الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

5 تحديات تواجه طلبة دبي عند اختيار التخصص الجامعي والوظيفة

11 ابريل 2012
دينا جوني (دبي) - أظهرت دراسة بحثية أعدتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وجود 5 تحديات تواجه التعليم العالي الخاص في دبي، من منظور عملية اتخاذ القرار بالنسبة للطلاب عند اختيار الجامعة أو المسار الوظيفي. وتم الإعلان عن نتائج الدراسة خلال منتدى سياسات التعليم الذي نظمته كلية دبي للإدارة الحكومية أول من أمس. وقالت فاطمة بالرهيف رئيسة قسم المشاريع الاستراتيجية، وحنان الفردان منسقة التعليم العالي في الهيئة، اللتان أعدتا الدراسة، إن أبرز التحديات هي تلبية البرامج التي تطرحها جامعات دبي لاحتياجات سوق العمل المحلي، مع المحافظة على قدرتها على التنافس عالمياً لاجتذاب عدد أكبر من الطلبة، والتأكيد على طرح برامج تغطي مجموعة أوسع من التخصصات الدراسية مثل التعليم وقطاع الخدمات والسياحة والضيافة والرعاية الصحية، وذلك لتوفير المزيد من الخيارات للطلبة الذين أتموا المرحلة الثانوية. وأشارتا إلى أن العديد من جامعات دبي لا توفر نفس التجربة الثقافية المكتسبة من الإقامة في الجامعة، والتي من الشائع تحصيلها عند الدراسة في جامعات عالمية كبيرة في الخارج، وهو ما قد يؤدي إلى إحجام الطلبة عن التقدم إليها. ونوهتا إلى تفاوت مهارات المستشارين المهنيين والتدريب الذي يحصلون عليه بين مدرسة وأخرى في دبي، حيث يجب على المدارس التمييز بين المستشار المهني والموُجِّه، فضلاً عن تقدير الحاجة لكليهما، بالإضافة إلى النقص في الأنشطة المتوفرة على نطاق واسع للإرشاد المهني للطلبة الإماراتيين في المدارس، ونقص المعلومات الشاملة حول برامج التعليم العالي المتوفرة في دبي. وأشارت بالرهيف والفردان إلى أن الطلبة ينظرون بأهمية بالغة إلى توفُّر معلوماتٍ دقيقة وواضحة حول التعليم العالي والخيارات المهنية، وهو ما يتطلب عملاً مشتركاً من الطلبة وأولياء الأمور والمدارس والمجتمع. ولفتتا إلى أن مؤسسات التعليم العالي تحتاج إلى العمل بشكل وثيق مع المدارس والمجتمع على نطاق واسع، لتعزيز الوعي بالفرص التي توفرها، كما تحتاج حكومة دبي إلى دعم الوسائل اللازمة لبناء مجتمع مثقف يدعم الجودة في جوهرها. ونوهتا إلى ضرورة ضمان تفاعل المستشارين المهنيين داخل المدارس مع مجموعة واسعة من مؤسسات التعليم العالي، وذلك للمطابقة بين إمكانيات الطلبة وما يفضلونه مع المؤسسات التعليمية التي تناسبهم. وأوصت الدراسة بتشجيع البحث عن المعلومات، عبر استخدام المصادر المتاحة لهم بشكل أكثر فاعلية أثناء اختيارهم لمؤسسة التعليم العالي، وأيضاً على النظر في مجموعة واسعة من برامج التعليم العالي والخيارات المهنية، وتشجيعهم على طلب النُّصُح والإرشاد من مصادر معلومات متعددة، حيث يجب على الطلبة الذين أتموا المرحلة الثانوية من الإماراتيين على وجه الخصوص، البحث بشكل أكثر فاعلية ضمن مجموعة متنوعة من مصادر المعلومات، عند التقدم إلى مؤسسات التعليم العالي، ومن هذه المصادر أعضاء الأسرة والأصدقاء والمعلمين والمرشدين والمستشارين المهنيين. وكما أوصت بضمان الوعي لدى الطلبة بأهمية دور المستشارين المهنيين، حيث يفترض تعزيز الوعي داخل المدارس بالأدوار المختلفة لهم وللموجِّهين، وإبراز أهمية الخدمات التي يقدمها كلٌّ منهما، وإيجاد أسلوب منتظم في المدرسة لتعزيز الوعي بالفرص المهنية المتاحة داخل المجتمع، لاسيما بين أوساط الإماراتيين. ودعت الدراسة إلى تحسين الروابط بين المدارس ومؤسسات التعليم العالي من خلال العمل معاً بشكل أكثر فاعلية، بما يشتمل عليه ذلك من تشجيع المشاركة في الأيام المفتوحة والمعارض المهنية ومعارض التعليم العالي وما إلى ذلك، والمشاركة بفاعلية مع المجتمع وأصحاب العمل في دبي، وذلك لضمان ملائمة البرامج المطروحة ومهارات الخريجين لاحتياجات سوق العمل. كما دعت حكومة دبي إلى استخدام مصادرها لزيادة الوعي بما يتم تقديمه ضمن جامعات وكليات الإمارة، وأن تقوم المواقع الإلكترونية إلى جانب المجتمع الجامعي بتوفير معلوماتٍ تُسلط الضوء على البرامج والمرافق والتكاليف والحياة الجامعية في دبي، فضلاً عن قدرة خريجيها على دخول سوق العمل، وتعزيز التعاون المشترك بين حكومة دبي والمستشارين المهنيين في المدارس، واستخدام التقارير التي يُصدرها جهاز الرقابة المدرسية، لتحديد المدارس التي تقوم بتطبيق ممارسات جيدة، وأولئك الذين يمكن أن يستفيدوا من نشرها على نطاق واسع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©