الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نجوم العالم يحترفون في دورينا على الورق!

نجوم العالم يحترفون في دورينا على الورق!
12 ابريل 2013 14:00
منذ أن نجح العين في الحصول على خدمات نجم منتخب غانا وفريق مرسيليا الفرنسي عبيدي بيليه موسم 1998 - 1999، وبعد أن تمكن الجزيرة من انتزاع توقيع الليبيري جورج ويا نجم ميلان الإيطالي، بدأت الصحف العالمية تهتم بدورينا، وتسابقت في نشر التقارير التي تفتقد في كثير من الأحيان للدقة والمصداقية، حول رغبة هذا النادي أو ذاك في الحصول على خدمات نجم عالمي شهير. وارتفعت «حمى الشائعات» في السنوات الأخيرة، بعد أن استعان «الزعيم» بخدمات النجم التشيلي خورخي فالديفيا، وتمكن «الفورمولا» من ضم رافاييل سوبيس، وريكاردو أوليفييرا، ووصل الاهتمام الصحفي العالمي بالدوري الإماراتي إلى ذروته مع وصول أسطورة الكرة العالمية دييجو مارادونا، وتوليه مقاليد الإدارة الفنية لفريق الوصل، وهو ما حدث مع النجم الغاني أسامواه جيان عند ارتداء «قميص البنفسج»، بما يملكه من شهرة عالمية كبيرة، اكتسبها من ظهوره المونديالي مع منتخب «النجوم السوداء»، ودفاعه عن ألوان عدة أندية في فرنسا وإيطاليا وإنجلترا مفعول السحر في فتح شهية الصحافة للمضي قدماً في نسج التقارير التي تؤكد رغبة أشهر نجوم الكرة العالمية في الاحتراف بدورينا. واللافت في الأمر أن غالبية التقارير التي تتحدث عن تفاوض أحد أنديتنا مع هذا النجم أو ذاك، أو رغبة بعض النجوم في الحضور إلى دورينا مصدرها بعض الصحف الإنجليزية، والتي يجمعها تصنيف صحفي واحد، وهو أنها تعتمد على الإثارة ولا تقيم وزناً للمصداقية والدقة، ولكنها في الوقت ذاته مشهود لها بالاستناد إلى «الحبكة الصحفية» والربط بين الأحداث ببراعة فائقة، وهناك الكثير من الأدلة على حبكتها الصحفية الرائعة في هذا المجال، فقد كانت الخلافات بين روبرتو مانشيني المدير الفني لـ «مان سيتي» وهداف الفريق كارلوس تيفيز مادة خصبة للصحف الإنجليزية لتتحدث عن تفكير مارادونا في الاستعانة بالنجم الأرجنتيني على سبيل الإعارة في صفوف الوصل، اعتماداً على العلاقة القوية التي تجمع بينهما، ولكن مارادونا سخر فيما بعد من هذه التقارير التي لم يكن لها أساس من الصحة. دروجبا وبيكهام وتيري الشائعات الصحفية التي ربطت نجوم الكرة العالمية بدورينا تستعصي على الحصر، ولكن أقواها وأكثرها رسوخاً في الذاكرة، ما تردد عن اقتراب النجم الإيفواري ديديه دروجبا في أكثر من نادٍ في دورينا، وخاصة نادي الوصل، واعتمدت التقارير العالمية على شهرة مارادونا للترويج لهذه التقارير، كما أن إعلان دروجبا في وقت مبكر من الموسم الماضي عن رغبته في الرحيل عن تشيلسي، رفع من وتيرة هذه الشائعات، كما ربطت تقارير أخرى بين العديد من نجوم الكرة العالمية وبين نادي الوصل، وكان مارادونا رغماً عنه وقوداً لهذه الشائعات بفضل شهرته العالمية. وفي فترات سابقة حاصرت الشائعات الأهلي بعد ارتباطه بالنجم الإيطالي فابيو كانافارو المتوج بلقب أفضل لاعب في العالم لعام 2006، وانتقل مسرح إطلاق الشائعات من الصحافة الإنجليزية إلى الصفحات الإيطالية، حيث أشارت تقارير إلى أن الأهلي يسعى للحصول على توقيع أليساندرو دل بييرو نجم اليوفي، وهو الأمر الذي واجهته إدارة الأهلي بالنفي. وفي مارس الماضي