مدريد (د ب أ) - تأهل فريق برشلونة الإسباني إلى المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما تعادل مع ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي بهدف لمثله أمس الأول في إياب دور الثمانية للبطولة.
وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بتعادل الفريقين بهدفين لمثلهما ليتعادل الفريقان 3 - 3 في مجموع اللقاءين، ولكن برشلونة استفاد من قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين.
وتقدم سان جيرمان بهدف في الدقيقة 50 عن طريق خافيير باستوري ولكن بيدرو رودريجيز أدرك التعادل لبرشلونة، في الدقيقة 70، وكان سان جيرمان هو الأفضل في أغلب فترات المباراة وسنح للفريق عدد أكبر من الفرص.. ولكن نزول ميسي في الدقيقة 62 قلب المباراة رأسا على عقب بالنسبة للفريق الكاتالوني.
وانضم برشلونة في المربع الذهبي إلى غريمه التاريخي ريال مدريد والعملاقين الألمانيين بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند.
ويشهد اليوم قرعة الدور قبل النهائي لدوري الأبطال، والذي يجمع فريقين إسبانيين ومثلهما من ألمانيا.
الفرصة الأولى
وكاد برشلونة أن يتقدم بهدف قبل حلول الدقيقة الأولى من المباراة عندما حصل على ضربة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء، ولكن تسديدة تشافي هرنانديز مرت بالكاد بجوار القائم، ورد سان جيرمان بهجمة مرتدة سريعة تبادل خلالها زلاتان إبراهيموفيتش وازيكيل لافيتزي وخافيير باستوري التمرير، قبل أن تصل الكرة إلى لافيتزي أمام المرمى ولكن فيكتور فالديز تعامل معه بذكاء.
وشن إبراهيموفيتش هجمة جديدة على المرمى الكاتالوني ولكن فالديز خرج في الوقت المناسب ليحرم مهاجم المنتخب السويدي من الوصول إلى شباك فريقه.
خطورة انييستا
وسنحت فرصة التسجيل لاندريس أنييستا في الدقيقة الثامنة بعدما وصلت له الكرة أمام المرمى مباشرة ولكنه سدد في جسد كريستوف جاليت لتخرج الكرة إلى ضربة ركنية، وحاول انييستا أن يستغل خروج الحارس سلفاتوري سيريجو من مرماه وسدد كرة عالية (لوب) مرت مباشرة من فوق العارضة.
وشن سان جيرمان هجمتين محققتين على المرمى الكاتالوني، انتهت الأولى بتسديدة قوية من لوكاس مورا تصدى لها فالديز بثبات.. ثم تسديدة قوية من ايزيكيل لافتزي مرت من فوق الشباك.
وتلقى لوكاس مورا تمريرة ذكية من إبراهيموفيتش، لكنه لم ينجح في استغلالها وهو على بعد 15 ياردة من المرمى، حيث سدد كرة بدون عنوان فوق الشباك.
فرص ضائعة
وكاد برشلونة أن يفتتح التسجيل عن طريق بيدرو رودريجيز الذي وصلت إليه الكرة أمام المرمى مباشرة ليسدد كرة قوية ارتدت من يد سلفاتوري لتصل إليه مرة أخرى، ليسدد مرة أخرى ولكن خارج الملعب.
وأهدر لافيتزي فرصة ذهبية لوضع الفريق الضيف في المقدمة في الدقيقة 25 بعدما انفرد تماماً بمرمى فالديز ولكنه سدد في قدم الحارس لحظة خروجه.
وضاعت أخطر فرص اللقاء في الدقيقة 28 عن طريق لوكاس مورا الذي تلقى عرضية مذهلة من إبراهيموفيتش ليرتقي لها برأسه ولكن فالديز طار في الهواء لينقذ مرماه من هدف مؤكد.
سيطرة فرنسية
وسيطر سان جيرمان بشكل كبير على مجريات اللعب بفضل سرعة ومهارة الثلاثي إبراهيموفيتش ولافيتزي ومورا، وأنقذ فالديز مرمى برشلونة من هدف محقق في الدقيقة 39 بعدما حرم لافيتزي من الوصول إلى تمريرة إبراهيموفيتش، التي كانت ستضعه في مواجهة المرمى مباشرة.
وحصل أدريانو كوريا على بطاقة صفراء في الدقيقة 42 لتدخله بعنف مع لوكاس مورا، وخلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لم ينجح أي من الفريقين في الوصول إلى الشباك ولكن سان جيرمان كان الأكثر استحواذا للكرة وخطورة، حيث وضح مدى تأثر برشلونة بغياب ملهمه الأرجنتيني ميسي.
ضغط هجومي
وبدأت أحداث الشوط الثاني بمزيد من الضغط الهجومي من جانب سان جيرمان، الذي فرض أسلوب لعبه على صاحب الأرض منذ البداية.
وجاءت الدقيقة 50 لتعلن عن هدف التقدم المستحق لسان جيرمان عن طريق باستوري من هجمة مرتدة سريعة بعدما تبادل باستوري التمرير مع إبراهيموفيتش قبل أن تصل له مجدداً ليشق طريقه صوب منطقة جزاء برشلونة ويسدد كرة قوية اصطدمت بقدم فالديز وسكنت الشباك.
