمة وطنية لتحرير روح الابتكار الأميركية والإمساك بزمام مصيرنا”، مشبها هذا المشروع بالمجهود الذي بذله القطاع الصناعي الأميركي خلال الحرب العالمية الثانية، أو برنامج الفضاء في ستينات القرن الماضي. وقال إن “النهج الذي لن أقبل به هو نهج التقاعس”، في إشارة إلى القانون حول الطاقة والمناخ المتعثر في مجلس الشيوخ الأميركي بعدما أقره مجلس النواب بصيغة مختلفة. كما كلف أوباما أمس الأول مدعياً عاماً سابقاً بتولي عملية إصلاح هيئة إدارة موارد المناجم التي وجهت إليها انتقادات بالإهمال في تطبيق المعايير الأمنية، واتهمت بالتقرب من الشركات التي يفترض أن تراقب عملها.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©