أشارت صحيفة الميرور البريطانية إلى أن جون تيري مدافع وقائد تشيلسي يرغب في الانتقال إلى دورينا، مؤكدة أنه يسعى إلى اختتام مسيرته الكروية في دبي التي اعتاد الحضور إليها لقضاء إجازاته العائلية، وذهبت الصحيفة إلى ما هو أبعد من ذلك، حينما قالت إن قليل من الأندية في دورينا يمكنها أن تلبي مطالب تيري المالية، وهي المعلومة التي يصعب على صحيفة إنجليزية معرفتها دون مساعدة من أحد المصادر التي ترتبط بعلاقة قوية بدورينا، وهو الأمر الذي يفتح المجال لربط بعض هذه التقارير بتحركات وكلاء اللاعبين. ومنذ أن ارتبط نادي النصر بالخبير السويدي جوران إريكسون، بدأت التقارير تحاصر النادي وتربط بينه وبين بعض مشاهير الكرة العالمية، وكان آخر التقارير في ديسمبر الماضي، والذي تحدث عن رغبة إريكسون في الاستعانة بخدمات النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام، تزامناً مع انتهاء عقده مع فريق لوس أنجلوس جالاكسي الأميركي، وعلى الرغم من أن إريكسون قال إن الأبواب سوف تكون مفتوحة أمام بيكهام لخوض تجربة احترافية في دورينا، إلا أن الإدارة النصراوية نفت صحة هذه الأنباء فيما بعد، مؤكدة أنها لم تتقدم بعرض لضم النجم الإنجليزي الذي انتقل فيما بعد إلى باريس سان جيرمان. لا يمكن القول إن اهتمام الصحف العالمية بنشر تقارير تربط بين أندية دورينا وبين نجوم الكرة العالمية أمر جديد، أو يرتبط حصراً بالكرة الإماراتية، حيث تنتشر حمى الشائعات، حول رغبة نجوم الساحرة في «القارة العجوز» في الرحيل صوب عدة دوريات عالمية تشتهر بجاذبيتها المالية، على الرغم من تواضع مستواها فنياً مقارنة مع دوريات أوروبا، وعلى رأسها الدوري القطري، والدوري الروسي الذي يوجد بهما عدة أندية تملك قدرات مالية مذهلة مثل أنجي، وهو ما ينطبق على الدوري الأوكراني، كما أن الدوري الأميركي، وكذلك الصيني من أكثر دوريات العالم التي تستخدمها الصحافة العالمية كسلعة تسويقية للترويج لبعض النجوم الذين يقتربون من وضع حد لمسيرتهم الكروية في الأندية الأوروبية الكبيرة، وكان آخر هذه التقارير ما يتردد عن رغبة أندية أميركية في الحصول على توقيع فرانك لامبارد نجم فريق تشيلسي، والذي يقترب من إنهاء مسيرته مع الفريق اللندني. العابد: الأسماء اللامعة لها فوائدها داخل الملعب وخارجه دبي (الاتحاد) - يؤيد حسام العابد وكيل اللاعبين وجود الأسماء الكبيرة في الدوري الإماراتي، سواء مدربين أو لاعبين مهما كان عمره، مشيراً إلى أن الأسماء الكروية الكبيرة لها الفائدة الكثيرة في دورياتنا الناشئة في عالم الاحتراف، ودائماً يكون في عقل المدرب واللاعب الكبير الكثير من التجارب التي يمكن أن تستفيد منها ملاعبنا الخليجية بشكل عام والإماراتية على وجه الخصوص». وضرب العابد مثالاً حيا على ذلك، عندما قال: لا شك في أن الكرة الإماراتية استفادت كثيراً من فترة مارادونا على رأس الجهاز الفني لفريق الوصل في فترات سابقة، وهذا المدرب في رأسه كرة عالمية متنوعة وخبرات كبيرة، حتى وإن لم يوفق مع «الفهود»، وهناك أسماء عالمية كبيرة أفادت الملاعب مع كبر سنها، ومنها على سبيل المثال البرازيلي ريفالدو والذي طور كثيراً من الكرة في أوزبكستان، حيث أصبحنا نجد الكرة الأوزبكية تتنافس بقوة مع منتخبات القارة الآسيوية في الوقت الراهن، وتطورت بشكل لافت للنظر، وذلك