وحاول برشلونة أن يستعيد توازنه سريعاً من أجل ادراك التعادل وبالفعل وصلت كرتين خطيرتين إلى ديفيد فيا، ولكنه لم يحسن استغلالهما.
تمريرات سحرية
وواصل إبراهيموفيتش هوايته في إمداد زملائه بالتمريرات السحرية التي كادت أن تسفر عن هدف جديد، ولكن باستوري سدد كرة بدون عنوان.
وحصل سان جيرمان على ضربة حرة مباشرة من مسافة 25 متراً ولكن تسديدة ابراهيموفيتش وصلت سهلة في أحضان فالديز. واستمرت الخطورة المطلقة من جانب سان جيرمان وسط حالة من التوهان في صفوف برشلونة.
ميسي في الكادر
ولجأ تيتو فيلانوفا إلى إجراء تغيرين دفعة واحدة، حيث أخرج أدريانو كوريا وسيسك فابريجاس ودفع بمارك بارترا وليونيل ميسي، الذي تعافى من إصابته التي لحقت به في مباراة سان جيرمان الأسبوع الماضي.
وبمجرد نزول ميسي اختلف أداء برشلونة حيث كاد الفريق أن يسجل ثلاثة أهداف خلال دقيقة واحدة عن طريق بيكيه وأنييستا لولا سوء الحظ وتألق حارس سان جيرمان.
ولم تستمر صحوة برشلونة طويلاً، حيث سرعان ما عاد سان جيرمان إلى وضعيته الهجومية وهدد المرمى الكاتالوني أكثر من مرة، ولكن بيدرو أشعل الكامب نو بهدف قاتل في الدقيقة 70 بعدما أرسل ميسي تمريرة أرضية زاحفة إلى فيا الذي أعاد الكرة إلى بيدرو على خط منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية عرفت طريقها للشباك.
وأحدث هدف بيدرو حالة من الصمت في صفوف سان جيرمان، حيث انهارت معنويات اللاعبين بشكل كبير ولم يستطيعوا تكرار خطورتهم المعتادة على مرمى فالديز، في الوقت الذي تراجع فيه أيضاً أداء برشلونة لتتخذ المباراة منعطفاً جديداً.
وأجرى الإيطالي كارلو انشيلوتي المدير الفني لباريس سان جيرمان أولى تغييراته بخروج لافيتزي ونزول كيفين جاميرو وبعدها مباشرة دفع بالنجم الإنجليزي ديفيد بيكهام بدلاً من ماركو فيراتي وبعدها أيضا دفع بجريجوري فان دير فيل بدلاً من كريستوف جاليت بينما دفع فيلانوفا بألكسندر سونج بدلاً من ديفيد فيا.
ولم تشهد الدقائق الأخيرة من المباراة أي جديد لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين بهدف لمثله ويصعد برشلونة إلى المربع الذهبي.
الخليفي: ماحققه «باريس» مهم جداً
برشلونة (أ ف ب) - اعتبر ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جرمان بان ما حققه فريقه على مدى 20 شهراً منذ انتقال ملكيته إلى شركة قطر للاستثمارات، في غاية الأهمية، وذلك على الرغم من خروج فريقه من الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على يد برشلونة بفارق الأهداف اثر تعادل الفريقين ذهاباً 2 - 2 في باريس، و1 - 1 إياباً.
وقال الخليفي بعد نهاية المباراة “لم نخسر سوى مباراة واحدة كانت أمام بورتو في دور المجموعات، وكان الفريق نداً عنيداً لبرشلونة. نحن فخورون وحزينون في الوقت ذاته، لكن ما تحقق حتى الآن في غاية الاهمية، كثيرون لم يؤمنوا بمشروعنا في البداية لكننا اثبت صوابية سياستنا”.
وأضاف “الفريق أصبح من فرق الخبرة بشهادة الجميع، ونحن نخطط لنكون من أفضل فرق العالم، لدينا هدف مشروع ولكن أمامنا عمل شاق وطويل للوصول إلى القمة”.
وأشار إلى أن الفريق سيكرس جهوده من الآن وصاعداً على الدوري والكأس وذلك لتعويض الخروج من دوري الأبطال.
ليوناردو يشعر بالخيبة والفخر
برشلونة (أ ف ب) - قال البرازيلي ليوناردو المدير الرياضي في فريق سان جيرمان: “شعوري بعد مباراة الذهاب كان الفخر مع القليل من الخيبة، أما في مباراة الإياب، فان شعوري الأول هو الخيبة ثم الفخر، لا أتذكر فريقا خلق المتاعب لبرشلونة كما فعلنا، كان ينقصنا الهدف الثاني الذي لو أتى لكنا بلغنا نصف النهائي حتى مع دخول ميسي، أتذكر دائماً تاريخ 14 يوليو عام 2011 عندما وصلت إلى باريس، لم يكن هناك فريق حقيقي في النادي، أما الآن عندما ننظر أين وصلنا بعد مرور 20 شهراً، استطيع القول بانه أكثر من أي حلم كان يمكن أن يتحقق، يتعين علينا أن نشيد بالعمل الذي قام به المدرب كارلو انشيلوتي، فهو يملك معرفة كبيرة بالكرة الأوروبية مشهودة له من الجميع”.
عدد اليوم
