«الشؤون البلدية»: مشروع تطوير مباني «الاستدامة» يعزز اقتصاد أبوظبي

أبوظبي (الاتحاد) - أكدت دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي المضي قدماً في أعمال تطوير استدامة المباني القائمة “القديمة” والتي سيكون لها أكبر الأثر على اقتصاد الإمارة. وأشار ماثيو بلمبريدج، مستشار البيئة والتخطيط المستدام في دائرة الشؤون البلدية بابوظبي، إلى وجود عدد من المشاريع القائمة في أبوظبي، تهدف لتحقيق الاستدامة، مشيراً إلى خطة التبريد الشاملة التي تقوم بها دائرة الشؤون التنفيذية كمثال أولي. وقال بلمبريدج، أحد المتحدثين في القمة المنعقدة على هامش معرض عالم البناء المستدام، المعرض الرائد على مستوى المنطقة في قطاع الإنشاءات المستدامة والذي يقام في الفترة ما بين 22-25 أبريل الجاري على أرض مركز أبوظبي الوطني للمعارض: “خطة التبريد الشاملة عبارة عن مشروع نموذجي يساهم في تحقيق شكل من أشكال الاستدامة في المباني القائمة، مؤكدا على الجانب الاقتصادي منه أكثر من الجانب البيئي”. وأضاف: “تساهم كودات أبوظبي للبناء والصادرة عن دائرة الشؤون البلدية وأنظمة إدارة السلامة والصحة البيئية الموجهان لقطاع الإنشاء في وضع إطار تنظيمي كامل من شأنه جعل المباني أكثر استدامة وأمنا وجودة”. وتابع قائلاً: “من أبرز عناصر هذه الأنظمة هو “كود أبوظبي الدولي لترشيد الطاقة”، والذي يساهم في استغلال الطاقة بالشكل الأمثل ويطبق المستويات التي قامت هيئة دالأمم المتحدة بتحديدها للمناطق التي تتمتع بمناخ شديد الحرارة”. وفي إحدى الجلسات النقاشية التي سوف تستضيفها قمة عالم البناء المستدام، سيقوم بلمبريدج بتوضيح الكيفية التي يتم من خلالها تحويل المباني القديمة واستغلالها بشكل سليم، حيث سيقوم بتقديم دراسة حول مدى تأثير الاستدامة من حيث خفض النفقات وخفض التأثير البيئي للمباني القائمة في أبوظبي. ويعتبر معرض عالم البناء المستدام، والذي جاء ثمرة تعاون بناء بين اثنتين من أبرز الفعاليات المتخصصة في قطاع الإنشاءات في أبوظبي، معرض سيتي بيلد وأسبوع الإنشاءات العربي، المعرض الوحيد المخصص لتسليط الضوء على المنشآت والتصاميم المستدامة. ويساهم عالم البناء المستدام، والذي يقام إلى جانب الدورة السادسة لمعرض سيتي سكيب أبوظبي، في توفير منصة لمشاركة المعلومات والمصادر التي من شأنها المساهمة في المشاريع الكبرى في أبوظبي والمناطق المجاورة، وهذا العام، يتوقع أن يساهم كلا المعرضين في استقطاب أكثر من 30 ألف زائر. من جهتها أيدت فاطمة عامر، مستشارة كود البناء والإنشاء في قسم التشريعات البلدية بالدائرة، مشروع التطوير المستدام الموجه للمباني القائمة وتثق تماما بأن أبوظبي والمنطقة يمكنها الاستفادة من تجربة مدينة نيويورك في هذا المجال. وفي سياق توضيحها لخطة نيويورك الهادفة لجعل المدينة أكثر استدامة وبيئية، تشير عامر إلى أن النموذج المستدام يهدف لضمان تحقيق معيار سنوي لكفاءة استخدام الطاقة في كافة المشاريع الإنشائية في المدينة وخاصة المباني القائمة. وقالت: “بحلول العام 2030، ستساهم الخطة البيئية لمدينة نيويورك في خفض تكاليف الطاقة وتوفير حوالي 700 مليون دولار سنويا كما ستلعب دورا في خلق 17800 فرصة عمل خلال السنوات الـ10 المقبلة، ونثق أنه يمكن تحقيق نتائج مشابهة في أبوظبي من خلال تحويل المباني القائمة حاليا لتتوافق مع معايير الطاقة الجديدة”.