بسبب احتكاكها المستمر مع نجوم لاعبين ومدربين عالميين كبار في السن والاسم معاً». وأضاف: «كنت من الذين ساهموا في انتقال المصري محمد أبوتريكة إلى صفوف بني ياس، وهذا اللاعب قيمة فنية كبيرة جداً، وكذلك السويدي ويلهامسون، ومثل هذه الأسماء أؤيد وجودها بشدة في ملاعبنا لما تملكه من خبرات كبيرة ، ولا أرى أنها أو حتى المدربين يقومون بالتضحية بتاريخهم، من أجل الفسحة أو المتعة في ملاعبنا، فهي تلعب بسيرتها، وبالتالي تحرص دائما على تقديم الأفضل». نوه حسام العابد إلى نقطة مهمة، عندما أشار إلى أن الفائدة المادية التي نجنيها من اللاعب المغمور أفضل وأعلى من وجهة نظره من المشهور، والاستفادة من النوعية الثانية من «المشاهير» تكون إعلامية في المقام الأول». وأضاف: «أتمنى أن يكون للمدرب العربي حضوره في الكرة الإماراتية، حيث برع أكثر من اسم في السنوات الأخيرة، ومنهم المصري حسام البدري، والذي قدم مع ناديه الحالي الأهلي مستويات رائعة، تشهد بها الملاعب، وهناك كذلك مدربون جزائريون يتألقون في الملاعب القطرية». يرفض اللاعبين أصحاب «مزاج المتعة» محمد إبراهيم: البرازيليون أكثر رغبة في الاحتراف بالإمارات دبي (الاتحاد) - يرى محمد إبراهيم وكيل اللاعبين أن البرازيليين يرغبون دائماً في اللعب بالإمارات، وهذا من خلال تعاملي مع عدد كبير منهم، ونرى أن هناك بعض اللاعبين المحترفين يأتون إلينا لـ «مجرد السياحة»، ولكن هذا ليس شرطاً عاماً على اللاعبين كافة. وقال محمد إبراهيم: «اللاعب الأجنبي فوق الـ 30 سنة مثلاً، عندما يأتي إلينا لا يكون لديه ما يخسره، وبالتالي عندما يحضر هنا يجد الحياة مختلفة تماماً، ولا يوجد لديه ما يخسره في مسيرته الكروية، وهناك الكثيرون من النجوم الذين جاءوا إلى منطقة الخليجي لمجرد السياحة فقط، ونذكر منهم على سبيل المثال الإسباني راؤول جونزاليس، والذي يلعب حاليا بفريق السد القطري، حيث لم نجد الفارق أو المستوى اللافت الذي حققه مع ناديه، ونشعر بأنه قادم للمنطقة لمجرد المتعة والتسلية فقط، واللاعب الذي لا يملك الطموح والرغبة الكبيرة في الظهور لن يفيدنا كثيراً مهما كان اسمه». وقال: «منذ فترة أثيرت في الصحف العالمية أن اللاعب الإنجليزي ديفيد بيكهام سيلعب بالدوري الإماراتي، وأرى أنها مجرد شائعات، حيث إن مثل هذا اللاعب لن يفيدنا كثيراً، مهما كان اسمه الدعائي، كونه أصبح يلعب، من أجل المتعة في الوقت الراهن، وأرى أن اللاعب خاصة أصحاب النجومية الكبيرة عندما يلعبون خارج الدوريات الأوروبية، فإنها تكون من أجل المتعة فقط وهناك مثال دامغ وواقعي في الفترة الراهنة يتمثل في المهاجم الإيفواري دروجبا الذي احترف بالدوري الصيني، ولكنه لم يقدم مع ناديه الطموح أو المستوى المأمول، ثم انتقل للدوري الأوروبي بالدوري التركي مع فريق جلطة سراي، ولم يكن اللاعب قادراً عندما لعب بالدوري الصيني، على استكمال الـ 90 دقيقة ولكنه في الوقت الراهن يلعب المباراة كاملة مع فريقه الحالي، فاللاعبون الكبار يحاولون إنهاء مسيرتهم الكروية بقوة في الملاعب الأوروبية، نظراً للفوائد المستقبلية المهمة لديهم في هذا الجانب». انتقل محمد إبراهيم إلى نقطة أخرى، قائلاً: «أنصح أنديتنا بأن تسير على خطى الأندية اليابانية، والتي لا تهتم في تعاقداتها الخارجية على اللاعبين المشاهير، حيث إنهم