الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التعاون الخليجي»: موقف ترامب رد على سياسات إيران العدائية

«التعاون الخليجي»: موقف ترامب رد على سياسات إيران العدائية
10 مايو 2018 00:13
عواصم (وكالات) أعرب أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أمس، عن ترحيبه بقرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وإعادة العقوبات التي كانت مفروضة عليها. وقال الزياني، في بيان، إن «الموقف الذي اتخذه الرئيس الأميركي موقف شجاع، وجاء رغبة منه في ضمان خلو منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، ورداً على سياسات إيران العدائية في المنطقة، والقائمة على التوسع والهيمنة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ورعاية ودعم التنظيمات الإرهابية، ومواصلة تطوير برنامجها للصواريخ البالستية، في مخالفة صريحة للقوانين والمواثيق الدولية، وبما يهدد أمن واستقرار المنطقة». ودعا المجتمع الدولي إلى مشاركة الولايات المتحدة في موقفها الحازم من الاتفاق، حفاظاً على الأمن والسلم الدوليين. وأعربت الخارجية الكويتية، أمس، عن احترامها وتفهمها الموقف الأميركي بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، إن «دولة الكويت، وقد تابعت باهتمام بالغ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران، لتؤكد أنها قد رحبت بهذا الاتفاق عندما أعلن عنه عام 2015، خاصة أنه قد اعتمد من قبل مجلس الأمن الدولي بالقرار 2231، وأكدت في حينها ضرورة وفاء إيران بالتزاماتها الكاملة وفق معاهدة عدم الانتشار النووي واتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأعلنت سلطنة عمان أنها تتابع تطورات القرار الأميركي، وشددت في الوقت نفسه على أن «خيار المواجهة ليس في مصلحة أي طرف». وقالت وزارة الخارجية العمانية، إن «سلطنة عُمان، التي تربطها علاقات صداقة وتعاون مع كل من الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية سوف تستمر في متابعة هذه التطورات، وبذل الجهود الممكنة والمتاحة للحفاظ على حالة الأمن والاستقرار بالمنطقة». بدوره، أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن «هناك حاجة لمراجعة اتفاق خطة العمل المشتركة التي أبرمتها قوى دولية مع إيران لمراقبة أدائها النووي». وأكد أبو الغيط أن «الاتفاق الذي أبرم في 2015 كان يتناول بشكل حصري الشق النووي في الأداء الإيراني»، منوهاً بأن هذا العنصر علي أهميته إلا أنه ليس العنصر الوحيد الذي يجب متابعته مع إيران؛ لأنها تنفذ سياسات في المنطقة تفضي إلى عدم الاستقرار مضيفاً: «وهي حتى من دون البعد النووي تتبع سياسات نعترض عليها؛ لأنها تستند إلى الإمساك بأوراق عربية في مواجهتها مع الغرب». وأشار إلى أن قرارات القمم العربية الأخيرة «يتضح منها أن هناك ضيقاً عربياً شديداً إزاء الأسلوب الإيراني في المنطقة العربية ورغبة في تغييره». وأكدت مصر أنها تتابع باهتمام كبير القرار الأميركي. وقال بيان أصدرته الخارجية المصرية «إذ تقدر مصر الحرص الأميركي والدولي على معالجة كافة الشواغل الإقليمية والدولية المرتبطة بالاتفاق النووي مع إيران والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، فإنها تؤكد ضرورة وفاء إيران بالتزاماتها الكاملة، وفقاً لمعاهدة عدم الانتشار النووي واتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يضمن استمرار وضعيتها كدولة غير حائزة للسلاح النووي طرف بالمعاهدة، ويُعزز من فرص إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، الأمر الذي يُعضد الاستقرار والسلام بالمنطقة». وأكدت مصر أهمية مشاركة الأطراف العربية المعنية في أي حوار حول مستقبل الأوضاع في المنطقة، وبصفة خاصة المرتبط باحتمالات تعديل الاتفاق النووي مع إيران مطالبة كافة القوى الإقليمية، بما فيها إيران، بالتوقف عن تبنى سياسات أو اتخاذ إجراءات تستهدف المساس بأمن المنطقة العربية. ورحبت الحكومة اليمنية بقرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. وقالت وزارة الخارجية اليمنية: «إن اليمن يدرك أن الاتفاق النووي مع إيران قد فشل في حماية المصالح الحيوية ليس فقط للولايات المتحدة الأميركية، ولكن أيضا لحلفائها وشركائها في الشرق الأوسط، بما في ذلك اليمن». وأشار البيان إلى أن «النظام الإيراني قد استغل الفوائد التي حصل عليها من الاتفاق النووي، وعمل على تصدير العنف والإرهاب إلى جيرانه في المنطقة، وذلك في إطار أجندته وأطماعه التوسعية الخبيثة في المنطقة». واعتبر بيان الخارجية اليمنية، أن قرار الرئيس ترامب هو خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح لمنع إيران من زعزعة أمن واستقرار المنطقة. وقالت وزارة الخارجية العراقية، إنها «تتابع باهتمام بالغ التطورات الأخيرة والخطيرة بخصوص قرار الرئيس ترامب انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي». ودعت الحكومة الأردنية أمس إيران إلى «التعاون» مع جميع الأطراف من أجل إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، إن «موقف الأردن التاريخي والواضح هو دعم جميع الجهود والمبادرات الدوليّة، لإنهاء انتشار الأسلحة النوويّة وأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، بما في ذلك جهود الولايات المتحدة الأميركيّة في هذا المجال». وأكد المومني ضرورة استجابة إيران لدعوات التفاوض التي دعا إليها الرئيس الأميركي، واستدامة الحوار، والتعاون مع جميع الأطراف من أجل إخلاء المنطقة من أسلحة الدّمار الشامل، والوصول إلى تفاهمات تمنع خطر انتشار الأسلحة النوويّة، وتوقف سباق التسلح الذي يهدّد العالم بأسره. وشدد يوسف العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على أهمية أن يؤدي قرار الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني إلى معالجة الخطر الذي تُشكّله سياسات إيران على أمن واستقرار الدول الإسلامية، وأن يكون رسالة مهمة لمعالجة كل أشكال التدخلات في الشؤون الداخلية للدول التي سبق للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي إدانتها، خاصة ما يتعلق بدعم الحوثيين ومدهم بالصواريخ البالستية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©