شكا طلاب وطالبات كليات التقنية العليا برأس الخيمة من ارتفاع أسعار أجهزة الحواسيب المحمولة التي توفرها الكلية للطلاب وتفرض على الطلاب شراءها بأسعار تزيد بنسبة 40% عن أسعارها في كليات التقنية الأخرى، في قرار أرجعه إيان هول مدير الكليات، إلى أن هذه الحواسيب تتوافر فيها البرامج التي يتم تدريسها في المساقات المختلفة، والشركة المتعاقدة معها الكلية تصلح أي أعطال طارئة على الأجهزة وتمدها بأجهزة بديلة حال تعطلها منعاً لحدوث أي تأخر في الدراسة·
وقال طلاب: إن كليات التقنية بالإمارة حددت مبلغ 7500 درهم لكل حاسب شخصي محمول توفره الكلية للطالب، في حين يبلغ سعر الجهاز 5000 درهم في الأفرع الأخرى من الكليات في بقية الإمارات، مشيرين إلى أن الكليات الأخرى لا تلزم الطلاب بشراء الحواسيب من الكلية·
وأشار الطلاب إلى أن سعر الحاسب الشخصي بالأسواق يقل كثيراً عن السعر الذي حددته كليات التقنية برأس الخيمة، حيث يتراوح سعرها بين 2500 درهم و4000 درهم، إلا أنهم يضطرون إلى شراء أجهزة الحاسب من الكليات، وذلك لاحتوائها على البرامج والأنظمة في مجالات تخصصاتهم·
وقالت الطالبة آمنة سالم علي الشحي إنها واختها تدرسان في الكلية نفسها مما يتطلب وجود جهازين بكلفة لا تقل عن 15 ألف درهم·
وقالت: ''إن ذلك يشكّل ضغطاً مادياً على الأسر ذات الدخول المحدودة، مما ينجم منه بالتالي رغبة الكثيرين من الطلبة إلى عدم إكمال الدراسة في الكلية''·
وأبدت الطالبة مريم محمد النقبي استياءها من عدم مساواة كليات التقنية العليا برأس الخيمة بباقي الكليات الموزعة على مستوى الدولة· وقالت إنها وزميلاتها تقدمن بشكاوى للإدارة لحسم الموضوع ولكن دون جدوى·
وأوضحت أن زميلات لها في كليات أخرى عُرضت عليهن الحواسيب المحمولة مقابل 5 آلاف درهم، بالإضافة إلى أن عدد من التقنيات الأخرى لم تجبر الطالب والطالبة من المستجدين باقتناء حاسب آلي·
ودعت إلى تفعيل فكرة تأجير الكلية للكمبيوتر المحمول للطالبات، مؤكدة أن هناك بعض الطالبات اللاتي لاتسمح ظروفهن المادية بشراء جهاز خاص لتكلفته العالية·
وقال الطالب ربيع أحمد الهاجري: إن مسألة إجبار كل طالب على شراء حاسب آلي من الكلية ''أمر مجحف وغير عادل''، خاصة أن سعر الجهاز الذي خصصته الكلية يزيد عن 7 آلاف درهم·
واعتبر أن هذا الأمر ''ينفر الطالب المسـتجد من نظام الكليات ويخلق نوعاً من الضغط النفسي طوال العام''·
ووافقه الرأي محمد الشـميلي، وتساءل: ''لماذا لا تسمح الكلية للطالب بشراء الكمبيوتر المحمول من المحال المتخصصة خارج الكلية وبسعر أقل وتحميل البرامج المطلوبة؟''، وأكد أن هذا الأمر يحقق غرض الكلية من توفير حاسب آلي محمول لكل طالب، مع العلم أن الحواسب الآلية بالسوق أرخص من أسعار الكلية·
وقال الدكتور إيان هول مدير كليات التقنية برأس الخيمة: إن الغرض من قرار امتلاك كل طالب حاسب آلي هو ضمان نجاحهم في حياتهم العلمية والعملية وإعدادهم بطريقة تتناسب مع ما يتطلبه سوق العمل حالياً·
وأشار إلى أن الكليات وقعت اتفاقية مع إحدى الشركات المتخصصة في مجال الحاسب الآلي لتتولى توريد وتوفير وصيانة الأجهزة المطلوبة، مما يضمن توفير الإمكانات اللازمة في كل جهاز بما يتوافق مع البرامج التي يتم تدريسها في المساقات المختلفة·
وأكد أن إدارة الكلية توفر هذه البرامج على الحواسيب المحمولة للطلاب مجاناً، مع ضمان حل أي مشكلات طارئة قد تنجم، إذ إن الشركة المتعاقدة معها ستقوم بإصلاح أي أعطال، وستقوم بإمداد الطلاب بأجهزة بديلة في الوقت نفسه، منعاً لحدوث أي تأخر في الدراسة·
ويبلغ عدد الدارسين في كليات التقينة برأس الخيمة 1350 طالباً وطالبة، من بينهم 240 طالبة مستجدة و120 طالباً مستجداً، موزعين على خمسة تخصصات رئيسية هي: الحاسب الآلي، وإدارة الأعمال، والهندسة، والتعليم، وأخيراً البكالوريوس في إدارة الأعمال·
عدد اليوم
