تتجه هيئة البيئة بالتعاون مع جامعة الإمارات خلال الفترة المقبلة إلى إجراء مسح ميداني عن جودة الهواء الداخلي والصحة والتغذية لدى 700 عائلة مواطنة في منطقة بين الجسرين.
ويتم اختيار العائلات بشكل عشوائي للتعرف على نسبة التعرض لملوثات الهواء الداخلي وحصر الحالات الصحية المزمنة وأمراض الجهاز التنفسي كأمراض القلب والشرايين والسكري والربو، والعادات الصحية والسمنة وغيرها من الأمراض الناتجة عن تغير العادات الغذائية.
وأوضح ماجد المنصوري أمين عام هيئة البيئة أن إجراء المسح سيكون بمثابة مشروع تجريبي على 700 منزل في البداية لتعمم بعد ذلك على كافة مناطق الدولة.
يشار إلى أن الهيئة بالتعاون مع كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات كانت أجرت مسحا الفترة الماضية على 600 منزل في إطار الإعداد لاستراتيجية خاصة بالصحة البيئية التي تعكف الهيئة على إعدادها بالتعاون مع هيئة الصحة بأبوظبي، ووزارة الصحة، وزارة البيئة والمياه، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وهيئة صحة دبي وشركة أدنوك وبعض المؤسسات المعنية الأخرى وفريق من الخبراء بقيادة جامعة كارولينا الشمالية «شابيل هيل» وكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات العربية المتحدة.
وأعلن المنصوري أمس على هامش توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الإمارات لتعزيز التعاون في المجالات البيئية وبناء القدرات أن الهيئة والجامعة ستتعاونان في مشروع الهيئة بشأن إنشاء مركز أبوظبي للمصادر الوراثية النباتية.
ويهدف المركز إلى توثيق المصادر الوراثية للنباتات المحلية وتنوعها وحفظ الأنواع النباتية المهمة من خلال استخدام منهج متكامل يتضمن طرق الحفظ الداخلية والخارجية لهذه الأنواع من النباتات وتعزيز مكانة إمارة أبوظبي على المستوى العالمي في مجال حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، فضلاً عن تعزيز الغطاء النباتي واستصلاح البيئة الطبيعية.
وأوضح المنصوري أن تأسيس المركز الممول من حكومة أبوظبي سيختص بدراسة أنواع متعددة من النباتات الموجودة في الدولة وتلك المهددة منها بالانقراض والبدء بزراعة هذه النباتات في الدولة، علما أن الهيئة والجامعة بدأت بإجراء الأبحاث عن النباتات وتجميع البذور، فيما العمليات الإنشائية لمبنى بنك المصادر الوراثية للنباتات سينتهي خلال عامين.
وأوضح المنصوري أن مجالات التعاون بين الطرفين، وفقا للمذكرة، ستشمل إنشاء مركز للتميز في مجال المياه، والتنوع البيولوجي والتعاون في تنفيذ الأنشطة الخاصة بمبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية، والبحوث والتطوير والاستشارات الفنية، وبرامج التعليم والتدريب، وتبادل المعلومات التي تتضمن البيانات والتقارير والمطبوعات.
كما سيتم التعاون في مجال التدريب العملي للطلبة والتعليم المستمر للموظفين، وتنظيم المؤتمرات العلمية وورش العمل والحلقات المتخصصة التي تركز على التطورات العلمية الحديثة المتصلة بمجالات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى التعاون في مجال التدريب المتخصص.
يشار إلى أن سريان المذكرة يبدأ من تاريخ التوقيع ولمدة 5 سنوات تجدد تلقائياً لفترات مماثلة ما لم يقرر أحد الطرفين إنهاءها.
وتم الاتفاق على أنه عند انتهاء العمل بهذه المذكرة، سيستمر استكمال تنفيذ جميع الأنشطة والمشاريع التي تكون تحت التنفيذ إلى حين انتهائها، وذلك وفقاً لأحكام المذكرة وللاتفاقيات المعتمدة الخاصة بكل نشاط أو مشروع.
واتفقت هيئة البيئة بأبوظبي وجامعة الإمارات العربية على تطوير علاقات التعاون بينهما في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك وبشكل خاص في مجال البحوث التطبيقية وبناء القدرات.
وأوضح عبدالله سعد الخنبشي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة أن المذكرة تأتي لتحديد الإطار الرئيسي للتعاون المستقبلي بين الطرفين وفي إطار سعيهما لتحقيق أهدافهما المشتركة من خلال التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك وفي مجال البحوث التطبيقية وبناء القدرات بشكل خاص.
وأكد دكتور الخنبشي على أهمية دور الجهتين في الاضطلاع بمسؤوليتهما تجاه المجتمع من خلال مذكرة التفاهم التي تحدد أطر التعاون في مجال صحة البيئة في المجتمع. وفي هذا الإطار، أكد أن الجامعة لا تدخر وسعاً في تقديم خبراتها من خلال برامجها في مجال البحوث أو الاستراتيجيات الهادفة لخدمة مختلف القطاعات المجتمعية، خاصة هيئة البيئة بأبوظبي، والتي تعني شراكتها بإيجاد التوازن البيئي والمناخ الصحي المستدام.
ووفقا لما جاء بالمذكرة، سيتم تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين تتكون من ثلاثة أعضاء من كل طرف، تكون مهمتها تحديد الإطار الرئيسي للتعاون ووضع خطة عمل يعتمدها الطرفان وتتضمن الأهداف وأساليب العمل وفق جدول زمني محدد.
كما سيعمل الطرفان معاً على تنمية الكوادر المواطنة من خلال دعم برامج الدراسات العليا التي تطرحها الجامعة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار المشاريع التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع الجامعة، ومن أهمها وضع استراتيجية الصحة البيئية لتحديد المخاطر البيئية وتأثير كل منها على الصحة واقتراح السياسات والبرامج وخطط العمل المشترك.
عدد اليوم