يقومون بصناعة النجوم في كثير من الأحيان، ونجد أن الكثيرين من هدافي الدوري الياباني، من اللاعبين البرازيليين، ونلحظ أنه عندما تقوم دورياتنا الخليجية بجلب لاعب برازيلي من الدوري الياباني يكون ذلك بأسعار عالية، وعلى سبيل المثال ما حدث مع باري الذي لعب بصفوف النادي الأهلي من قبل وآخرين». وأضاف: «علينا أن نصبر على اللاعب، خاصة الهداف، ونجد أن الشباب مثلاً لم يصبر على البرازيلي كييزا، حيث إنه عندما عاد للدوري البرازيلي أصبح هدافاً بارعاً، ثم انتقل للدوري الصيني في الوقت الراهن بسعر يصل إلى 8 ملايين دولار، والصبر على المهاجم تحديداً أمر مهم جداً، وعلى سبيل المثال هناك لاعب كولومبي في صفوف كلوب بروج البلجيكي، وهو كارلوس باكا يملك حاليا قرابة 22 هدفاً، وفي أول 6 أشهر له مع ناديه لم يسجل سوى 3 أهداف فقط، ولكن إدارة النادي صبرت عليه، حتى أصبح متألقاً في الوقت الراهن، وتحققت الاستفادة المرجوة منه تماماً». الشامسي: أتعجب من عدم وجود دروجبا في دورينا دبي (الاتحاد) - أكد وليد الشامسي وكيل اللاعبين أن الشائعات الخاصة بانتقال اللاعبين النجوم إلى الدوريات الخليجية، والإمارات على وجه التحديد، تعود بالأساس إلى السماسرة، وليس وكلاء لاعبين، حيث إن الوكلاء الرسميين، يهتمون بالواقع الحقيقي في انتقال لاعب ما، وليس لمجرد الشائعة. وأضاف: «عندما يتم الإعلان عن انتقال أسماء كبيرة إلى دورينا، مثل بيكهام وجيرالد، فإنها لن تفيدنا كثيراً لأنها انتهت في الملاعب، وتأتي إلينا لمجرد المتعة، على عكس بعض الأسماء الأخرى، والتي أتعجب من عدم قيام أنديتنا بالدخول معها في مفاوضات ومنها الإيفواري دروجبا، والذي لديه العطاء الكبير لتقديمه في الملاعب، حيث إنه في الوقت الراهن في تركيا مع جلطة سراي، وبمقابل ليس مرتفعاً، وأن ميزانية العديد من أنديتنا أعلى من ميزانية جلطة سراي، وسعر اللاعب في مقدرة الكثير من أنديتنا حالياً، وأتمنى ألا نجلب اللاعبين السياحيين»، وأضاف: «أرى أن صفقة المصري محمد أبوتريكة لم تستغل حتى الآن بالشكل المناسب مع بني ياس، ومثل هذا اللاعب صاحب القيمة الكبيرة على الرغم من تحفظاتي على مستواه في الفترات الأخيرة، لابد أن تتحقق الاستفادة الكاملة منه، خاصة أن له محبيه من الجماهير، والجالية المصرية بالدولة كبيرة، ويجب أن تكون هناك محاولات لتحقيق أكبر عائد من وجوده، حتى وإن كان اللاعب مصاباً في بعض الأوقات». وضرب الشامسي مثالاً مهماً بعدم استفادتنا بالنجوم العالميين، حيث قال: «كنا في الماضي نحلم بمشاهدة مارادونا، وفي الوقت الحالي فإن هذه الأسطورة الأرجنتينية الكروية موجودة بيننا، ومع ذلك لم نستفد منه في أي شيء، وليس معنى أنه لم يوفق مع الوصل أنه مدرب فاشل، بل هو صاحب فكر تدريبي متميز، فقد درب منتخب الأرجنتين من قبل في كأس العالم. ، وأتعجب من أن يصبح الحلم المارادوني مجرد سفير فقط في الرياضة، ولم ننجح في استغلال الحلم المارادوني الجميل». وأضاف: «الدوري القطري نجح في تسويق نفسه بشكل جيد عندما انطلق بمجموعة أسماء من اللاعبين الكبار مثل جابرئيل باتيستوتا وديسايه وآخرين، وعلى الرغم من أنني لا أتابع الدوري القطري كثيراً، لكنني أهتم بالأسماء التي توجد به من لاعبين لهم وزنهم في الملاعب الكروية».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©