الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حريق بسكن عمال في دبي ومقتل 10 هنود

حريق بسكن عمال في دبي ومقتل 10 هنود
27 أغسطس 2008 01:56
قتل 10 عمال هنود وأصيب 6 آخرون في حريق شب بسكن عمال بدبي يقع بشارع النخيل قرب منطقة نايف التي شهدت منذ اشهر حريقا كبيرا أسفر عن احتراق 100 محل، وخرج عاملان من المستشفى فيما يتلقى الأربعة الآخرون العلاج· وقال العميد عبدالجليل مهدي نائب مدير الإدارة العامة للأمن الوقائي بشرطة دبي ان البحث لايزال جاريا عن احد المفقودين في حادث حريق السكن ''غير المطبق لشروط السلامة والحماية''، مشيرا الى ان شرطة دبي أحالت صاحب السكن الى النيابة العامة بشبهة ''تعريض حياة الآخرين للخطر:· وكانت ادارة الدفاع المدني في دبي، تمكنت من إخماد الحريق الذي نشب في الساعة الخامسة والنصف فجر امس خلال ساعتين من اندلاعه، وفقا للعقيد عبدالعزيز خميس نائب مدير ادارة الدفاع المدني في دبي الذي أشار الى انه تم تبريد الحادث وتسليم الموقع الى شرطة دبي· وتمكن الدفاع المدني من منع انتقال الحريق الى المباني المجاورة، على الرغم ان الألواح الخشبية الموجودة في المنزل ساعدت على الاشتعال· وشهدت إمارة دبي العديد من الحرائق التي نشبت منذ بداية العام الجاري، منها حريق بأحد المتسودعات في منطقة القوز الصناعية وحريق سوق نايف وحريق في احد الأبراج بشارع الشيخ زايد· وقال العميد مهدي ان '' الشرطة تجري التحقيقات اللازمة لمعرفة أسباب الحريق وسيتم اليوم المعاينة الفنية لخبير الحرائق الذي سيقوم بدوره برفع تقرير مفصل الى المسؤولين بالقيادة العامة لشرطة دبي بهذا الخصوص''· وعن الأسباب الأولية لوقوع الحريق، ذكر مهدي انه ''يصعب في الوقت الحالي الحديث عن ترجيح سبب بعينة للحريق، ومن الأفضل الانتظار لمعرفة نتائج التحقيقات التي ستظهر خلال الأيام القليلة المقبلة''· واشار الى ان بعض جثث القتلى ''مجهولة الهوية''، وهو ما دفع الى ''الاستعانة ببعض العمال المقيمين في السكن للتعرف على هوية زملائهم''· ووفقا للعميد مهدي، فإن المنزل الذي احترق ''غير صالح ان يكون مكانا لسكن العمال، حيث يوجد فيه نوع من التكدس وزيادة عن العدد الذي من الممكن ان يستوعبه المنزل''· ويتكون المنزل الشعبي من طابقين ومقسم الى العديد من الغرف المقسمة بدورها الى أقسام وتضم أسرة متعددة الطوابق ويقطن في كل غرفة ما يتراوح بين 15 و 20 عاملا، بحسب عمال رفضوا ذكر أسمائهم· واشتكى العامل الهندي كومار جي الذي تواجد في موقع الحريق، من ضيق الغرفة التي كان يسكنها في المنزل الذي أتى الحريق عليه بشكل كبير، متوقعا ان يكون العدد الإجمالي للغرف في المنزل ما بين 40 و50 غرفة، على حد قوله· من جانبه قال العقيد عبدالعزيز خميس نائب مدير ادارة الدفاع المدني في دبي، ان السكن المحترق '' محول الى سكن عمال بشكل غير صحيح ويفتقد الى الشروط الصحية كما لا تتوافر فيه كل شروط الحفاظ على سلامة العمال''· ويضم سكن العمال المذكور عددا كبيرا من الألواح الخشبية التي استخدمت كفواصل بين الغرف، بعد تقسيم الغرفة الواحدة الى مجموعة من الغرف عن طريق تلك الألواح· وكشف مسح ميداني أنجزته إدارة الدفاع المدني في دبي مطلع الشهر الجاري، ان 30% من عينات المسح البالغة 3600 منشأة قامت باستخدام مقراتها سكنا للموظفين و80% من المستودعات ''غير ملتزمة'' بتوفير أنظمة الإطفاء أو أنظمة الإطفاء فيها '' غير فعالة''· وتعتزم السلطات المختصة في دبي تطبيق أنظمة مراقبة الكترونية، اعتبارا من مطلع العام المقبل، للوقوف على مدى صلاحية أنظمة الإطفاء في المنشآت ومتابعة التزامها بتوفير أدوات الإطفاء ووسائل السلامة والأمان· ولا يعرف على وجه التحديد عدد العمال القاطنين في المسكن المحترق، حيث ترجح مصادر في ادارة الدفاع المدني في دبي ان يتراوح العدد بين 40 و 50 عاملا، بينما تؤكد أفادات العمال ان ''العدد اكبر من ذلك بكثير''· وشدد العقيد خميس على أهمية توعية العمال وأصحاب المنشآت بضرورة توفير شروط السلامة في السكن مثل طفايات الحريق وعدم استخدام ألواح الأخشاب او تحميل الغرفة عددا أكبر من الافراد بشكل يفوق طاقتها الاستيعابية· ووجد في موقع الحريق عدد كبير من اسطوانات الغاز التي كان يستخدمها العمال في عمليات الطهي، ''ما يتنافى مع شروط السلامة''· واظهر المسح الميداني الذي قام به الدفاع المدني في دبي، عدم التزام المستودعات بصيانة معدات الإطفاء ووسائل السلامة الموجودة فيها، وهو احد الأسباب الرئيسية للحرائق التي حصلت خلال الفترة الماضية''· واشتمل المسح الميداني على أربع فئات هي المصانع والمستودعات وسكن العمال الدائم والسكن المؤقت للعمال، وهي أكثر القطاعات التي شهدت حرائق خلال السنوات الماضية·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©